الأحد, أغسطس 10, 2025

نصف رأي بقلم/ محمد عبدالله الشيخ. كيكل صعب المراث في الميدان وحكمة تزيل الاحتقان

يظل الرجل كصندوق مغلق لايعلم ما بداخله ولا محتواه إلا عندما يتكلم او كما يقول المثل السوداني (الرجال… ما كبر عناقر ) هكذا كان الموقف والنظرة للسيد قائد قوات درع السودان ابوعاقلة كيكل متأثر بخلفيات ومواقفه السابقة اي فترة انتماء قواته لمليشيا الدعم السريع وماترتب علي ذلك من اضرار لمواطني وسط السودان ولم يكن حينها بغض وكراهية اهل الوسط وكل من يوالي القوات المسلحة لكيكل بأقل من عبدالرحيم دقلو والبيشي وغيرهم من قادة المليشيا وحتي بعد رجوعه الي صوابه وجادة الطريق الوطني وانسلاخه عن المليشيا واجه كيكل بغض أكبر جراء ماترتب علي انسلاخه من انتقام مارسته المليشيا علي حاضنته في البطانة وشرق الجزيرة خاصة وان انضمام كيكل وقواته لم يحدث الفارق وترجيح كفة القوات المسلحة في مسرح العمليات بالشكل والسرعة المطلوبة في تلك الاونه بل وكان الشك يساور الكثيرين حول صدقه الي ان بدأت نتائج انضمام كيكل وقوات درع السودان في الوضوح والنتائج علي الميدان وتحرير كل المناطق التي استباحها الجنجويد ورد اعتبارها ومضي كيكل وقوات درع السودان بدور فاعل وراجح ورابح في العمليات من الجزيرة والبطانة والخرطوم بما أثار ردة فعل المليشيا وحنقها عليه وانقلبت الآية وبدأت صورة كيكل في الاعتدال في ذهنية المواطنين وزالت الكثير من الترسبات حوله بل تحول الي خانة البطل لشدة ما أبلي في أوكل اليه من مهام قتالية في مناطق خطرة ظن الكثيرون استحالة تحريرها لكثرة ما حشدت بها المليشيا من جند وعتاد شرق النيل وصالحة وجبل اولياء والجموعية فكسبت قوات درع السودان قائدها الرهان وأصبح اسم (ابو لمبة) من مسميات بطولة معركة الكرامة وظهوره في اي مكان مقلق ورعب للمليشيا تفر أحيانا لدي سماعها قدومه الي أي منطقة وكان لكليك اسلوب في الخطاب التعبوي والمعنوي أمام قواته كان يعلن توجه لمهاجمة الجنجويد في منطقة ما فيفعل فصدق علية وسبغ لقب (اب لمبة)في سرعة الانقضاض والخداع هكذا اثبت كيكل وقواته جدارة رجحت كفت القوات المسلحة في كثير من المعارك بما اكسبها رضي واحترام القيادة والمواطنين خاصة بعد تقدمه ومواصلة الزحف نحو كردفان وشراسة المواجهات مع المليشيا التي قدمت فيها قوات درع السودان شهدا باعداد كبيرة من ضباطتها وجنودها بينهم عدد من أقرباء القائد كيكل دون أن يثنيه ذلك عن مواصلة القتال او التراجع هكذا تشكلت شخصية قائد قوات درع السودان ونجاعته العسكرية إلاّ. ما كان إضافة حقيقية لشخصية كيكل كقائد حقيقي هو حضوره لأداء واجب العزاء في العقيد دكتور مصطفي عمر الضباط بقوات درع السودان بمنطقة الشميلاب بريفي وسط القضارف والذي قتل في حادث نزاع بين مجموعتين من السكان في نزاع حول ارض زراعية مما ادي الي إغلاق الطريق القومي وإطلاق نار راح ضحيته الضابط مصطفي عمر واحد مرافقيه مع خمسة آخرين افصحت كلمة كيكل عن قائد يعرف مضارب الحديث بما يتناسب مع الحدث والمناسبه والحضور اثني علي القيل وعدد صفاته السمحة ومكانته وفقده لقوات درع السودان والقوات المسلحة والمنطقة اثني علي منطقة الشميلاب وقبيلة البوادرة ودورها في معركة الكرامة وما قدمت من شهداء
تحدث كيكل حديث الحكمة عن معركة الكرامة وما تحتاجه من وحدة وتكاتف وترابط للنسيج الاجتماعي ووصف الحادث بالقدر المسطر لا علاقة له باي جهات مناشدا بعدم الالتفات للشائعات التي تطلقها الميديا وثمن موقف والي القضارف وحكومته واهمتمامها ومتابعتها للحادث والقبض علي عدد من المتهمين مؤكدا ثقته في العدالة وأنها واجراءتها وانصافها الحق وان لم تنصف ((لكل حدث حديث )) كان كيكل قائد تحلي بالحكمة وضبط النفس وامتص حالة الاحتقان لدي اهل المنطقة والقتلي وكسب ثقة الحكومة موقف يعبر عن بعد جديد في شخصية قائد يحسب لحديثه الف حساب فلو انه تناول الحادث ووصفه باي وصف لما قاله وأعطاه اي ابعاد قبلية اوجهوية لحدث مالا تحمد عواقبه وكذلك حديثه المسؤل عن عدم الالتفات للشائعات التي تطلقها الميديا والحاجة الي الترابط والتكاتف وتقوية النسيج الاجتماعي حاء كما تقتضي الحكمة ويتطلب الظرف الاني والرجل يحظي باحترام وتقدير كبير وله ثقل جماهيري مؤثر في منطقة عالية الحساسية والتأثير استطاع بخطابه الموفق ان يخدم نار الفتنه ويمتص الغضب ويزيل الاحتقان وفق كيكل لتقديم نفسه كقائد مجتمعي يتحلي بالعقلانية والحكمة فوق قدراته العسكرية وقوة شوكته وصلابته في ميدان القتال

هذا مالدي
والرأي لكم

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات