مدخل
قيل :
(يخلص الساسة في خدمة الشعب حين ينسون أنفسهم)
ازدوجية المعايير آن تقف وتساند القضايا إلتى تخدم مصالحك، تقف ضد كل ما يبعدك عن تلك المصالح حتى ولو كان مخالف لحقوق الانسان و مدمر للوطن.
توقفت كثير عند مجزرة قرية ود النورة فى الجزيرة والسريحة وقتل الأسر فى ام دوم و الفتيحاب ووجود جثث فى الابار فى الفيحاء الحاج يوسف وكارثة الهلالية و استهداف المواطنين فى دور العبادة و الهياكل إلتى تم فك اسرها بعد تحرير المدن والاحياء و التعذيب و قتل الأبرياء ودفنهم أحياء والتفاخر بذلك على اساس عرقى وجهوي ووووالخ هنا تصمت الأصوات وترتفع عند إعتقال أو توقيف قناة وووالخ المبادئ لا تهتز ولا يتخاذل المرء وفق المصالح ،يدان كل من اجرم فى حق البلاد دون انحياز بذات الصوت الذي يرتفع وتحركه صغائر الأمور يجب أن لا يتوقف ولا يصمت عن كبائر الممارسات الاجرامية.
للأسف يحكم الساسة على موقفين بمبدأين تجاه ذات الفعل، فعل تتم مساندته بقوة حتى وأن كان لايمثل شئ ويتم التضحيم ، عند الانتهاكات العظمى تخرس الالسنة و تجف الأقلام وتحدث المراوغة ، ازدواحية المعايير هى سقوط القيم فى وحل المصالح، اعتبرها نزعة غير أخلاقية تخصم من الشخص الكثير،
تجعل الثقه مفقودة بل تزيح القناع عن أبشع ما فينا
الأغلبية يتظاهرون بالالتزام بالقيم والمبادئ فى الحقيقة يسعون إلى تحقيق مصالحهم.. يتحدثون عن حقوق الطفل والمرأة ولكن لا يهزهم قتل النساء والأطفال إذا صدر من
حلفائهم. هنا يرفعون شعارات واهية أو يلتزمون الحياد وأحيانا يجدون مبررا لتلك الأفعال.
كما قيل :
(إن مناقشة الشر بطريقة تنطوي على الحياد ، هو إجازته.)
أصبح الذين يبيعون الوطن لا يحتاجون لجهد للتعرف عليهم لان مواقفهم تكشفهم دون أن يشعرون
لا اريد ان اقول السياسة أصبحت مهنة لا مهنة له، لكن أخشى ان تنطبق على الأصوات التى تعلو احيانا هذه المقولة
(هو لا يعرف شيئا ويظن أنه يعرف الكثير إذاً فهو يمتهن السياسة.)
الحرب كشفت أقبح ما فينا لا يهمنا الوطن ولا المواطن مرواغة لحد لا يستوعبها العقل ترتفع الأصوات و تكثر الادانةو الاستنكار فى أشياء لا قيمة لها عند المواقف المفصلية (لا اسمع لا ارى لا اتكلم) أو تصدر بعض الادانات الخجولة ، الازدواجية إلتى يتم التعامل بها كارثة لأنهم دون استحياء يخدمون مصالحهم ومصالح أعداء الوطن لا تهمهم المصلحة العامة.. تسقط الأقنعة ويظهر التحيز الذي يمكن تصنيفه خيانة للوطن.
يصنعون تلال من العبارات السياسية لخدمتهم و يسقطون فى وحل
العبارات الجوفاء والمصطلحات السياسية لتجميل القبح متجاوزين كافة القيم والمبادئ الانسانية
عبر مقالات التضليل و تزييف الحقائق هذه المواقف المتناقضة تنقص من الرصيد الشعبي..
المؤسف بعد كل الذي حدث مازال البعض غارق فى بحور المؤامرات و الاستهانة بالعقول..
كلما اتعمق فى واقعنا السياسي اتذكر هذه المقولة التى أصبحت اكررها
(رأيت وأنا أسير في أحد المقابر ضريحا كتب على شاهده هنا يرقد الزعيم السياسي والرجل الصادق، فتعجبت كيف يدفن الاثنان في قبر واحد.)
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com