الثلاثاء, أغسطس 19, 2025
الرئيسيةمقالاتالوعي أيها الشعب… المؤامرة ما زالت مستمرة ...

الوعي أيها الشعب… المؤامرة ما زالت مستمرة بقلم/ عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن

يا أبناء السودان،
لقد خضنا سنوات قاسية من الحرب والمؤامرات والتدخلات الخارجية، وسقطت خلالها الأقنعة عن وجوهٍ كثيرة. لكن ما يجب أن ندركه جيدًا أن المعركة لم تنتهِ بعد؛ فالمؤامرة ما زالت مستمرة، ولكن بوجوه وأساليب جديدة.

فمن فشلوا في كسر إرادتنا بالسلاح يحاولون الآن أن يهزمونا بالدعاية والشائعات، ومن عجزوا عن تفكيك دولتنا بالمليشيات يسعون اليوم إلى تفتيت وحدتنا عبر الإعلام المأجور والتحريض الممنهج. إنهم يدركون أن السودان لا يُهزم إلا من داخله، وأن الشعب إذا فقد وعيه أصبح فريسة سهلة لمشاريع الآخرين.

الوعي هو سلاحنا الأقوى

الوعي بأن الوطن يتعرض لحرب مركبة: عسكرية، سياسية، إعلامية واقتصادية.

الوعي بأن العدو لا ييأس من محاولاته، وأن كل شائعة أو خبر مضلل هو سهم مسموم يستهدف عقل المواطن وروحه.

الوعي بأن الانقسام واللامبالاة هما الطريق الأسرع لانتصار المتآمرين، بينما الوحدة واليقظة هي الحصن الحصين.

كيف نواجه المؤامرة؟

  1. التحقق من الأخبار قبل تداولها، لأن التضليل الإعلامي أصبح أداة حرب لا تقل خطورة عن الرصاص.
  2. تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية، ودعم القوات المسلحة وكل الأجهزة التي تحمي السودان.
  3. رفض الشائعات الهدامة التي تبث روح الهزيمة وتزرع الشكوك بين أبناء الشعب.
  4. المشاركة الفاعلة في البناء والأمن، فكل مواطن واعٍ هو جندي في معركة الوجود.

رسالة ختامية

يا شعب السودان العظيم،
لقد أثبتم أنكم صمام الأمان لهذه البلاد، وأنكم قادرون على إفشال كل مخطط يستهدف وطنكم. لكن النصر الحقيقي لا يكتمل إلا بالوعي الدائم واليقظة المستمرة.

فلنكن جميعًا عيونًا ساهرة تحرس هذا الوطن، وقلوبًا متماسكة تصون وحدته، وعقولًا يقظة تكشف وتدحر كل متآمر.

المؤامرة باقية… لكن وعينا أقوى منها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات