بددت زيارة الفريق البرهان رئيس البلاد والقائد العام للقوات المسلحة لمنطقة رهيد النوبه أمس الأول كثير من الشكوك والظنون التي آثارتها وسائل الإعلام على لسان قيادة مساندة وداعمةللجيش من أبناء إقليمي كردفان ودارفور حول فتور حماس القيادة العليا عن مواصلة القتال بذات الضراوة التي جعلت الجنجويد تحت أسفل أقدام الجيش في معارك التحرير للجزيرة والخرطوم ومحليه الرهد وأم روابة بشرق كرفان والحرص والتطلع لتحرير كردفان ودارفور هو جعل المناخ العام ملبدا بغيوم الشك
الفريق البرهان في صمت وإصرار على مواصلة القتال حتى تحرير ماتبقي من البلاد اتجه البرهان إلى كردفان وهي الزيارة الرابعة لهذا الإقليم منذ أن الت إليها مقاليد الحكم بعد حقبة البشير وبجسارته وشجاعته كقائد عام لا يبالي كثيرا بركوب الصعاب طار إلى منطقة رهيد النوبه ومخاطبة القوات التي تتأهب لخوض معركتي تحرير بارا وجبرة الشيخ وهي معارك فاصلة من شأنها فتح الطريق إلى الأبيض والدلنج وكادقلي ورهيد النوبه التي زارها الفريق البرهان دارت فيها معارك عنيفة في الأيام الماضية واستطاعت القوات المسلحة صد هجمات عديدة للملشيا التي حاولت استعادة المنطقة التي تمثل اهميه قصوى سياسيا وعسكريا لأنها تبعد عن المويلح غرب ام درمان بنحو مائة كيلو متر على طريق الصادرات ام درمان بارا الأبيض وتبعد عن جبرة الشيخ التي تمثل حاضرة وعاصمة ادراية لديار الكبابيش التي تمتد من فتاشه في غرب ام درمان وحتى مدينة ام بادر غربا وشمالا حتى الصحراء وتعتبر هذه البادية الشاسعة فضاء اجتماعي مهم جداً في كل السودان وقد اختلفت الروايات حول سكان رهيد النوبه منهم من قال إنها منطقة كانت تقطنها القبائل النوبية وهي امتداد لمناطق جبال كاجا وكتول والتي استعصي على المليشيا دخولها حتى اليوم لوجود قوة عسكريه كبيرة لحركة العدل والمساواة هناك والرهيد تصغير لرهد وهي المنطقة المنخفضة التي تتجمع فيها المياه وقيل عن تاريخها الكثير ولكن حاضرها اليوم تمثل اهميه كبيرة بقربها من امدرمان ومن ام سيالة من الشماليه ونهر النيل ويشقها وادي إلى نصفين وبها تلال صخريه صغيرة والي الغرب منها أودية عميقة وتتدفق عبرها مياه قادمة من الجبال البحرية التي تقع غرب المنطقة والبرهان حينما يتفقد مثل هذه المناطق فانه يدعم الروح المعنوية للقتال والجيوش تنتصر بقرب قادتها منها والبرهان وضع الآن نصب عينه تحرير غرب السودان من المليشيا وماتحرير جبرة الشيخ المرتقب الا خطوة لها مابعدها في مسار العمليات التي تسعى الآن جهات كثيرة لإجهاض حماس المقاتلين وزرع الشقاق بينهم لصالح المليشيا التي تعاني نقصا في الموارد البشرية مما دفعها للاستعانة بمقاتلين من كولمبيا بأمريكا الجنوبية وبالأمس بدأت عناصر المليشيا التجنيد القسري للمقاتلين في مناطق عديدة في كردفان تحسبا لحملة البرهان الانتقامية من الجنجويد في مقبل الايام