الأحد, أغسطس 10, 2025
الرئيسيةمقالاتمحاربة الشائعات وإستراتيجية التعامل مع المعلومات المضللة ...

محاربة الشائعات وإستراتيجية التعامل مع المعلومات المضللة بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

المتأمل في طبيعة الشائعة، التي تحمل بين ثناياها أكذوبة ما، أو تتضمن نقصان لمغزى خبيث، أو فبركة لأحداث لا أساس لها من الصحة، فإنه يدرك أن الغرض منها العمل على تغيير الاتجاهات الإيجابية لدى المواطن، كي تستبدل بأخرى سلبية، تجعله يشكك في كل ما يحيط به بل، تقوض جهوده، ومقدرته على العطاء، ومثابرته من أجل تحقيق أهدافه الخاصة المشروعة حينئذ يحاول أن يخرج عن سياق الأنظمة، التي من المفترض أن تهيئ له المناخ الفعال كي يستكمل مراحل الإعمار والتنمية في ربوع وطنه لذلك يجب التنبيه والتحذير من المحاولات التي يقوم بها البعض في استثمار المناخ الراهن والتي تفرزه تلك المواجهات لبث شائعات مغرضة ما ظهر منها وما بطن، وتداول وفبركة وقائع وأنباء ومعلومات غير حقيقية او غير دقيقة دون سند او مصدر موثوق، حيث أصبحت كثيرة من وسائل التواصل الاجتماعي وفي عصر الإنترنت الوسيلة الأسرع والأكثر تداول لبث سيل من (الأخبار والمقاطع والرسائل) التي كثير منها يفتقد إلى الدقة والمصداقية وخلط الحقائق بالآراء والشائعات أسوأها تلك التي تستهدف التضليل وتزييف الوقائع وتشويه الحقائق للمساس بالنسيج والسلم المجتمعي.

▪️هناك من وصف الشائعات بأنها بمثابة حروب بلا أسلحة تستخدم أحدث وسائل العصر في الكذب والتضليل والتزييف والتشويه بعد أن تحولت إلى أدوات تشكيك وهدم وخراب بأقل التكاليف والأعباء، وهناك من وصف الشائعات بأنها قنبلة موقوته قابلة للانفجار وإحداث الأذى ما لم نتعامل معها كخبراء متفجرات قادرين على إبطال مفعولها، وهناك من وصف الشائعات بالحرب التي لا تقل شراسة عن الحروب الأخرى وانه لابد من خوضها بإمكانيات الحرب، ومعنويات الحرب، وفكر الحرب، وخطط الحرب، ويقف وراء هذه الحرب مخططون ومنفذون وأصحاب مآرب وعناصر مستفيدة.

▪️أصبح لافتا لانتباهنا جميعاً طوال الأيام والأسابيع والشهور الماضية ذلك الإصرار الشديد لدى البعض، على نشر وترويج العديد من الشائعات والأكاذيب والأخبار غير الحقيقية، التى تحمل فى طياتها كما هائلا من المعلومات المغلوطة والادعاءات الوهمية، وإذا ما دققنا فى ذلك نجد أن هناك من يسعى بسوء النية وفساد الطوية، إلى إشاعة القلق العام وإثارة الجماهير وهز الاستقرار المجتمعي، والترويج بالقصد لكل ما يمكن أن يؤدى إلى حالة من الاحتقان العام بالمجتمع، على أمل الوصول إلى ما يحقق أغراضهم المريضة وأهدافهم الشريرة فى إثارة القلاقل وعدم الاستقرار وتعطيل المسيرة الوطنية.

▪️لعلنا نلاحظ حرص هؤلاء على استغلال كل الأحداث والوقائع للترويج لادعاءاتهم الكاذبة وشائعاتهم المغرضة، واستخدام كل الوسائل لإثارة اللغط ومحاولة خلق حالة من الاستياء العام لدى الجماهير، وفى هذا السياق أصبحنا نسمع فى اليوم الواحد أكثر من شائعة مغرضة وخبر كاذب، فى محاولة مستميتة من هؤلاء المضللين للترويج لادعاءاتهم المشبوهة، الهادفة للإحباط العام وإشاعة اليأس فى نفوس المواطنين، والسعى الدائم لإطفاء نور الأمل فى قلوبهم.

▪️هذا الإمر يفرض علينا ضرورة التنبه الشديد واليقظة الدائمة لهذه المحاولات المشبوهة وتلك الفئة المضللة، التى تسعى بكل الخسة للتشكيك فى كل شىء والمتاجرة بآلام المواطنين ومعاناتهم فى ظل الظروف الاقتصادية الدقيقة التى يمر بها الوطن، وفى مواجهة ذلك علينا أن نكون جميعاً على قدر المسئولية الوطنية، وأن نعمل بكل قوة على زرع الأمل فى نفوس المواطنين، والتأكيد الدائم على العمل الجاد والصادق والوعى بالمصلحة الوطنية والقومية،أن نعمل جميعًا بكل الوعى على إزالة الإحباط والقضاء على الادعاءات الكاذبة بكشفها، ونشر الحقائق ودحض الشائعات المضللة وتبديد سحب الشك والإحباط
بتسليط الضوء على الإنجازات وعمليات البناء والتنمية الجارية فى كل مكان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات