معظم المنتقدين لما كتبته ابنة الراحل د.خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة عن تأخر الانتصارات وأسبابها لم يقروا ما خطته في حسابها بالفيسبوك جيدا من زاويتها هي ،نعم من حق دكتورة ايثار خليل أن توجه صوت اللوم لقيادة الجيش وتتساءل عن أسباب تأخر وصول الجيش الي مناطق تواجد المليشيا التي هربت إليها بعد أن وجدت الطريق ممهد للهروب بممتلكات المواطنين ،ما رددته د.ايثار هو ذاته رددناه حين خزلنا الجيش في الخرطوم وباع قائد الفرقة الأولي احمد الطيب للمليشيا بثمن بخس الجزيرة، نعم من حق المهمشين أن يتسالوا لماذا لم تصل إليهم جحافل الجيش قبل أن تصل إليهم الكتائب المقاتلة والقوات المشتركة وقوات الدرع ولماذا يرتاح الجياشة في المدن والقري الآمنة ولا تمضي المتحركات الي تخوم الحواضن التى يتحصن بها الجنجويد ويروعون ويقتلون المواطنين الأبرياء .
علي كل الحرب بيننا وبين المليشيا هي حرب وجود وفناء بين #النسل النجس وبين بقية مكونات المجتمع والدولة السودانية لاتمايز بينهم الا في الكسب والجهاد والعطاء ..
علي قيادة الجيش أن تعي دروس الخرطوم والجزيرة وسنار جيدا وعليها أن تخرج لتوضح للرأي العام لماذا تأخرت المتحركات عن الوصول لتأمين أهل الفاشر ودار حمر ومناطق دارفور التي تهددها المليشيا أو التي تحتلها ولماذا لم يتحرك الجيش لإنقاذ أهل الجنينة ونيالا من بطش المليشيا .
اخيرا علي الجيش بعد عامين وشهور الحرب أن يعلن للراي العام نتائج تحقيقات خيانة رتب كبيرة فيه وبيعها الوطن للمليشيا والكفيل ،وعلي المجتمع المدني أن يجتهد في كشف المدنيين الذين وقفوا وساندوا وتعاونوا مع المليشيا وعادوا لينعموا بالحياة الطبيعية كأنهم لم يكونوا جزءا من الخيانة والعمالة …
علي كل تظل مؤسسة القوات المسلحة هي واحدة من موروثات الشعب السوداني الخالدة ولها قدسيتها ومكانتها في قلوب السودانيين ،وتظل رقم الابتلاءات التي منيت بها في فترات طويلة من عمر الدولة السودانية محفزات لالتفاف الشعب حولها كمؤسسة راسخة وماحدث في فترتي الحرب الحالية ضد المليشيا وحرب السودان ضد التمرد الذي قادته مجموعات أبناء جنوب السودان والذي افضي لانفصالهظ خير دليل علي مكانة الجيش كمؤسسة وليس كقيادة في قلوب الشعب ..
اخيرا علي دكتورة ايثار أن تقدم مرافعة تاريخية عن غدر د.خليل ابراهيم وغزوه الخرطوم عبر الذراع الطويلة التي بترت في مهد انطلاقها وحوصرت داخل الخرطوم وعليها أن تقدم الدفوعات التي تري أنها شرعية من أجل هذا الغزو
نعم ما فعله حمدتي ومليشياتيه بالخرطوم هو ذات الذي فعله د. خليل ابراهيم ومرتزقته الليبيين والتشاديين بسكان الخرطوم ولكن في ذاك الزمان قدر الخرطوم أن يكون بها رجال افذاذ أضاعوا علي خليل وزمرته نشوة الانتصار الزائف ودخول الخرطوم وحكمها..
ختاما التحية لشرفاء القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري والكتائب المساندة لها والقوات المشتركة الذين ظلوا يقاتلون في كل اصقاع الأرض ويحررون القري تلو الأخري والمدن والولايات ويبعثون الامل والأمن والحياة بين الأبرياء من أبناء الوطن .