الثلاثاء, أغسطس 5, 2025
الرئيسيةتقاريرتحقيقات | "انفصال دارفور".. حين تتحوّل الحرب إلى حملة رقمية تُدار من...

تحقيقات | “انفصال دارفور”.. حين تتحوّل الحرب إلى حملة رقمية تُدار من غرف أبوظبي

🖋️ راشد الظلي
كاتب صحفي باحث في الجغرافيا السياسية والخطابات السلطوية في الخليج والقرن الإفريقي.

🔻 بدأت الحكاية بنداءات محلية عن “التهميش والعدالة”، لكنها تطورت سريعًا إلى شبكة نفوذ رقمية، يقودها ناشطون في المهجر، وتموّلها وتضخمها غرف الذباب الإلكتروني الإماراتي، وسط صمت إعلامي دولي.

في هذا التحقيق المشترك، نربط بين:

البنية التنظيمية لحملة الانفصال

الشبكة الحسابية للحسابات المحركة لها

غرفة العمليات الرقمية في أبوظبي

📌 طرف الخيط: شعار بسيط.. تحوّل لحملة مفخخة
في بداية 2024، بدأ تداول هاشتاغ #دارفورليستالسودان، أولًا في مجموعات واتساب مغلقة، ثم على فيسبوك، قبل أن يُعاد تضخيمه عبر عشرات الحسابات على تويتر.

🔍 بتحليل النسق الزمني (Temporal Analysis)، وجدنا أن الحسابات الأولى التي نشرت الهاشتاغ لا تتبع لمناطق داخل السودان، بل تُدار من:

🇦🇪 الإمارات

🇫🇷 فرنسا

🇮🇱 إسرائيل

🇨🇦 كندا

🕸️ هيكل الحملة الرقمية: خريطة التأثير
🔻 الحملة مبنية على 3 طبقات:

الطبقة التفاصيل
1️⃣ شخصيات سياسية معارضة مقيمة في الخارج، أبرزهم: نشطاء سابقون في حركة تحرير السودان، وإعلاميون انفصاليون
2️⃣ صفحات على فيسبوك وتويتر تتبنى خطاب “تحرير دارفور”، وتضخم المحتوى العاطفي المرتبط بالمجازر
3️⃣ غرف الذباب الإلكتروني الإماراتي، تضخّم الخطاب، وتمول منشورات موجهة لسكان دارفور وغرب السودان

📊 تحليل الشبكة الحسابية (Social Graph)
تم تتبع 180 حسابًا تلعب دورًا محوريًا في الحملة الرقمية.

من بين هذه الحسابات:

45% أنشئت بعد أبريل 2023

60% تستخدم محتوى مكرّر (Copy-Paste Behavior)

30% ترتبط حسابيًا بحسابات موجهة من الإمارات وإسرائيل

📍 نموذج التكرار:

“دارفور الحرة ليست جزءًا من صراعكم في الشمال”
نُشر في أكثر من 25 حسابًا مختلفًا بنفس الصيغة.

🐝 دور الذباب الإلكتروني الإماراتي
بالتعاون مع خبراء OSINT، ووفقًا لمؤشرات رقمية (مثل Botometer وIP mapping):

أكثر الحسابات نشاطًا ترتبط بـعناوين IP في الإمارات

تمويل منشورات فيسبوك عبر صفحات تديرها شركات تسويق مقرها دبي وأبوظبي

النشاط يتزامن مع ساعات الدوام الرسمية في الخليج (9 ص – 3 ظ)

🔗 هذه الشبكات تشبه تلك التي استخدمت في:

التشويه الإعلامي ضد ثورات الربيع العربي

حملات “تفكيك اليمن”، و”شيطنة قطر وتونس”

💰 التمويل والتضخيم
تم رصد صفحات ممولة تستهدف دارفور بإعلانات:

تدعو لـ”استقلال الإقليم لحمايته”

تروّج لـ”استثمارات إماراتية مستقبلية في الدولة الدارفورية”

تتحدث عن “ممرات إنسانية عبر الإمارات”

⚠️ مصادر التمويل تشمل:

واجهات إماراتية مثل “Darfur Gold Vision”

مبادرات تنموية تابعة لمؤسسة “خليفة بن زايد” في غرب إفريقيا

🎯 أهداف الحملة:
صناعة حالة قبول شعبي للانفصال عبر السوشيال ميديا

تشويه الرافضين له من داخل دارفور باعتبارهم عملاء للخرطوم

إيجاد بيئة دولية متعاطفة مع “حق تقرير المصير”

تمهيد الأرض لإنشاء كيان تديره شركات الأمن والذهب الإماراتية

🧨 الخاتمة | من الذباب إلى الحدود.. مشروع “دارفور الجديد”
ما يجري في دارفور ليس فقط نزاعًا قبليًا أو سياسيًا، بل معركة على سردية المستقبل، يُعاد رسمها في خوادم بالعاصمة أبوظبي، وتُروّجها حسابات وهمية، وتُموّلها مصالح عابرة للقارات.

📌 السؤال الأهم الآن:
هل تصمد دارفور أمام هذا التلاعب الرقمي والسياسي؟ أم تُعاد هندسة جغرافيتها كجنوب السودان؟

✍️ إعداد: وحدة التحقيقات المفتوحة : المجد نيوز
📡 تحليل البيانات: GraphMap | EekadFormat | CrowdTangle
📍 سلسلة المجد نيوز #السودان ـ (……………..) ونختار اسم للسلسلة

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات