الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةمقالاتمواجهة الأيام بخليط من الإصرار والمرونة تروضنا على الصبر لتضعنا في قلب...

مواجهة الأيام بخليط من الإصرار والمرونة تروضنا على الصبر لتضعنا في قلب التحديات. بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

اليقين القاطع الذي لا يراوده أدنى شك بالله والذي بقدرته يتحقق المستحيل، وعندما تكون كل الأبواب مغلقة وكل الظروف صعبة وكل المؤشرات توحي بعكس ما تتمناه لكن اليقين بالله يصلح كل شيء ويتكفل بكل شيء، فالمتأمل في قصة واقعة إمرأة العزيز على الرغم من إنها (غلقت الأبواب) وأخبرته بذلك حين قالت له: (هيت لك) ..!!! إلا أن الله يقول في الآية التي تليها: (واستبقا الباب).. فإذا ما سألنا: ما الذي يجعل سيدنا يوسف يجري ناحية باب يعلم يقينا أنه (مغلق)…؟؟ ربما كانت الإجابة واضحة .. إنه التوكل، ولكن ما الذي يجعل إمرأة العزيز تسابقه إلى الباب الذي تعلم يقينا أنه (مغلق) وحراسها عليه؟ وهكذا الفزعة التي تصيب أهل الباطل حين يتحرك أهل الحق متوكلين على الله..!! وهكذا الباطل هش .. مهما بلغ من أسباب القوة..!!! فإذا تحرك أهل الحق مهما كانت الأسباب عنهم منقطعة.. اضطرب أهل الباطل مهما كانت الأسباب في أيديهم…!!! إذ أن ‏عثرات الحياة ليست ضدك بل هي لأجلك ، لتعي ماهي الحياة ولتفهم مواقف لم تكن تفهمها لترى أشياء لم تكن تراها، حيث دائماً هنالك عثرات تعطينا درساً وهناك فرح يعطينا املاً ولا نعلم ماذا يخبيء لنا القدر…!!! فقط علينا أن نحسن الظن بالله ونعلم حتماً سنجد أشخاص فيهم كل الصفات الجميلة التي تناسبنا وتصيبنا بالدهشة من روعتها..!! ونظل تتعلم من الحياة ‏ما دمنا على قيدها…حيث ‏تعلمنا كيف نواجه الأيام بخليط من الإصرار والمرونة..؟؟؟ وتروضنا على الصبر لتضعنا في ‏قلب التحديات لتصقلنا.. قد ‏تجبرنا بما ليس لنا فيها من خيار…لتكسبنا مهارة التعامل مع ما لا نحب حتى إذا قطعنا مسافات طويلة وجدنا نفسنا قد نضجت كثيرا.

  • هناك أوجاع تقرب المسافات هناك آلام تكشف لنا جمال ما حولنا…هنالك عثرات تشعرنا بأيدي لم نكن نعرف أنها قد تنتشلنا من عبء أنفسنا…وهناك دعوات قد نسند عليها أرواحنا المتعبة… هناك قلوب رغم قربها منك لا فائدة منها ترجي، قريبة بأجسادها بعيدة بمشاعرها، وهناك أمور لا نستطيع رؤية روعتها إلا بإغماض أعيننا فمن قال أن الكلمة التي تحمل مكنون التسامح والطيبة لا تحيي…!!!! من قال أن الغرباء هم عابرى سبيل..!!! كل من قالوا لم يعرفوا الهدف الأسمى النبيل والمعنى الاعمق والأشمل للحياة، والعمق الأروع لسمات السعادة ومن لم يشكروا منح الله وهباته ولمن وقف بجانبهم وساندهم ولو بكلمة وسؤال.. لن تستمر بركة تلك الهبات وروعة تلك الأرواح.
  • فشكرا لله ولمن دعا لنا ولمن كانت روحه كما المسكنات تهدىء من خشونة الوجع وعمقه..شكرا للألم الذى أوجعنا حد النهاية لتكون النهاية إبتسامة للعافية والراحة، وشكراً لصعوبات الحياة التى تختبرنا لنكون أقوى وأكثر قدرة على الثبات والصمود في وجه صعوبات ومتاريس الحياة.
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات