بلاشك أن الخط الانفتاحي للدولة الذي يحاول أن يسوقه بعض الانتهازيين للبقاء في السلطة عبر “قونات ” الميديا هو خط قديم متجدد بذات الادوات لكنه يصادف هذه الفترة رياح السلام الهش في غزة رغبة في أن يكون ذات السياق هو مسار السودان وتمضي محاولات صناعة راي مساند عبر آليات مختلفة منذ زمن طويل لكنها دوما تتكسر برغبة الشعب وقدرته علي قراءة محاولات تركيعه وازلاله التي لم ولن تنجح لا في الماضي ولا الحاضر لأنه شعب ذو إرادة وعزيمة .
ولكن للاسف ينسي أصحاب الأجندة الإستسلامية والناشطين والناشطات الداعمين لهم في حملات مدفوعة القيمة أن قرار التفاوض لاتفرضه الأطماع الشخصية أو هتافات سواقط وساقطي المجتمع بل هو حق أصيل للشعب لا احد يستطيع أن ينزعه منه وإن الفتوحات التي حدثت في الجزيرة والخرطوم وسنار واجزاء من دارفور وكردفان التي كان يدنسها احتلال المليشيا هي تمت بمجاهدات الشعب الذي وقف سدا منيعا ضد محاولات المليشيا ” بجناحيها العسكري والسياسي ” لفنائه من الوجود .
علي كل الشعب السوداني واعي جدا لمستقبله الان أكثر من أي فترة أخري ومدرك تماما لحجم الخطر الذي يهدد وجوده وصراعات النفوذ والاطماع التي تدار في السر والعلن وحتما لن يخضع هذا الشعب الذي قدم أرواح غالية في معارك التحرير من الجنجويد لأي املاءات من أي جهة تريد أن تساوم علي دماء الشهداء أو ثكلات الأرامل أو دماء الجرحي أو حق المفقودين،فالشعب حين تمردت المليشيا قال قولته ” لن يعيشوا معنا في وطن واحد ….أما أن نفني أو يفنوا هم “
والقيادة العسكرية حتما تعي دورها وتجتهد فيه بقوة قصوي وتعمل من أجل تحقيق طموحات شعبها شآء من شاء وابا من أبي .
وختاما بدلا من الصرف البذخي لحملات الفتنة ومحاولات تشكيل الرأي العام وفق أجندة المجموعات الإستسلامية التي تقودها مجموعات ذات مصالح ذاتية وتربط بينها صفقات مختلفة،نتمني أن يوجه الصرف الي وضعه الحقيقي والمحتاجين له من أبناء الوطن .
كسرة :
في بريد الجناح السياسي للمليشيا قحت واحفادها لاتظنوا أن الضغوطات الغربية والإقليمية ستعيدكم للسلطة من جديد علي ظهور ” السخوي ” وتمارسون ضلالكم القديم داخل القصر الجمهوري بعد إعادة تعميره فهذا لعمري حتي في أحلامكم لن يحدث …