بعد مرور عامين من اندلاع الحرب مالذي يدور في السودان

تقرير : المجد نيوز

بعد مرور عامين من الصراعات يواجه السودان أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني حوالي 25 مليون شخص من أجل الحصول على الطعام الكافي، ونزح أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم بسبب تلك الحرب حيث شهدت المناطق المتأثرة بالحرب أعمال عنف كارثية، مما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية.

حيث بدأت المعاناة بالفعل وحصد الأرواح خزونات الطعام، واختة الصحية تُغلق. علينا أن نفعل المزيد بالقليل. ويعني ذلك دعم المجتمعات السودانية الكادحة في إعالة نفسها، والتوجه إلى ما هو أكبر من المساعدات الإنسانية، والتقدم الجديد من المانحين للشراكة مع القطاع الخاص

يقوم برنامج الأمم المتحدة التمهيدي من خلال 130 موظفًا من تشرين في 10 مكاتب. تساعد برامج سبل المعيشة التي ننفذها الشعب السوداني على بدء أو توسيع مزارعهم ومشاريعهم الصغيرة، مما يؤدي إلى إنتاج الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي. كما نعمل على توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية الشاملة، وندعم السلطات الوطنية، وبالتالي تقديم الخدمات الحكومية. ونتعاون أيضًا مع المجتمعات المحلية لتعزيز السلام على المستوى المحلي

. ويشكل نحو ثلثي السكان في الزراعة، ولكن يتنوع تهجير المزارعين من أراضيهم ويدمرون شبكات التوريد للمدخلات الزراعية. كما يصل إلى ارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج؛ وكل شيء من الضروري أن يصبح الوقود باهظ الثمن، مما يجعل الكثيرين غير قادرين حتى على شراء الطعام

لاحظ أن المبدعين الجدد في الأمم المتحدة بدأوا في أن يكون كاملاً في المناطق المدنية إلى النصف، وأن 1 من كل 5 صغار لم يملكوا أي شيء على الإطلاق

في ظل هذا الدمار، لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تصل إلا إلى جزء بسيط من المحتاجين، ولن تكون إلا حلاً مؤقتًا حتى لا يصابوا بها

تهدف جهود برنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى الاعتماد الذاتي على نطاق واسع في جميع أنحاء السودان، من خلال تنمية المزارعين المبدعين في مجال الإنتاج الغذائي وبالتالي تعديل السياسات

كما نساعد النساء وغيرهم من رواد الأعمال في إيجاد طرق لأستحداث مشاريع جديدة أو ظهورهم الجدد. ومن خلال توفير الاقتصاد المحلي، نقدر على رفع الرعاية الصحية للأسر، مما يمكنهم من شراء الاحتياجات الغذائية الأساسية الأخرى مثل الأدوية

نظم الري في ولاية نهر النيل

لم تكن الزراعة سهلة في ولاية نهر النيل، وكان حامد يعتمد على مضخات ديزل لري أرضه. لكن بعد اندلاع الحرب وانهيار الجنيه السوداني، أصبح بمقدوره شراء الوقود

بدأ تشغيل حامد والمزارعون من حوله في المضخات لأقل وقت ممكن. ورغم حصولهم على كاملها، إلا أنها أقل وأقل قيمة. في جميع أنحاء العالم، تقلصت وتزايد التنوع

في عام 2024، بفضل التمويل المتحد من جمهورية كوريا، يتيح برنامج الأمم المتحدة الإنساني توفير أنظمة زراعية شمسية لـ300 مزرعة في نهر النيل، منها مزرعة حامد. مؤثرة هذا العام

توفر هذا الموسم المضاعف حجمًا مكتسبًا، وأصبح كل بصلة ضعف سابقة. كما استخدمتنا وقودًا أقل، مما وفر لنا الكثير من المال

النسائية في القضارف

كانت مريم طالبة جامعية عندما اندلعت الحرب، مما أجبرها على ترك كندا
عادت إلى قريتها الزراعية في القضارف، مصممة لكسب رزقها بأي وسيلة، وضمت إلى برنامج تدريبي زراعي أقدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من وزارة التعاون الاقتصادي لاستخدام اللغة الألمانية (BMZ) بدعم من الوكالة الألمانية للكلام السينمائي الدولي (GIZ).

إضافة تدريبات على تقنيات زراعية جديدة، بالإضافة إلى الأدوات والبذور اللازمة لما تعلموه. كما يطلق برنامج نظامًا للإادخار والإقراض يشمل 500 امرأة، منها مريم، مما يمكن من الحصول على تمويل لتأسيس مشاريع جديدة أو تطوير قائمة مشاريع

وبفضل هذه الإمكانيات، أصبح من الممكن أن تسمح لها بالتمويل، ويمكن أن تسمح لها بإجازة نفسها وأسرتها

فكرتنا للحياة. أصبحنا نتفاعل مع الأشخاص الذين لم نكن نصحهم من قبل — جلسنا سويًا، ونتعرف على بعض الكلمات، وأنهم أصبحنا نغطي الأسرة من خلال هذا العمل الجماعي. إذا لم يكن لدينا أي شيء، فإن التاريخ يدعمنا
اصبحت هذه العيادة المتنقلة أكثر من مجرد مكان للعلاج—إنها رمز للأمل لآلاف الأشخاص الذين فقدوا كل شيء

الرعاية الصحية
توفي حوالي 75% من الرأس الصحي منذ بداية الحرب. وتعرضت المستشفيات الكبرى والعيادات اليومية للقصف والنهب. وتوقفت مواعيد الأدوية، إما لارتفاع أسعارها أو لانهيار أنظمة النقل

وقد أدى ذلك إلى استهداف النظام الصحي، الذي كان سببًا في الأصل في ارتفاع معدلات الوفيات بين النساء اللاتي يعانين من المرض حتى قبل الحرب

وبتمويل من الحدث العالمي، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع وزارة الصحة ويتيح إمكانية الوصول وجود خدمات صحية في السودان. أعلن ذلك عن شراء جميع الأدوية الحديثة المنقذة للحياة الخاصة، بالإضافة إلى المنظمات والجمعيات، بالإضافة إلى أجهزة التشخيص

كما نقوم بتحسين إدارة المخزون والتوزيع، وتدريب الكوادر الصحية في الصفوف. كما أننا لدينا أيضًا عيادات صحية ومتنوعة من المواقع التي فقدت خدماتها أو التي لا تلبي احتياجاتها بسبب تدفق النازحين

وسائل منقذة للحياة للسل والفيروسات الصغيرة

عندما تم تشخيص إبراهيم بالسل، تم التخلص من تلك التصريحات الجديدة بعد فوزه بالمجموعة. اضطرار إلى الفرار من منزله في أم درمان بعد وقوع صفقة في منزل جاره. ثم أصيب بالسل نتيجة نتيجة الإقامة غير الصحية في مركز المهاجرين بالضارف، حيث يعيش مع تسعة من أطفاله، بعيدًا عن دياره

السل هو أكثر الأمراض المستجدة فتكًا في العالم، ويتسبب في وفاة 1.5 مليون شخص، لكن إبراهيم، حصل على دواء مجاني من مركز علاج السل الضار بكمية كبيرة من برنامج الأمم المتحدة المتكامل

على الرغم من أن خبر إصابتي بالسل كان اشتباكاً، والإسفين بالإضافه عندما علمت بالمعاملة المجانية بالكامل. سوف أكتب الآن إلى أطفالي لكي يعرفوا جيداً ويقوموا بفحصهم جميعاً

عيادات متنقلة للفئات الأكثر نحافة

جاء الطفل محمد، ذو الخمس سنوات، مصابًا بالحمى فقط. تورنتها والدتها إلى عيادة الجوال عند وصولها إلى موقع الخروج في مدينة القضارف. تم تشخيص الإصابة بعقار ويعود بالمنزل

لكن الفريق الطبي اكتشف المشكلة، وتم تحويل محمد لعملية استكشاف أنقذت حياته. قامت الآن بزيارة محمد ووالدته العيادة لمتابعة حالته

هذه واحدة من تسع عيادات متنقلة وفرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتواكب حركة النازحين. وهي تقدم خدمات صحية أولية مجانية، بل وتحتوي إحداها على غرفة ولادة متكاملة

الدكتور وائل، أحد الأطباء المحليين، يشهد على الفرق الذي تحدثه هذه العيادات

كلما عالجت مريضًا، أرى في وجهه ملامح عائلتي. بالنسبة لي، الوجود هنا لدعم النازحين ليس مجرد وظيفة—بل مصدر شعور عميق بالرضا
لقد رأيت بنفسي كيف يمكن أن يُفرّق الصراع بين المجتمعات — لكنني رأيت أيضاً كيف يمكن للثقة والحوار والتعاون أن تَشفيها وتُعيد ترابطها.

بناء السلام المحلي

فشلت العديد من الجهود الوطنية لإنهاء الحرب، ولا تلوح في الأفق أي بوادر لحل قريب

لكن على المستوى المحلي، ما زالت هناك فرصة لجمع المجتمعات معًا لحل النزاعات، مما يقلل من فرص اندلاع أعمال عنف جديدة، خاصة مع تدفق ملايين النازحين إلى مناطق تعاني أصلًا من شح الموارد

شهدت ولاية كسلا موجات متعددة من النزوح، وظهرت توترات ليس فقط بين المجتمعات المضيفة والنازحين، بل حتى بين النازحين أنفسهم

وبتمويل من صندوق بناء السلام، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الشباب على مكافحة خطاب الكراهية وتنفيذ جلسات لبناء السلام. كما أنشأنا آليات مصالحة مجتمعية ومجموعات ادخار تجمع أشخاصًا من خلفيات مختلفة لإدارة مشاريع جماعية

نتائج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

لا يمكننا الانتظار حتى إعلان وقف إطلاق النار لبدء التعافي، فالتنمية هي الوسيلة الأكثر فاعلية لدعم السودان على المدى القصير والطويل

لا يمكننا الانتظار حتى إعلان وقف إطلاق النار لبدء التعافي، فالتنمية هي الوسيلة الأكثر فاعلية لدعم السودان على المدى القصير والطويل

منذ أبريل 2023، قدم البرنامج الدعم من خلال

توفير الرعاية الصحية الأولية لـ 3.5 مليون شخص، بما في ذلك علاج الملاريا وفيروس نقص المناعة والسل

خلق 200,000 فرصة عمل مؤقتة، وتوفير 16 مليون لتر من المياه النظيفة يوميًا، وتحسين الوصول إلى الطاقة النظيفة لأكثر من 600,000 أسرة

تأسيس أكثر من 30 آلية مصالحة مجتمعية حلت أكثر من 196 نزاعًا، مع تمكين النساء والشباب كمشاركين رئيسيين في عمليات السلام

تمكين ما يقرب من مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفًا—أكثر من 50% منهم نساء—من خلال بناء القدرات، ودعم سبل العيش، واستعادة الأصول

توفير 7 ملايين وجبة ساخنة من خلال مطابخ مجتمعية تقودها النساء

كل هذا لم يكن ممكنًا لولا دعم شركائنا من المانحين، الذين يواصلون تمكيننا من إنقاذ الأرواح وبناء مستقبل واعد للسودان