موقع السودان الجيوستراتيجي وما يزخر به من موارد طبيعية من مياه وأراضي زراعية وثروة حيوانية ومعادن إستطفى الله بها السودان دون غيره. من البلاد جعلها مسرحاً جاذباً للصراع الدولي والإقليمي، في ظل التنافس المحتوم بين الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين من جانب اخر حيث ظل الأعداء يتربصون به ويعملون على الإيقاع به فينصبون له المصايد ويحيكون له المكايد فقد عانى ولا يزال يعاني من التهميش والإقصاء بتحالف من قوى الشر والجبروت والشعب السوداني ضد كل خائن يتربص بهذا الوطن ويحلم أن يكون موالياً لأعداء السودان ويحلم بأن يضع يده في يد صمود وتغزم ويحلم بأن تكون بلادنا مستباحة في عرضها ودينها .. اليس هم من عينوا مستشار للنوع الإجتماعي..؟؟ فهؤلاء هم دعاة الدعارة وشرب الخمر والانحلال الاخلاقي فهي احلام السكاري والسفهاء ممن ينتمون لهذه البلاد اسماً ويرجون ان ترضي عنهم امريكا ويرضي بقية اسيادهم .. قال تعالي : ( ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم ) لعل أكثر مايميز السودان من ثروات يعتبر دولة في قلب التنافس العالمي الإقليمي من ناحية الموارد الطبيعية في القارة الإفريقية بما يمتلك من الذهب والمعادن الأخرى في باطن أرضه علاوةً علي البترول والغاز الطبيعي والمنتجات الزراعية والحيوانية جعلت حجم التآمر كبير على السودان ظهر ذلك جلياً وبشكل لا مواربة فيه من خلال حرب الكرامة حيث تدفق بصورة كبيرة الدعم اللوجستي المتمثل السلاح والعربات وإستجلاب مرتزقه من كآفة دول العالم ولا سيما الإفريقي منها للمليشيا المتمردة مما ساهم بشكل كبير في إطالة امد الحرب الدائرة الآن على مرأي ومسمع المجتمع الدولي الذي مارس الصمت المطبق لم يطلع المجتمع الدولي بدوره الطبيعي بوقف هذا التدخل السافر على سيادة السودان بالضغط على دولة الإمارات وتشاد وكفهما من التدخل في الشأن السوداني عبر تدفق الأسلحة وإرسال المرتزقة من كل دول العالم لا سيما الدول الإفريقية لذلك يقع على عاتق المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية الأخلاقية في هذه الحرب وضع حد لوقف الإمداد اللوجستي المستمر بالأسلحة وأشكال الدعم الأخرى ففي خطابٍ ألقي في 6 مارس2024 بمناسبة نشر تقريرٍ أعده نخبه من خبراء الأمم المتحدة وصفت السفيرة الأمريكية في المنظمة الدولية ليندا توماس غرينفيلد بالتفاصيل كيف أن إتجاهات الموت والدمار والفساد والانحراف التي اتسم بها هذا الصراع… تؤججها عمليات نقل الأسلحة من عدد من القوى الإقليمية، وأن هذه العمليات يجب أن تتوقف اليوم قبل الغد نظرا الإنتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيا ولها في ذلك سجلاً فظيعاً في مجال حقوق الإنسان بستهدافها للمدنيين عمداً سعياً منها للاستيلاء على الأراضي وفي إطار ذلك انتهكت حقوق الإنسان بأفعالها البشعة لأفظع الإنتهاكات والجرائم وصلت لمستوى الإبادة الجماعية حيث ارتكبت فظائع تمت إدانتها على نطاق واسع بسبب أعمال النهب والمذابح في المناطق الأخرى التي استولت عليها والان المليشيا تعيش أوضاع سئية في مسارح العمليات بفضل امتلاك القوات المسلحة لزمام المبادرة وقد ظلت دولة الإمارات تنفخ في روح التمرد من جديد والأمم المتحدة ومنظماتها تغض البصر ليدفع ثمن ذلك المدنيين قتلاً وتشريداً.
ما زالت المؤامرة مستمرة وحرب ١٥ أبريل جزء أساسي من هذه المؤامرة مصحوبة بالخونه والجبناء وضعاف النفوس من داخل الوطن الذين يساعدون مليشيا آل دقلو الإرهابية في حربهم ضد المواطن والوطن، لذلك لابد ان نفهم أن هدف العملاء هو إطاله العمليات العسكرية ، لإنهاك الوطن، ولكن… من أهم ركائز المؤامرة وأعظم دعائمها لا شك هم العملاء المحليون من الداخل .. ينفذون المخطط داخل البلد وللأسف .. نعانى من هؤلاء العملاء الذين يعيشون بيننا، هؤلاء العملاء الذين صنعتهم دول وأجهزة مخابرات عالميه يبحثون بكل السبل والطرق عن إسقاط السودان .. كما نعانى الشعب السوداني من أفعال مليشيا آل دقلو الإرهابية كثيراً من قتل ونهب وتشريد ولكن… نحن أمام شعب واع .. مختلف عن شعوب العالم شعب يعرف جيداً قيمه تراب الوطن شعب يعشق بلده ..تجده صلبا عنيداً فى الأزمات شعب لاتهزه، ولاينال منه عمليات البطش والإزلال…شعب يقف يدا واحدة مع القوات المسلحة في خندق واحد في حرب الكرامة، يلتف حول قيادته بكل ثقه وإيمان .. شعب يثق فى نفسه، وفى قواته المسلحة، وقبلهم فى الله .. وهذا سر صموده وقبوله التحدى .. إنه حائط الصد المنيع.
كونوا أكثر يقظة… فإن المؤامرة مستمرة.. وأخطر أدواتها المليشيا واعوانها.