أسمرا :عبدالله ودالشريف
التقى سفير السودان لدى إريتريا، أسامة أحمد عبدالباري، بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، غوانغ كونغ، حيث قدم إحاطة شاملة حول الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد، مع التركيز على الجهود التي تبذلها “حكومة الأمل” برئاسة البروفيسور كامل إدريس، والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيا الإرهابية في مناطق متفرقة من السودان.
وأكد السفير عبدالباري خلال اللقاء الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة البلاد برئاسة رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس، في مجالات التنمية والخدمات وإعادة تأهيل البنى التحتية، خاصة بعد الدمار الواسع والمنهجي الذي خلفته المليشيا الإرهابية في مساحات شاسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة الخرطوم ومعظم مدن وقرى ولاية الجزيرة.
كما أشار إلى الجهود الحكومية لتحقيق الوفاق السياسي والمجتمعي، وإلى دعمها المستمر للقوات المسلحة والقوات المساندة في “معركة الكرامة”، معرباً عن استيائه من استمرار المليشيا في ممارساتها الإجرامية في مناطق كردفان والفاشر، حيث ترتكب “إبادة جماعية ومجازر” وسط صمت دولي مريب.
ولفت السفير إلى أن المليشيا الإرهابية تواصل نهجها التخريبي والانتقامي، الذي تم توثيقه بأدلة دامغة، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس عن حماية المدنيين.
وناشد عبدالباري، عبر المبعوث الأممي، المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف تدفق الأسلحة والعتاد إلى المليشيا، خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل على وقف تدفق المرتزقة إلى مناطق الصراع.
كما طالب بمضاعفة حجم المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات النازحين الذين فرّوا من منازلهم بسبب العنف والانتهاكات المستمرة، مؤكداً أن البلاد تشهد “كارثة إنسانية” حقيقية في ولايتي دارفور وكردفان، حيث تمارس المليشيا “جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية”.
من جانبه، أعرب المبعوث الأممي غوانغ كونغ عن تعاطفه وقلقه العميق إزاء الأوضاع في السودان، وانتقد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية. وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة يتابع الموقف عن كثب، مشيراً إلى أن تقريراً سيُرفع إليه حول التطورات، خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
