لمن يضرخون ويملأؤن المنصات ضجيجا يبحثون عن هدنة تعيد صفوفهم وتستعيد انفاسهم تحقيقا لطموحاتهم واحلامهم نقول من يملك القرار الآن هو اشد الناس تضررا واكثرهم إلحاحا لاستمرار الحسم فما دفع من فاتورة ثمنها كان غاليا دماء واعراض ومقدرات فهو لايقبل بغير الثأر اوالقصاص .
اي حديث عن هدنة او اتفاق يعيد المليشيا الى المشهد السوداني يعتبره الشعب خيانة عظمى .
حسم التمرد واجب وطني واجتثاث بؤره مهمة تستوجب مزيدا من التضحية والفداء جحافل الجيوش التي تتأهب في ميدان الكرامة لاتقبل بغير التقدم والمواجهة ، إنهم رجال عاهدوا الله ، اجتمعوا على قلب رجل واحد ، جمعهم حب هذه الارض ، فكونوا خليطا يشبه هذا الوطن تماما ، لذا لن يخذل.
المشكك في ذلك فالينظر الى تلك المتحركات التي شكلت هذا الوطن ، روح معنوية عالية ،عزيمة واصرار ، وعقيدة قتالية راسخة ، وحب وانتماء وصدق .
تجدهم اخوة كأنما خرجوا من رحم واحد هدفهم استعادة الارض وكرامة الإنسان.
في كل صباح يقدمون رفقائهم شهداء في سبيل الوطن والمسيرة ماضية لاتتوقف.
وآهم من ظن ان القضية سوف تباع وان العهد لم يصان .
إنهم رجال الجندية عندهم شرف والدفاع عن الوطن فريضة والتضحية من اجله واجب لايعرفه إلا الشرفاء.
فمن باع وخان وغدر لايعرف هذه القيم ومن صان العهد ظفر وغنم .
هنيئا لفوارس القوات المسلحة والقوات المساندة الاخرى بمختلف التشكيلات وهم ينالون شرف الدفاع عن البلاد يبتغون وجه الله يضربون كل صباح اروع الامثلة في الدفاع عن البلاد.
وبئس القوم اولئك الخونة اللئام الذين باعوا الوطن لإرضاء ساداتهم ونسوا ان السودان لا سيد له فساداته هم اهله وسيظل عاليا شامخا رغم كيد المعتدين .
حاجة اخيرة…
الطوفان قادم ، الزحف المبارك لن يتوقف ، سيمضي حتى تحرير آخر شبر من ارض الوطن العزيز ، حينها لا مكان لمن يدعون الوطنية الزائفة ، فالوطن للشرفاء فقط.
آخر القول..
الفنان عبد الوهاب وردي بكلمتين ورنة وتر اختصر حديثا طويلا ولخص ببساطة احساس شعب كامل ولكنه غاظ واوجع عديمي الضمير ، من يبحث عن الهدنة هو الطرف الأضعف ، والعزة للاوطان ولا نامت أعين الجبناء.
