السبت, يوليو 5, 2025
الرئيسيةمقالاتفلق الصباح. ...

فلق الصباح. علي بتيك. رمضان شهر التغيير


التغيير سنة ماضية في الحياة الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.والتغيير الذي ينطلق من الداخل ويستجيب لتحديات الواقع وتطلعات المستقبل وفق منهج وخطة هو التغيير المنشود الذي يقودنا للأمام.وديننا الإسلامي يحثنا على ذلك ويجعل منطلقه داخلياً كما في قوله تعالى:(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
والإسلام شرع لنا من العبادات مايعيننا على التغيير وباستمرار فالصلاة مثلاً تنهى عن الفحشاء والمنكر والزكاة مطهرة والحج المبرور هو الذي لارفث ولافسوق ولاجدال فيه وجزاؤه الجنة ويرجع صاحبه كيوم ولدته أمه.وشهر رمضان هو أكبر موسم متصل للطاعات ويحتوي على حزمة من المحفزات فرمضان إلى رمضان كفارة وفيه تفتح ابواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين وتضاعف الحسنات.وقد عد العلماء اثنين وستين اسما للشهر الفضيل منها شهر الرحمة،وسيد الشهور.وهو شهر الصبر وشعار المسلم فيه “إني صائم” يرفعه في وجه من أساء إليه.وهو شهر العمل والاتقان وشهر الجهاد ومجاهدة النفس وشهر الاقتصاد والجود..شهر تسمو فيه الأخلاق وتعلو قيم التكافل وصلة الأرحام. فرمضان موسم للعبادة وللتغيير سلوكيا،اجتماعيا،صحيا،اقتصاديا..وعلى كل المستويات من الفرد إلى المجتمع والدولة والأمة.
وهو شهر الإخلاص والقرٱن واتقان الأعمال وهو كذلك شهر مجاهدة النفس وجهاد الأعداء ولاغرو أن وقعت أشهر غزوات الرسول الأعظم في رمضان كبدر الكبرى وفتح مكة ومن بعده وفي زمان متأخر عين جالوت وحرب العبور رمضان أكتوبر.
لكن بعض المسلمين فرغوا الشعيرة من مضمونها تعلقوا بالماديات وأغفلوا الروحانيات ومنهم من حول رمضان لمسلسلات وفوازير وغناء ولعب وسهر ونوم..لقد فات على هؤلاء أن شهر رمضان سانحة قد لاتتكرر ورغم أنف امرئ دخل عليه رمضان ثم انسلخ ولم يغفر له – أي خسر وخاب – أو كما قال المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه. فلنجتهد في شهر رمضان تعظيماً لشعائر الله وتحقيقاً لمقاصد الصيام (لعلكم تتقون) ولنشد المئزر في رمضان لنحصد عفواً وغفراناً وتغييرا إلى الأفضل.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات