الأربعاء, سبتمبر 3, 2025
الرئيسيةمقالاتحاتم خورشيد.. يكتب.... ...

حاتم خورشيد.. يكتب…. قراءة فى دفتر الانفصال بالسودان

عبر تاريخنا المعاصر هنالك مقاربات يمكن طيّها بمفردة واحدة متفرّده وهى دوامة العنف واللاّ إستقرار والقاسم المشترك فى كل ذلك هو المؤسسه العسكريه والأمنيه والتى تسنمت زمام الدوله مروراً بالفريق عبود ووصولاً للفريق البرهان أى مايناهز الستة عقود، فكانت المحصله صفرية النتائج ، تخلّف فى كل مناح الحياة ، وزاد على ذلك ضياع وتقلص البقعه الجغرافية للدوله، فأنفصل الجنوب الحبيب أرضاً وشعباً وقضمت بعض المناطق ذات البعد الاستراتيجي من دول الجوار عنوةً ،وفى هذا الأثناء أطلّت علينا دولة تأسيس بإقليمى دارفور وكردفان فهل
المقاربه تأتى أن
حق تقرير المصير الدولي هو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي،ويعني:
حق الشعوب في أن تقرر بحرية وضعها السياسي، وأن تختار بحرية شكل نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، دون أي تدخل خارجي
أساسه القانوني:
نصت عليه المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة (1945) التي أكدت على احترام مبدأ المساواة في الحقوق بين الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.
أكدته العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966) و العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث جاء في المادة الأولى من كليهما: “لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها بنفسها، ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد بحرية وضعها السياسي، وتسعى بحرية إلى تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي”.
تطبيقاته:

  1. حركات التحررالوطني: استُخدم أساساً لتصفية الاستعمار في أفريقيا وآسيا وأمريكااللاتينية،أي منح المستعمرات الحق في الاستقلال.
  2. الأقليات والشعوب الأصلية: يُطرح أحياناً في سياق حقوق الأقليات، لكن القانون الدولي يميل إلى حصر حق الانفصال في حالات الاحتلال أو التمييز الجسيم.
  3. الوحدة مقابل الانفصال: الأصل أن تقرير المصير يُمارس داخلياً (داخل الدولة الواحدة عبر الحكم الذاتي والمشاركة السياسية)، أما الانفصال كاستقلال تام فلا يُعترف به إلا في حالات استثنائية كوجود استعمار أو قمع عنصري ممنهج.
    الخلاصة:
    حق تقرير المصير هو أداة قانونية وسياسية تتيح للشعوب أن تختار مستقبلها بحرية، وهو أحد ركائز العدالة الدولية، لكنه لا يعني تلقائياً الانفصال أو الاستقلال، بل قد يتحقق عبر الحكم الذاتي أو المشاركة الديمقراطية داخل الدولة القائمة.
    وبقراءة متأنيه للوضع فى السودان وإستصحاباً لواقع الحال نجد أن الحق فى التقرير!! أو الانفصال Self Determination مقرؤاً مع الوضع بجنوب السودان فالأخير إستوفى كافة الشروط وفقاً لإستحقاقات القانون الدولى (الأرض TheLandالشعب the peopleالثقافة the Culture) فجنوب السودان قد عمل الاستعمار الإنجليزي فى العام 1922م على تحديد جغرافيته بخطوط العرض المعروفه مع تطبيق مبدأ (المناطق المقفولهClosed District Ordinance) للحفاظ على الهويه الثقافيه والدينيه المسيحيه(chirstianity ) هذا الإشتراطات قد نجدها متحققه بالتالى كان الانفصال سلساً برغم بعض المعوقات التى لاتزال باقيه كترسيم الحدود ومنطقة (ابيىّ) ذات الخصوصيه السكانيه (الأنثربولوجى (Anthropology) والتى تعد عقبةٍ كأداه فى وجه إكمال مشروع الإنفصال حتى الآن!!
    بالمقارنة لإفرازات هذه الحرب الغائيه والسايكباتيه والبراغماتيه والتى فرّخت لنا إعتقاداً حسب مظاّن أطرافها بأن السودان قد إنقسم إلى دولتين !! وهذا مالم يتحقق نتيجة لعوامل كثيرة نذكر منها
    أولها..لم تتحقق شروط القانون الدولى حسب متطلبات المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة للعام1945م هذه الماده تتحدث عن مبدأ المساواة فى الحقوق بين الشعوب وحقها فى مصير التقرير ،وكذا تضمن العهد الدولى الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية للعام1966م فى المادة (الأولى) منه
    فالشعوب التى تنطبق عليها مفردات ومقاصد الميثاق الأممى هى شعوب ذات سمات ولغات وثقافات متماثله وجغرافية وآحده وفى ذات المعنى وبمفهوم المخالفه نجد ذات الشعوب قد نأت بنفسها عن شعب أو شعوب تتعارض تلك الخصائص بينهما ولايلتقيان فى شئ.وبإستقراء هذه السرديات نجد أن حكومة مايسمى (تأسيس) لم يحالفها التوفيق فى إختيار ذلك المنحى .
    ثانيا ً..أن الإعتراف الدولى للإنفصال غير ممكن وفقاً لمبدأ حق التقرير والذى قصد به التحرر وتصفية الاستعمار فى القارات الاربع،وكذلك لأجل إنعتاق الأقليات والشعوب الأصلية، ولكن القانون الدولى يميل لحصر الإنفصال فى حالات الإحتلال أو التمييز الجسيم ، هذه الاستحقاقات نجدها منعدمه كلياً
    ثالثا: التداخل الأنثروبولوجي العميق فى جزئي الوطن سواءاً فى غرب السودان أم فى شرقه ،فكيف لك أن تفصل مابين القبائل السودانية ذات الإختلاط العميق والتزاوج والإنصهار الممتد لمئآت السنين وكذلك الهجرات التاريخيه لقبائل بكاملها أفرادها كما لاتوجد حدود صارمه تمنع تنقل القبائل وخاصة الرعويه منها فمثلا لا حصرا فقبيلة الكواهله لها فرع نظارة فى جبال النوبه ونجد النوبه فى شرق السودان والشماليه والوسط والفور والتاما فى الوسط والمراريت والفلاته فى الشرق وتعدّ المدن الكبرى أكثر إنصهارا بالقبائل السودانيه كالعاصمة الخرطوم ومدنى ونيالا والجنينه والفاشر وعطبرة وكسلا وبورسودان وكوستى وغيرها.هذه المدن وحركة تنقل القبائل الرعويه على حدود الجنوب من الشرق للغرب هذه النماذج تعتبر مثال حيّ لمشكلة منطقة ( أبييّ) بالتالى قد تعتبر قنابل موقوته مالم تؤخذ فى الحسبان بالتالى يستعصى على حالمى الإنفصال من الأطراف كافة أن يبلغوامرادهم.
    رابعا :- قد برزت عوامل خطيرة متمثلة الحركات المسلحة والكتائب المساندة للأطراف المتحاربه على الساحه السودانيه فالقوات ذات تقاطعات يصعب معالجتها إلا بالسلام الشامل .فالقوات المشتركة التى تقاتل مع الجيش تريد أن تعود إلى موطنها الأصلى بدارفور ولاسيما أن أحد قادتها هو حاكم لإقليم دارفور! وفارس النور هو حاكم ولاية الخرطوم ، ووزراء الحكومتين جلهم من مناطق متباينة وعلى طرفى نقيض هنالك وزراء شرقاويين فى نيالا ووزراء من الغرب فى بورتسودان وغالبية الوزراء بالطرفين بلا عمل لأسباب كثيرة منها قلة الموارد ،وحالة الحرب ،والعقوبات والمقاطعة الدوليه والإقليميه وعدم الإستقرار لعوامل الإنتاج سواء بشرية أو ماديه ، ومحدودية المناورة الخاصه بجلب العملات الصعبه والعلاقات الاقتصاديه ذات المنفعه ،لذا نخلص أن الإنفصال من واقع قانونى وإجرائي يستحيل تطبيقه ، وفى نهاية المطاف إذا لم يجنح الطرفين إلى وضع حدٍ للإقتتال سوف تنهك قواهم الصلبه ويأتون للسلام وهم منهكى القوة …وعندها يكونوا قد إسهموا فى قتل الملايين وأبادوا الحرث والزرع وأصبحت المّدن أشباح وتفرقت بالشعب السبل وترملت النساء وأستفحلت الأمراض النفسية والعضويه وتناسلت الملايش وأصبحنا كنتونات الكل يحرس ماتطأة أقدامه.وسوف تستمر الحرب كحرب داحس والغبراء عندها نشيل الفاتحه على السودان
    وسرديةوقف الحرب بفرضية أحلام مثلث حمدى والعمسيبية ونذهب إلى الحالة الليبيه ويصبح كل طرف فى مواقعه ولكن ! إلى حين تتفجر الأحداث بداخله ألمكونين وذلك لهشاشة التحالفات وفقدانها للمشروع الجامع ..
    ….لذلك ومن هذا المنطلق الذى يراود غالبية الشعب السودانى واجب على الأطراف المتحاربه أن تضع السلاح وتحتكم لصوت العقل وتحقن دماء السودانيين من الطرفين أوأن نكون مسخرة فى كل قنوات العالم الفضائيه كمادة إعلامية قميئة ،لقد جرّب الشعب السودانى الحروب إنتهت جميعها بالمصالحه فالبندقيه!! لم تجلب إلا الدمار ….وقناعتى التامّه أن لا نصر لطرف على طرف وإن تطاولت الأزمان ولكم فى عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو عبره فحكمومة البشير + دعم سريع+ جيش بكل تشكيلاته + جهاز أمن+ إحتياطى مركزى+حرس الحدود ودفاع شعبى +جبهة داخليه مستقرة+ واقتصاد دولة بأكمله لم تستطع إنزال قوات عبدالواحد من قمة جبل مرة ،كما ولم تستطع الصلاة فى كاودا!! فأين أنتم منتهوون!!
    كما قال القِسّ ديزموند توتو… فإنه لايكون هنالك مستقبل دون تسامح ولاتسامح حقيقى دون عدالة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات