الصراحة..راحه…!!
يعانى كثير من الناس خاصة في مجتمعاتنا من عدم القدرة على المصارحة أو المواجهة لأنهم ضعفاء كثيرا من الداخل أو لأنهم لا يعلمون إلى أين قد تؤدى بهم صراحتهم تلك..وكلا الأمرين خطر جدا فالمصارحة والتحدث عن كل ما يحدث دون خجل وبصدق شديد هو أمر هام جدا للإنسان
إن المصارحة هو أسلوب حياه يجب أن يتحلى بها كل إنسان فالمصارحة والقدرة على التحدث دون أى قيود وبشكل سلس وطبيعى هو أمر بالغ الأهمية لأنه ببساطة يحسن كثيرا من نفسية الإنسان كما أنه يجعله أكثر اطمئنانا وراحة نفسية كبيرة علاوة علي أن الإنسان السوى والذى يريد أن يكون مرتاحاً نفسياً، ولديه من التعادل والاتزان ما يريد.. يتحلى بأهم صفة وهى القدرة على المصارحة والتعامل مع الأكاذيب فهى تجعل الشخص راضيا عن نفسه ولا يشعر بأى تأنيب بل إنه يهوى المصارحة بعد ذلك لتصبح أسلوب حياة يتعامل به دوما مع كل الناس فعدم المصارحة من شأنه أن يضر كثيرا بنفسية الإنسان وقدرته على الوقوف أمام الاختلال النفسي، والرغبة فى الكذب أيضا، لذا يجب أن تتمتع أى علاقة بالمصارحة والتبادل والتدفق دون الاحتكار.
في محيط حياتنا اليومية يوجد الكثير من الأشخاص المتلونون، الذين يعشقون التلون على كل نوع، ولهم وجوه متعددة، فهم يعتقدون أن إنتهاج إسلوب (الصراحة) يشكل عيباً كبيراً، فلا تثق أبداً في شخص يبدأ كلامه معك بجملة (عيبي أني صريح) ولا تثق بشخص يرى أن الصراحة عيبا والتلون والوقاحة نصراً، من المهم بمكان أن نفرق جيدا بين (الصراحة والوقاحة) فليس من الأدب أن تجرح مشاعر الناس، وتتبجح وتقول أنا صريح، هناك فارق كبير بين الصراحة والوقاحه ابحثوا عن هؤلاء الأشخاص الذين يتحلون بقيم المصراحة، فقولهم ثابت وواضح، لا يمكن تأوليه، لأنهم اعتادوا على هذه الأقوال، والأفعال فهي عادتهم، ومصدر قوتهم، وشجاعتهم، وفخرهم، رضي من رضي، وسخط من سخط.
الصريحون هم أُناس يملكون قلوباً قوية، شجاعة كفاية لقول الحق مهما كان، دون الإساءة إلى أحد، أو جرح أحد، لا يعرفون المراوغة، والالتواء، يتربعون على شرفات القلوب بأقوالهم وأفعالهم ومواقفهم.
علموا الابناء، أن الصراحة مهما قست تبدد السحب، فهي ممتعة ورصينة وباقية، والأكاذيب مؤلمة، فتخلوا عنها حتى تعود لمجتمعنا أخلاقه الجميلة.
رونق الصباح… اسامه الصادق ابو مهند الصراحه … راحه
مقالات ذات صلة