الجمعة, يوليو 4, 2025

“أنفال” بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودابراهيم”. رسائل الحراك السياسي الآخير..

الحراك السياسي الذي حدث مؤخرا على خلفية مارشح من تصريحات لرئيس مجلس السيادة،أبان بشكل جدي البوصلة التى حددت الخط لشكل السياسية والحكم والإدارة خلال الفترة القادمة،أو بشكل أدق خلال الفترة التي نهاية حرب الكرامة الوطنية.
جملة من الحقائق والمرتكزات جاءت وليدة لهذا الحراك،يمكن أن تعرف بأنها ثوابت لم ولن يتم تجاوزها لكائن من كان،أهمها على الإطلاق أن الذي يجب أن يحكم ويضع الأطر والخطط والبرامج والإستراتيجيات لما سيكون عليه شكل النظام السياسي والقضائي والعدلي والإداري والمالي وغيرها،هم شركاء معركة الكرامة الوطنية(الجيش،جهاز المخابرات،الشرطة،كتائب البراؤون وكتائب العمل الخاص ذات الإتجاه الإسلامي الأخري،المقاومة الشعبية،القوات المشتركة،قوات درع السودان،الذي شاركوا من كيان غاضبون،الذين شاركوا من لجان المقاومة،قادة العمل الإعلامي ورموز المجتمع بمختلف الإتجاهات الذين ساندوا معركة الكرامة).أضحي هذا أمر من٨ المسلمات التى لن تستطيع أي قوة سودانية تجاوزها،حتى وإن كان ذلك بفعل الضغط الخارجي.
من الثوابت التى نتجت عن ذاك الحراك،أن نظرة الشعب السوداني لن تكون للأمور والاحزاب والكيانات السياسية كمثل النظرة السالبة التى كانت قبل الحرب،(لن يتم إعطاء أمر تحديد مصير الشعب السوداني لأي كيان سياسي،خاصة مايعرف بقحط).
أيضا من المعطيات التى بانت كضوء الشمس في رابعة،أن رئيس مجلس السيادة الموقر لن يستطيع تجاوز إرادة الشعب السوداني التى ترفض وسترفض الجنجويد وقحط وتقدم وصمود حتى تقوم الساعه،وحسب مجريات الأحداث فان الامر لن يقف عند الرفض فقط،بل سيتعداه الى حالة اقرب لأخذ “الثأر”-وهذه هو نبض الشارع إذا مااخذت نظرة سريعة لشكل الرأي العام في وسائل التواصل الإجتماعي- من تلكم الكتلة السياسية المبتورة نتيجة غبن شديد سكن بين خبايا النفس السودانية،يعضدد ذلك ماحدث لقادة تقدم فى لندن وسويسرا وفرنسا.
رسالة أخري شديدة اللهجة تم توجيهها لمايعرف بالكتلة الديمقراطية التى تسكعت في فنادق بورتسودان،تبحث عن مغانم السلطة والكرسي والجاه والشو الإعلامي،في وقت يجاهد فيه رجال الجيش وكل من يعاونهم جهادا شرسا لأجل تطهير كل بقعة سودانية من دنس التمرد.الرسالة مفادها أنكم لن تحددوا للشعب مصيره،وأنكم لن تمثلوه،لأنكم فشلتم فشلا أصبح محل تندر وسخرية.ويبقي السؤال الأهم هنا،ماذا قدمتم لشعب السودان الذي تم تهجيره؟!لم يجد منكم الشعب الذي إكتوي بنيران التمرد الأ الجلوس في قاعات المؤتمرات واللقاءات الإعلامية والتسفار الدولي مدفوع القيمة ،بجانب التجوال في مقاهي القاهرة وغيرها كما يفعل أردول وأخرون.
أرسل الحراك الى جانب ذاك كله الرسالة الأهم لقيادة مجلس السيادة وقيادة الجيش،أن لاترخوا آذانكم لمايعرف إعتباطا بالمجتمع الدولي والإقليمي،وليكن إستنادكم على الله تعالى ثم على الشعب السوداني الحر،الذي سيكون هو وحده الرافعة والحاضنة السياسية لمن يحكم خلال الفترة القادمة.
فيما تبدو أن الرسالة الأكثر شراسة أن كل من يتودد الى تقدم أو قحط أو صمود،فإن مصيره الزوال الحتمي غير مأسوف عليه،ولاأبلغ ولا أدل من ذلك.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات