مدخل
قالها قائد مليشيا
(كنا مضطرين إلى أن نقبل حثالة القوم والخارجين عن القانون فى صفوفنا وكنا نحتمل تجاوزاتهم ما دمنا كنا نحتاج إليهم)
ظاهرة المليشيات المسلحة التى تساند الجيش النظامي موجودة فى كثير من الدول إذا لم تكون الدولة قوية تتحول البلاد لمسرح يستباح فيها كل شئ.
المليشيات تتبع سياسة السلب والنهب كسياسة أساسية.
لا قانون لهم ولا ولاء للوطن فهم يتقاتلون في ما بينهم، روحهم انتقامية تقودهم العنصرية والقبلية ويصبح قادة المليشيات أثرياء وأصحاب نفوذ بما يجدونه من دعم خارجي وداخلى.. لا يعرفون معنى دولة قانون لأنهم لا يؤمنون فى الأصل بالقانون سياستهم القوة المدمرة والمحرقة .
تظهر هذه المجموعات المسلحة فى زمن الفوضى وضعف الدولة،
تحركهم الاحقاد و الاطماع.
بعض المليشيات تمكنت من جذب بعض الساسة و المثقفين حتى يقومون بدور طمس الحقائق وخلق للمليشيا بطولات زائفة.. تجميل صورتها القائمة على القتل والتعذيب والفساد.
ما نحتاجه الوعي السياسي الذي يحرر البعض من الهرولة نحو المصالح الشخصية الى الولاء للوطن إلذي يكسر شوكة بيع وشراء الذمم.
المليشيات نفوذها يتوسع
بالمال والسلاح وضعف السلطة والمؤامرات الخارجية والأخيرة لها دور كبير،
بالإضافة إلى ضعف المؤسسات العسكرية يجعلها تصنع مجموعات خارج إطار المؤسسة تلك هي الكارثة الحقيقية التى تهدد امن واستقرار البلاد يصبح السلاح منتشرخارج المنظومة العسكرية وترتفع أصواتهم بالتهديد والوعيد.
المؤسف الساسة يعيشون حالة تناقض بمزاعم بناء دولة القانون وارساء دعائم الديمقراطية يقومون بأتيد المليشيا لا يدركون أن النتيجة الحتمية لتاييد هذه جماعات يعنى مزيد من القتل، وعدم الاستقرارو تمزيق البلاد ،كيف لمجموعات يسودها الجهل وشريعتها القتل والدمار تأتي بالديمقراطية والامن والاستقرار؟
تبقى المليشيات هي مهنة لا مهنة له ولا تلجأ إلى المليشيات الا الدول الفاشلة الفاسدة لحماية حكمها وهنا حتما سيعم الخراب والدمار ويكون سفك الدماء مباح وتكون الفوضى هي سيدة الموقف.
كما قيل :
(نحاول عبثا ان نجعل الفوضى ترتهن للنظام و النظام يقبل بصدق الفوضى)
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com