الخميس, أكتوبر 30, 2025
الرئيسيةمقالاتالفاشر …. الإبادة الجماعية تتجدد والموت والدم يملأ الطرقات، فأين الضمير العالمي...

الفاشر …. الإبادة الجماعية تتجدد والموت والدم يملأ الطرقات، فأين الضمير العالمي ؟  بقلم: الاستاذ / زكريا علي عبدالرسول

يحاولون عبثا  طمس جريمة  التنكيل والابادة الجماعية للنساء والاطفال والشيوخ العزل في مدينة  الفاشر في المنازل والسوح والازقه والطرقات …  واثناء عبورهم  لطريق الموت التي سميت زورا بالممرات الامنه في محاولتهم اليائسة للنجاةمن الموت علي يد الطغاة !!!@

احداث الفاشر الدموية  اعادت الي الذاكرة ايام الابادات الجماعيه  في كيغالي  وكوسفو  وصربنتزا وباقي مدن العالم  التي  شهدت  ابادات جماعية   مشابهه لتلك التي تجري في الفاشر هذه الايام وليس هناك مايبررها ولا يوجد لها تفسير واحد غير انها حقا جريمة ابادة جماعية  كاملة الاركان  في مدينة الفاشر وما حولها، ترتكب هذه الجرائم علي مسمع  ومرآي العالم اجمع ….انها ابادة القرن الواحد وعشرون في فاشر السلطان!!!!@

لم تكن الفاشر هي المدينه الوحيدة التي تشهد هذه المجازر …انها مشاهد مألوفه ومكرورة في كل بقاع  دارفور …فما اشرقت شمس الا وجلبت معها القتل الوحشي الدمار الشامل،  وما غربت شمس الا وحل الحزن في قلوب السكان الذين ينتظرون ذات المصير ..  وماجن  ليل إلا  والقلوب توجست خوفا ورعبا من اغدار الزمان الذي  سيطر فيه  اصحاب المجون .. فكل مواطن ينتظر دوره الحتمي  ومصيره بيد الجلاد  والمرهون بالتصفية حتي اؤلئك الذين يهللون  ويصفقون،  فهم ايضا علي مسرح الوعيد والتحديد ، يفعلون ذلك لانهم مغلوبون علي  امرهم وليست لهم حيلة !!!!@

لا صرخات الاطفال في الخنادق البلدية المحفورة بايدي الجياع . ولا دموعهم المتدفقه  ولامظهر بطونهم الفارغه وعيونهم الشاخصه من الجوع وهم مندسين في الكهوف وتحت الجروف .كل مشاهد البؤس هذه التي يندي لها الجبين لم تحرك ضمائر القتله  بل انهم يصوبون  الرصاص ويطلقونه علي تلك الاجساد المنهكه دون وازع انساني او ضمير …انهم  قلته لا انين الشيوخ الزاحفين علي الارض قادرة علي كبح جموحهم وحبهم للدماء  ….ولا الدموع الزارفه من عيون النساء  الحاضنات  لاطفالهن في العراء ، ولا توسلهن  كان كافيا لايقاظ ضمير المتوحشين من القتلة والمغتصبين وداهسي النساء والاطفال وكانهم في عرس ابادة جماعيه وهم يتقهقهون طربا، ومنتشين بفعلتهم تلك.!!!@

كل هذه الجرائم التي وثقت بكمراتهم  إمعانا في توثيق الجريمه وازدراء بالعهود والمواثيق  وتحقيرا للشرايع.. فإن واقع الكارثه اكبر بكثير من ما هو متداول في الوساط ، فلا ذوي الضحايا  ولا وكالات الاعلام  قادرة  علي الوصول الي مسرح الجرائم   لتوثيقها بالقدر الذي  يؤكد حجم الكارثه. فكل ما هو متدول  في الميديا  هو من توثيق القتله انفسهم امعانا في الجريمة  والتمادي في ارتكابها علي مدار الساعه !!!@

هذه المشاهد وعلي قلتها  استطاعت ان توقذ الضمير العالمي وبدأت بعض الصحف ووكالات الانباء  العالمية تستشعر حجم الكارثه وتدق ناقوس الخطر  ان الآوان لم يفت بعد وان الخطر  مازال حالا بالسودان  اجمع  ودارفور علي وجه العموم وباهل الفاشر  علي وجه الخصوص…فما بين الجوع والمرض والقتل الممنهج  هناك اطفال  نساء وشيوخ علي المسرح .
اللهم فاشهد اني قد بلغت !!!@

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات