الخميس, أكتوبر 16, 2025
الرئيسيةمقالاتماذا خلف زيارة البرهان إلى القاهره: ...

ماذا خلف زيارة البرهان إلى القاهره: بقلم/ محمد المهدى نصر


تناولت جريدة الجمهورية المصرية حديث المتحدث الرسمى برئاسة الجمهورية المصرية عن زيارة البرهان الحالية لمصر، جاء فيه:
“تناول اللقاء أهمية تفعيل دور الآلية الرباعية باعتبارها الإطار الرئيسي للسعي نحو تسوية الأزمة السودانية ووقف الحرب وتحقيق الاستقرار، حيث أعرب الرئيسان عن تطلعهما إلى أن يُسفر اجتماع الآلية المقرر عقده في واشنطن خلال شهر أكتوبر الجاري عن نتائج إيجابية وملموسة تسهم في وقف القتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة في السودان.
أهمية بيان المتحدث انه كشف عن عدة حقائق بالغة الأهمية:
اولاً: انه على عكس ما يروج له إعلام الزور لحكومة الأمر الواقع يبدو انها قد قبّلت بالرباعية بكلّ تفاصيلها…
ثانياً: على الرغم من ان قمة شرم الشيخ الأخيرة لم تتناول موضوع السودان مما يعنى ان آمر السودان قد تركّ بالكامل للرباعية، وان أجتماع اكتوبر المرتقب للرباعية سيحسم كل تفاصيل خارطة الطريق، وفق قاعدتى *التفاوض او (السلام بالقوة) والذى طبق فى خطة غزه، مما يعنى انه فى حالة تعنت الطرفان أو احدهما فان القوة ستكون حاضرة بما فى ذلك *البند السابع…!!*
ثالثاً: هنالك تسريبات تحتاج إلى تأكيد عن *وصول حمدوك للقاهرة، تزامناً مع زيارة البرهان وأن هنالك اجتماع هاتفى ضم الرئيس الأمريكى ترمب وبعض القادة العرب وبمشاركة البرهان وحمدتى يبدو أنه كان لإبلاغ كل الأطراف بخطوات *اليوم التالى*.
رابعاً: تاتى هذّه الزيارة بعد تصريح مبعوث الرئيس ترمب لأفريقيا (مسعد بولس) والذى اشار فيه إلى أن البرهان قد *قطع علاقته مع إيران وبتجه لتصفية الإسلاميين من الجيش.* ….!!!
خامساً: الرئيس الأمريكى ترمب بعد ان لم يتمكن من حصول جائزة نوبل للسلام لهذا العام، فانه يسعى اليها بقوة فى العام القادم، لذلك هو يتطلع لوقف الحروب فى أوكرانيا… السودان … وليبيا وفق قاعدتى التفاوض او (سلام القوة)…* ومن هنا فانه لم تعدّ هنالك اى مساحات للمناورات وكسب الوقت…
سادساً: وهو المهم ويتعلق بفشل مشروع الحرب فى تمكين الإسلاميين من العودة للسلطة الكاملة، بل ان الحرب قد أوجدت حالة من الانقسامات الخطيرة فى صفوفهم، خاصةً وان الغطاء الدولى (السياسى والعسكرى) لهم تم إلغائه بالكامل بعد ضرب ايران وأذرعها فى المنطقة، وعجزهم فى اختراق الشعب السودانى بالشعارات العاطفيّة (معركة الكرامة… الاستنفار)، فالشعب السودانى بتجربته وذكاؤه ادرك ان هذه الحرب بعيدة كل البعد عن اى دوافع وطنية.
سابعاً: فضائح الفساد من قبل سلطة الأمر الواقع فاحت ووصلت انوف كلّ السودانيين، بل ان المؤسسات المالية العالميّة المعنية بالشفافية والرقابة المالية تمتلك وثائق قانونيّة فى غايةً منّ الخطورة….!!
وهكذا ان ملامح اليوم التالى أصبحت واضحة جداً إلا من اراد ان يمنع عينيه من النظر … ويسقط عقله من آلتفكير السليم…..

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات