قف شامخاً عانق هناك الأنجما ..
يكفيك فخراً أن تكون معلما
إلى المعلم والمعلمة، إلى من تشرق بهم العقول ، وتُزهر بوجودهم القيم .
أقول لكما في يومكما العالمي:
أنتم لستم مجرد ناقلي معرفة، بل أنتم صُنّاع الوعي، وبُنّاة الأرواح، ومهندسو المستقبل .
كل كلمةٍ منكم تُشبه بذرةً تُزرع في أرضٍ خصبة، تكبر مع الأيام وتتحول إلى فكرٍ، ومبدأٍ، وإنسانٍ أفضل .
وكل نظرة تشجيع، وكل لحظة صبرٍ، وكل مرةٍ تخفون فيها التعب خلف ابتسامةٍ — هي درس في الإخلاص لا يُنسى .
إلى المعلم.
أنت من تكتب التاريخ في دفاتر صغيرة، وتُخرّج من بين يديك الأطباء، والمهندسين، والمفكرين، والكتّاب.
أنت من يزرع في الفوضى نظاماً، وفي الجهل نوراً✨.
وإلى المعلمة :
أنتي من تفتحين النوافذ في عقولنا ليدخل الضوء، وتُغذين العقول بالحب قبل الحروف.
صبرك شجرة ظلها لا ينقطع، وحنانك طريق لا يُنسى مهما مضت الأيام.
في يومكم، نقول:
أنتم القدوة التي تُهدي ولا تنتظر، تُعطي ولا تمل، تُضيء ولا تُطفأ.
العالم يتغير بجهودكم، والمستقبل يُكتب بخط أيديكم.
فشكرًا لأنكم لا تُعلّمون الحروف فقط، بل تُعلّموننا كيف نُشرق.