مدخل
قيل:
( الاهمال هو التفسير الوحيد لكل شيء . المؤامرة تحتاج لقدر بسيط من الذكاء والتخطيط العلمي ونحن نفتقر لهذين)
المشكلة التى نعاني منها هي غياب التخطيط الاستراتيجي.. القائم على نظم علمية التى تجنب البلاد مخاطر كثيرة..
نعيد ونكرر ذات السياسات مهما كانت قسوة التجارب نفتقد لعنصر الاستفادة.. لذلك تنهض الدول، نحن نظل فى كهوف مظلمة… ندمن الخلاف والجدال.. تغيب العقلانية وسط همجية الجهل والفساد..
للأسف
(تنتقل المشاكل من جيل لجيل بسبب اللامبالاة في حل هذه المشاكل)
لا خطط مستقبلية لمواجهة الكوارث
تغرق البلاد فى برك سياسات تفتقد الرؤية المستقبلية قائمة على الحلول الوقتية التى تزيد من معدل الخسائر.
الحكومات التى تهتم بالوطن والمواطن لديها خططهاو تدابيرها لمواجهة الفيضانات عبر انشاء السدود و الانهار الصناعية وفتح القنوات والترع إلتى تشكل مجرى للمياه الفيضانات بذلك يتم تخفيف الخسائر في الأرواح والممتلكات.
غياب أصحاب الاختصاص من معظم المجالات شكل أزمة حقيقية.. اعتمادنا على التعين عبر الترضيات والمحاصصات و الأقارب و الأصدقاء ووالخ هذا هو اس البلاء.. بذلك غابت البحوث العلمية وأن وجدت لا أحد يهتم بها تكون على الرفوف تدفنها الاتربة.
ماهي خطة الحكومة العلمية لمواجهات الفيضانات إلتى تتكرر كل عام وهذه المرة ذات نسبة المناسيب
لاتوجد خطط احترازية، على الاقل
تشكيل دفاعات تحمي المدن والقري من خطر الفيضانات، يمكن أن تكون خير عليهم و ليس كارثة
مع تحويل المناطق السكنية التى معرضة لخطر الفيضان وتتحول إلى مسطحات مائية يمكن الاستفادة منها وقالها أحد المختصين هناك مجاري سيل تم تحويلها إلى أحياء و أخرى تم بيعها ضمن خطة اسكانية… والخ
الخلاف السياسي حول سد النهضة بأنه قرار احادي و يشكل تهديد حقيقي على حسب ما قاله بعض أهل الاختصاص و نحن لا نسمع لما يقوله أهل العلم ولا نري ما تفعله الدول لتطوير دفاعاتها ضد الكوارث.
إذا الدولة لم تقوم ب إجراءات حماية. ستشهد البلادفيضانات مدمرة.
هناك من يرى السد ساهم فى السيطرة على فيضانات كارثية على السودان..ماهو دور حكومتنا في وقاية البلاد من السيول والامطار و الفيضانات مستقبلا؟
الصراع حول قضية حوض النيل قديم وبرزت ملامحه إلى السطح ب بناء سد النهضة حول الحصة والخوف من الفيضانات الكارثية وهذا الخوف حق مشروع يجب أن تعقبه خطوات لتامين البلاد والعباد.
يبقي السؤال هل هناك خطط و دراسات تأمن البلاد من اي مخاطر متوقعة من الفيضانات.. او من السد؟
هل هناك خطوات احترازية تم تنفيدها؟ هل شرعت الدولة فى وضع خطط لقيام انهار صناعية.؟. لو فعلنا ذلك لكانت الصحراء أرض خضراء
مشكلتنا العشوائية وابعاد العلم و أهل الاختصاص و التفكير بعد وقوع الكارثة.
عندما تكون الحكومة مهتمة بمستقبل البلاد تعمل وفق تخطيط علمي سليم.. وتقلل بذلك من خطر الكوارث وووالخ لكن إذا كان البعض ينظر إلى منصب كوسيلة للثراء وتحقيق مصالحه الشخصية سنظل دولة متخلفة ومنهارة اقتصاديا وممزقة اجتماعيا و متنافرة سياسيا.
(التفوق في مجال العلم والتكنولوجيا يعزز شعور الفخر بالوطن)
على الحكومة ان تشرع في تطوير
قوات الدفاع المدني حتى يكونوا فى حالة إستعداد دائم عبر تدريب وتأهيل واليات حديثة تواكب خطر الكوارث.
المؤسف حتى فصل الخريف نعمة لكثير من الدول ونحن (…)
دولة تفصلها مئات السنوات الضوئيةعن واقع يقفز نحو التطور بخطوات متسارعة.
كما قيل :
(ليس ذنب المطر أن ذلك التراب تحول إلى وحل ولم يصبح غابة)
نحن فى وطن تسيطر عليه عقليات جاهلة و متعصبة ومتسلطة،
حالنا (جهل… وفقر… و انقسام).
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com