بلاشك أنها جريمة كبري تحدث في #الخرطوم وهي انعدام الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة في ظل انتشار الاوبئة بالخرطوم وتمدد السوق السوداء الذي يعرض معظم بضاعته المهربة وغير جيدة التخزين وذلك لعدم وجود صيدليات حكومية عاملة بالولاية ،وهذه الجريمة أبطالها الإدارة العامة للصندوق القومي للإمدادات الطبية وصندوق الدواء الدائري بولاية الخرطوم ففي الوقت الذي يتداعي فيه المواطنون للعودة الطوعية لبيوتهم الآمنة في #بحري #وامدرمان #والخرطوم يصطدمون عند عودتهم بإنعدام ابسط الأدوية المنقذة للحياة أو يضطرون الي شرائها من الأسواق السوداء بتكلفة باهظة حيث بلغ درب البندول في تلك الأسواق التي يديرها سماسرة الدواء الي حوالي ١٠ الف جنيه وفي مناطق أخري وصل إلي ١٣ الف جنيه،فيما وصل سعر الأنسولين الي ٢٠ الف جنيه،اضافة الي غيرها من الأدوية ،بينما تتكدس في مخازن الصندوق القومي للإمدادات الطبية كميات كبيرة من المحاليل الوريدية التي تكفي لسد حاجة معظم مرضي حمي الضنك بولايات #السودان ناهيك عن ولاية الخرطوم،وكذلك الأدوية للمرضي الآخرين .
ويعزي صيدلي بالخرطوم السبب في عدم صرف حصة الولاية من المخزون الدوائي أن الصندوق القومي يبدوا أنه أغلق صيدلاياته بالولاية منذ انطلاق الحرب،ولم يعد يأبه لامرها وكذا صيدليات الدواء الدائري التي تختص بتوزيع الدواء في الولاية تحت مظلة التأمين الصحي لم تعد تعمل في الأساس .
نعم لم يعد بيدنا الا ارسال هذه الرسالة في بريد والي ولاية الخرطوم الاستاذ احمد حمزة والذي ظل مرابطا بولايته منذ انطلاق التمرد أن يولي ملف صيدليات صندوق الدواء الدائري وان يصدر قرارا ملزما لها بالعودة الي العمل في كافة محليات الولاية ،وايضا الرسالة في بريد قيادة مجلس السيادة أن تولي ملف الصندوق القومي للإمدادات الطبية مزيدا من الرقابة والتوجيه وكذا التحقيق مطلوب في ما آلت إليه أوضاع الدواء في ولاية الخرطوم،والبحثى والتقصي في مسببات ظهور السوق الاسود والذي بات هو المخرج الوحيد للمرضي الذين انهكتهم الحرب واعياهم النزوح ،وليقوم أولي الأمر بزيارة بيوت المواطنين في المحليات الثلاث حيث تنتشر حمي الضنك والملاريا وغيرها من الحميات وسط مرضي يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان والسكر والضغط والكلي والقلب فلا هم يجدون ادويتهم المنقذة لحياتهم ولا يجدون محاليل تروية تخفف عليهم الضنك ..
ويبقي اغلاق صيدليات الدواء الدائري وصيدليات الإمدادات الطبية يفتح الباب لاسئلة مشروعه :
هل تم تصفية صيدليات الإمدادات الطبية بولاية الخرطوم ؟؟؟
هل مازال مدير الصندوق القومي للإمدادات الطبية علي رأس عمله ويتابع مايحدث في الخرطوم من جرم دوائي ؟
هل مازال المسؤولين في وزارة الصحة ولاية الخرطوم وصيدليات الدواء الدائري بالولاية علي رأس عملهم ويتقاضون مرتباتهم ؟
هل ستتفرج الدولة من قمة الهرم حتي أدناه في القطاع الصحي علي تمدد سوق الدواء الاسود كذا سوق التحاليل الطبية الاسود بينما تذخر مخازن الدولة بها ؟
هل تتم مراجعة دورية لشركات الأدوية والمستلزمات الطبية وعروض اسعارها،وهل تم كبح جماح مافيا الدواء المهرب ؟