بارا درة شمال كردفان عادت الي احضان الوطن بعد معركة شرسة خاضها بكل اقتدار واحترافية جيشنا الباسل وهو حدث عسكري وسياسي له مابعده فلا شك بأن تحرير بارا الذي كان غاليا ومكلفا سوف يفتح الطريق إلى فك الحصار علي فاشر السلطان من براثن مليشيا دقلو الإرهابية التي أخفقت أكثر من مائيتي محاولة لدخول المدينة التاريخية.
لقد تناثر جنود حميدتي مهزومين جثثا متفحمة وهزيلة في ارجاء بارا من ضربات جيشنا العرمرم وذاقوا العذاب والدرس العميق وخاب فالهم حيث سقطت المدينة المفتاحية مِن أيديهم بفضل الهندسة المهنية والتكتيك الحربي لقواتنا.
بارا تحوز علي سر النصر المرتقب وبارا لن تشفع لجرائم الاوباش وبارا تملك زمام الانطلاقة الي الامام.
كم انتظر أهل السودان دخول الجيش الي المدينة العريقة.
فهنالك أيقونة لامعه تدل على طريق الخلاص من هولاء الغزاة والمرتزقة والمجرمين بفضل تحرير بارا.
خسارة بارا في أوساط العدو كان لها كلفه باهظة وأوجاع سياسية وعسكرية ونفسية لاتوصف فقد كان الاوباش يخططون لتصبح بارا ترياقا يصد عنهم العمل المضاد لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
الفرحة بدخول بارا رقص معها أهل الأبيض والحماداب والنهود بابنوسة وكل المدن والمناطق المجاورة.. أنها فرحة العمر التي تفرز الأمنيات السعيدة علي طريق القضاء الكامل لهؤلاء الاوباش الذين تجاوزت أفعالهم الشنيعة ما أقدم عليه المغول وشذاذ الآفاق في الدنيا علي وجه التاريخ القديم والجديد.
بارا زغرودة حلوة علي أفواه الحسان والقوارير سوف تسجل ملحمة النصر علي إكليل من ذهب.
التحية الحارة للجيش الوطني والقوات المساندة فقد دخلوا بارا في ملحمة لاتمحي علي طول الدهر أنها الخطوة التي فتحت الطريق الي الفاشر!!
بارا تفتح الطريق الي فك حصار الفاشر بقلم : علي يوسف تبيدي
