الأربعاء, سبتمبر 3, 2025
الرئيسيةمقالاتمعركة الكرامة: انتصار الحق على الباطل. ...

معركة الكرامة: انتصار الحق على الباطل. بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

معركة الكرامة لم تكن عبارة عن مواجهة عسكرية بين القوات المسلحة وقوات المليشيا المتمردة، بل في جوهرها معركة فاصلة بين الحق والباطل، حيث أثبتت المعركة بأن الإرادة السودانية المشبعة بقيم الولاء للوطن وهي بلا شك تتفوق على هؤلاء الأوغاد بهذا الإرث الوطني الخالد على مر الزمان والدهور، أفعال هؤلاء الأوغاد ترجمان ما وقر في صدورهم من غل وكره وحقد على السودانين حيث عاثوا في الأرض فساداً وارتكبت في حق السودانيون من الجرائم ما يشيب لها الولدان وهي بلا أدنى اي شك جرائم ضد الإنسانية والمؤسسات الخدمية ترتقي لتصنيف هذه (المليشيا) القاتلة المتمردة كمنظمة إرهابية، ومما لا شك فيه أن القوات المسلحة قادرة عبر قدرتها وخبرتها من خلال المحطات التاريخية لها وهي (مائه) عام من التضحية والفداء، من كسر غطرسة هذه المليشيا المجرمة، لم يكن جنودنا البواسل يدافعون عن الأرض فحسب، بل كانوا يدافعون عن السودان، قيادةً وشعباً وعن شرف الأمة السودانية وكرامة شعبها الأبي، حيث سطروا بدمائهم دروساً خالدة من الصمود والبسالة والانتصار الذي يقف الآن شاهداً على أن الأوطان تحمى بالإيمان والتضحية والبسالة لتظل معركة(الكرامة) إسماً ورمزاً وطني خالد في الوطن وان القوات المسلحة ستظل سيف يشهر في وجه الأعداء، ورصاص يحمي، ودماء تبذل دفاعاً عن السودان ارضاً وشعباً.

▪️حينما يختل ميزان العدل، يصبح الظلم قاعدة، فيظهر أبطال يخلدهم التاريخ يقفون في وجه الجبروت والعدوان بصدور عارية، فقد حولوا بشجاعتهم ووطنيتهم معركة الكرامه الى ملحمة فاصلة بين قوى العدل والحق من جهة، ممثله بأبطال القوات المسلحة الدرع والسيف والقوات المساندة لها والمقاومة الشعبية، والباطل والظلم من جهة أخرى ، ممثلين بقوات مليشيا آل دقلو الإرهابية، يضحي من الضرورة بمكان، وفى ظل ما يجرى في السودان من أحداث ووقائع، أن نشير بكل أمانة إلى حقيقة جوهرية مؤكدة على أرض الواقع فى عالم اليوم وكل يوم، منذ نشأة المجتمعات والشعوب والدول على أرض ذلك (الكوكب) الذى نعيش عليه، وهذه الحقيقة تقول وتؤكد، أنه لا يكفى على الإطلاق أن يكون الحق حليفك، أو أن تكون متخذا الانصاف والعدل طريقاً ومنهجاً وسلوكاً، كما لا يكفى كذلك للأسف أن تكون كارها للظلم ومتجنبا للعنف والعدوان، وأن تكون ساعياً للسلم باحثاً عن الاستقرار والأمن والأمان، كل ذلك للأسف لا يكفى وحده لضمان العيش فى سلام وتحقيق الأمن والأمان، وتوفير فرصة حقيقية للنمو والتقدم والارتقاء للأفراد والمجتمعات والشعوب والدول، للأسف هذا هو الواقع القائم على الأرض وخاصة بين الشعوب والدول، حيث لا تكفى تلك الصفات وهذه المقومات وحدها لتوفير الأمن والأمان، على الرغم من أنها كلها قيم رفيعة ومقومات عظيمة، تعلى من قدر وقيمة صاحبها سواء كان فردا أو مجتمعا أو شعبا أو دولة، وإذا ما توخينا الواقع والحقيقة.. فلابد أن نعترف، بأن هذه الصفات وتلك المقومات تحتاج إلى ما يحميها ويدافع عنها، ويحفظ وجودها ويتيح لها الفرصة لتأدية عملها وتحقيق دورها والوصول إلى غايتها، وأول ما يحتاجه الحق هو القوة التى تضمن له الحماية والنفاذية والبقاء والاستمرارية، حيث إنه دون حماية كافية لن يكون الحق فى مأمن، بل يكون عرضة للضياع أو الانكسار، أو أن يبقى عالقا فى الفضاء كقيمة رفيعة غير قابلة للتحقق على أرض الواقع، نظراً لغياب القوة التى تضمن له الحماية وتتيح له النفاذية على أرض الواقع، من هذا المنوال وفى ظل الصراعات المشتعلة بين البشر والدول والشعوب، تظل الحقوق مسلوبة والاعتداءات قائمة، والمظالم موجودة على مستوى الافراد والمجتمعات والشعوب والدول، مادام الحق لا يجد القوة التى تضمن له الحماية، ولا يجد القدرة التى تحقق له الوجود والنفاذية على أرض الواقع.

▪️معركة الكرامة هى معركة بين الباطل والحق وهي تحتاج بلا شك إلى القوة التى تسهم في دحر ميليشيا آل دقلو الإرهابية من الوجود السوداني ومواجهة عدوانها الغاشم والإرهابي لشعب السوداني، وهى تقوم يومياً بإرتكاب من جرائم إبادة جماعية وقتل ونهب وسلب ممنهج للقضاء على الشعب السوداني، وسط عجز المجتمع الدولي لمحاسبة هؤلاء المجرمين الأوباش الذين بات همهم قتل المواطن الأعزل فى ظل الدعم الغير محدود من دويلة الشر والإرتهان الاماراتي والخونة الأرزال من بني جلدتنا مصاصي دماء الشعب السوداني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات