الأربعاء, سبتمبر 3, 2025
الرئيسيةمقالاتالصادق علي حسن.. يكتب :الإعلام المأجور وتوظيف إمرأة سيئة الصيت

الصادق علي حسن.. يكتب :الإعلام المأجور وتوظيف إمرأة سيئة الصيت

كارثة ترسين الطبعية تهز الضمير الإنساني الحي في كل ارجاء العالم ، بإستثناء
نظام البرهان في هكذا كوارث تبرز المواقف الإنسانية ولا تصلح المتاجرة السياسية .

مناطق جبل مرة شهدت الانتهاكات الجسيمة المستمرة منذ اندلاع الحرب في عام ٢٠٠٢م بدارفور ، وقد ظل نظام المركز يتعامل مع الأوضاع الإنسانية في دارفور على نهج طمس الحقائق والتضليل الإعلامي، حتى الكوارث الطبيعية ادخلتها حركة الإسلام السياسي في الملفات السياسة والأمنية لتفعل فعلتها.
ما حدث في منطقة ترسين بجبل مرة من كارثة طبيعية هزت الضمير الإنساني في اروقة الأمم المتحدة ، والإتحاد الإفريقي وحكومات وأنظمة دول العالم ، بإستثناء نظام حكومة البرهان ، لم يرمش للبرهان ونظامه جفن ، بل خرجت الأبواق الصدئة من داخل محيط نظامه لتبث الأراجيف، مثل ذلك التعليق الذي انتشر على نطاق وأسع في الوسائط من إمرأة سيئة الصيت، للتشكيك في أرقام ضحايا الانزلاق بقرية ترسين، لصرف الأنظار عن مدى حجم المأساة الإنسانية .
من خلال الإتصال بسكان جبل مرة . علمت بأن قرية ترسين قد طمرت داخل الأرض ، وفي هكذا ظروف إنسانية وكارثة طبيعية ، فإن الوضع السليم أن لا مزايدة ولا سياسة ولا شماتة في الموت والكارثة الإنسانية ، كما ولا مصلحة لأحد في طمس الحقائق إلا لمصابي التشوهات في ضمائرهم الخربة الذين يستغلون الأوضاع، خدمة لمآربهم الذانية الرخيصة . تعليقات خرجت للتشكيك في حجم مأساة ترسين . بدأت بتعليق بإسم عبد الله بريمة في مستهل منشور نفي صحة الوقائع تماما ، وفي متن نفس ذلك المنشور أكد أن ابن عمه شارك في انتشال الجثامين . ثم تم تعديل الجثامين في ذلك المنشور في منشورات أخرى متداولة بكثافة ل(شخصان فقط) .
كتبت رشان اوشي الآتي (عبد الواحد محمد نور يعمل في تعدين الذهب بجبل مرة في سنوات ، مناجم الذهب واستخدام المتفجرات تسبب في العديد من الانزلاقات الأرضية بالمنطقة . صياح عبد الواحد مرفق بنشر مكثف عبر الآلة الإعلامية التي يحركها ما هو إلا للتغطية على جرائمه بحق المدتيين . اما ما حدث في قرية ترسين هو انزلاق ارضي تسبب في وفاة شخصين فقط وليس الف شخص . رشان أوشي ) .
لقد صدرت بيانات وخطابات المواساة من عدة جهات دولية وإقليمية لأسر ضحايا كارثة ترسين الطبيعية ، كما سارع رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي بالمواساة ، ولكن نظام البرهان وكأن الأمر لا يعنيه في شيئ ، حتى دكتور كامل إدريس بخلفيته المدنية واهتمامه بالتجوال لتفقد أحوال المدنيين في الخرطوم والجزيرة كما هو منشور في الوسائط ، لم يعر كارثة ترسين الطبعية أي اهتمام . لقد عبر عن لسان حال نظام البرهان إمرأة سيئة الصيت لصرف الأنظار عن أكبر كارثة طبيعة تشهدها منطقة من مناطق السودان (قرية ترسين التي طمرت في باطن الأرض).
سبحان الله من هذه العقلية المتمركزة في الذات ، والكيد السياسي ، وقد جلبت للبلاد كل هذه المآسي والمشكلات المستفحلة .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات