الثلاثاء, أغسطس 19, 2025
الرئيسيةمقالاتالفريق د. نصر الدين عبدالفتاح… أيقونة الملاحم والبطولات

الفريق د. نصر الدين عبدالفتاح… أيقونة الملاحم والبطولات

هدى النجار تكتب….

في سجل التاريخ العسكري والوطني ، تظل بعض الأسماء خالدة لا يمحوها الزمن، بل تزداد بريقًا كلما مرّت الأيام. ومن بين تلك القامات الشامخة، يبرز الفريق د. نصر الدين عبدالفتاح، القائد الذي جسّد معنى البسالة والفداء، فكان بحق أيقونة للملاحم والبطولات.

قاد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات بصلابة القائد المؤمن بعدالة قضيته، وبفكر قتالي متميز وخبرة استراتيجية واسعة، جعلت منه أنموذجًا مشرفًا ومثالًا يُحتذى في ساحات النزال. كان في مقدمة الصفوف، مقاتلًا جسورًا، لا يعرف التراجع، يقود جنوده بنفسه، يشاركهم المخاطر ويغرس فيهم روح الصمود والانتصار.

لم يكن الفريق نصر الدين قائد عسكري فحسب، بل كان إنسانًا بسيطًا قريبًا من الجميع، يتحلى بالقيم والمبادئ والأصالة وحب الوطن. رجل جمع بين الحزم في المعركة، والتواضع في الحياة اليومية، وبين شجاعة الميدان، ورحابة القلب في علاقاته مع الناس.

وفي زيارات رسمية وشعبية، ظل محاطًا بالترحاب والتقدير، حيث يحظى بمكانة عظيمة في قلوب رفاقه ومرؤوسيه، نظرًا لما قدمه من عطاء وبذل وفداء للوطن. مواقفه الوطنية الخالدة لا تُحصى، وملاحمه البطولية محفورة في ذاكرة التاريخ، تضيء كالشمس في سماء الانتماء والوفاء.

واجه العدو بشجاعة نادرة، وأدار المعارك بحنكة وذكاء، ليخرج منها منتصرًا، صانعًا للأمجاد، وراسمًا على صفحات التاريخ صورًا ناصعة من العزة والكرامة. ظل صامدًا كالجبل، لا تنكسر إرادته ولا تلين عزيمته، مؤمنًا بأن الوطن يستحق كل تضحية.

إن الأمة في حاجة دائمة لتستلهم الدروس من قامات مثل الفريق نصر الدين عبدالفتاح، الذي يظل اسمه محفورًا في قلوب أبناء الوطن، كرمز للفداء والعطاء والوفاء.

فالتحية له من الأعماق، والتحية لكل الأبطال الذين كتبوا بدمائهم وعرقهم تاريخًا سيظل شاهدًا على معاني التضحية والبطولة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات