الثلاثاء, أغسطس 19, 2025
الرئيسيةمقالاتعصام حسن علي يكتب ردود الفعل الشعبية في السودان: دعم واسع للبرهان رغم العقوبات الدوليةالفريق إبراهيم الماظ دينق… قلب الصمود الذي يقسم الزاد ولا يساوم الوطن....

الفريق إبراهيم الماظ دينق… قلب الصمود الذي يقسم الزاد ولا يساوم الوطن. بقلم: عبير نبيل محمد



يا فارسًا ما ينحني في الميدانْ،
وحامل الكرامة فوق السنانْ،
يقسم الزاد على الجوعى، ويقسم القلب للوطنِ ببيانْ،
لو جفَّ المطرُ، وأُطفئت النيرانْ،
يبقى الوفاء اسمك، والمجد عنوانك في كل زمانْ.


من أعالي النيل إلى ميادين الكفاح

في تاريخ الحركات الثورية السودانية، تتلألأ أسماء قادة يحملون على أكتافهم ثقل القضية، ويدفعون ثمن مواقفهم من عمرهم وحريتهم. بين هؤلاء يسطع اسم الفريق إبراهيم الماظ دينق، أحد أعمدة حركة العدل والمساواة السودانية، ورمز صمود سياسي وعسكري لا يلين.

وُلِد إبراهيم الماظ في منطقة يرول بولاية أعالي النيل، حيث ترعرع في بيئة تغذّي الانتماء والوفاء للقضية العامة، ابن أحفاد الملوك، رجل لا ينحني، وابن نضال أصيل.


حركة العدل والمساواة: صوت المهمشين وقوة التغيير

حركة العدل والمساواة ليست مجرد حركة، بل هي روح النضال المستمر، صوت المهمشين الذي لا ينكسر، وقوة جبارة تقف شامخة في وجه الظلم والاضطهاد.

من قلب الفاشر، تنطلق هذه الحركة لتضم تحت جناحها أبناء السودان من كل الولايات، متحدين في هدف واحد: استرداد الحق، والدفاع عن الأرض التي تسكن القلوب، حتى النهاية.


أسود الحركة… رموز الفداء والعزم

في ميادين القتال، يقف أسود حركة العدل والمساواة كحائط صلب، لا تلين عزيمتهم ولا يخبو نور عزتهم. رجالٌ من طراز فريد، يحملون في صدورهم حب الوطن بلا حدود، ويبذلون الغالي والنفيس دفاعًا عن كل شبرٍ من الأرض.

هؤلاء الرجال لا يعرفون الخوف، يقاتلون وكأنهم يحملون نبض الوطن في قلوبهم، كل خطوة يخطونها محفورة بدماء الأبطال، وكل نبضة تنبض بصدى الحرية والكرامة.

ليسوا مجرد مقاتلين، بل هم سفراء الصمود، وجسور العزيمة التي تعبر فوق بحر المعاناة، يصنعون من كل لحظة في الميدان ملحمة لا تنسى، تروى على مدى الأجيال.


معركة الكرامة: موعد مع الحب المُفتدي والوفاء

في قلب المعركة المستمرة، يتقدم الفريق إبراهيم الماظ دينق الصفوف بروح لا تقهر، يقسم الزاد مع رفاقه، يشاركهم الماء والزاد، يزرع في نفوسهم يقين النصر رغم كل المصاعب.

حركة العدل والمساواة، بقيادتها ، تثبت يومًا بعد يوم أن الفاشر رمز الصمود والعزة، وأن الدفاع عن الأرض حق لا يزول.

وكلماته في الميدان تدمج الحزم بالإلهام، تذكر أن الأرض التي روتها دماء الشهداء لا تُهدر ولا تُباع.


العودة إلى الهوية والاعتراف

رغم سنوات الحرمان من الأوراق الرسمية، ظل إبراهيم الماظ مرتبطًا بوطنه ارتباط الروح بالجسد، لا ينفصل عنه ولا يخونه.

عندما أعيد إليه حقه في الجنسية، لم يكن ذلك مجرد ورقة، بل رد دين لرجل رفض أن يفرط في وطنه، حتى في أصعب الظروف.


قلب عاشق للوطن

الفريق إبراهيم الماظ، لا يعرف الأنانية، يقسم الزاد ولو كان آخر ما يملك، يحرم نفسه، لكنه لا يحرم وطنه إخلاصه.

في الميدان، هو أكثر من قائد، هو منبع اليقين، يوزع الشجاعة كما يوزع الخبز، ويزرع الأمل حيث تشتعل النيران.


إنسان قبل أن يكون قائدًا

ورغم جبروت الميدان وقساوة الحروب، يبقى إبراهيم الماظ رجلًا بكل معاني الإنسانية. أبٌ حنونٌ، يحمي عائلته كما يحمي وطنه، يحمل في قلبه وجع المظلومين، لكنه لا يرفع صوتًا إلا للحق.

لم يكن نضاله فقط معركة في ساحات القتال، بل معركة في الحياة نفسها، حيث قاسى الكثير من الظلم والخذلان، لكنه صمد، كما صمد وطنه. رجل يحبّه الجميع، يفيض عطاؤه رغم القسوة، ويزرع الأمل في كل مكان يحل فيه.


مناضل حرّ ابن الملوك

في كل لحظة نضال، يغلق بابه عن من أحب، لكنه يفتح قلبه للوطن، يقسم الزاد الأخير ليبقى الوطن حيًا في ذاكرة الأجيال.

هذا الحب ليس شعارات تُرفع، بل دماء تُروى وأرواح تُكرم.


يبقى الفريق إبراهيم الماظ دينق منارة تشع في سماء الوطنية الصادقة، رمز الوفاء الذي لا يلين، والقلب الذي لا يساوم.

في زمن تهتز فيه القيم، هو الإنسان الذي يجمع بين الشجاعة والإنسانية، يثبت أن حب الوطن دم يُفدى.

فلنرفع راية العدل معه، ونعاهد القلوب على الوفاء، لا بيع للزاد، ولا التفريط في الوطن.


يا فخرَ السودان في كل زمانْ،
يا صوتَ الحقِّ الذي لا يُهانْ،
أنتَ الوفاءُ والعزُّ والإنسانْ،
تسطعُ نجومكَ في عُلا السُّؤدانْ.


سلام وأمان فالعدل ميزان

توقيع لا يُنسى…
أنا الرسالة حين يضيع البريد، والحدس حين يعمى الطريق، امرأة من حبر النار

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات