بروف عبد الله محمد الامين مفكر من مفكري جامعة الجزيرة ومن اقدم البروفيسرات فيها وقد رفد الجامعة بكثير من المؤلفات القيمة التي رفد بها المكتبة العربية و الاسلامية. اعتقد ان رسالته الاخيرة قد القت حجرا في البركة الساكنة واحدثت ضجيجا واعتقد انه ضجيج عافية لما يتسم به البروف من جراءة في الطرح وقول الحق ولا يخشى فيه لومة لائم وإن كنت اعيب على د. عبد الملك النعيم انه قد وقع في خطأ بانه قد رد على رسالة البروف بعباءة جامعة الخرطوم ايضا فكانت كل مرافعاته دفاعا على الجامعة في الوقت الذي كان عليه ام يتحدث بعباءة اللجنة القومية وطريقة اختيار الكفاءات والتي يجب أن يتسع صدرها لابناء الوطن الحادبين على مصلحة العباد بتواضع أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب عندما ذكر بكل ادب وشجاعة قائلا: (اخطأ عمر واصابت امرأة) . على د. عبد الملك ان يلمح الجوانب الإيجابية في رسالة البروف التي شاهدها اناس اخر من الوسط الجامعي وغيره ووجدوا فيها كثيرا من الاشراقات التي تهدي لسبيل الرشاد. اعيب على الدكتور ايضا انه حاول ان يقلل من قيمة البروف وأن اسلوبه لا يرتقي لاسلوب بروفيسور وهو في رائي رد فعل عاطفي وانفعالي اكثر من كونه حقيقة ماثلة لانه عاد في نهاية خطابه ولطف القول بأن البروف علامة من علماء السودان وهم يتقبلون مشاركاته وارائه في اي وقت وحين مما ادخل الدكتور في تناقض واضح بانه عباراته الاخيرة نوع من المجاملة لتلطيف الأجواء.
سودان مابعد الحرب عليه ان يتقبل روح جديدة من المكاشفة والمناصحة والتقويم والا أننا سنظل في الدائرة المفرغة نفسها. ما يحدث على القطاع العريض يحدث في قطاعات صغيرة في داخل كل المؤسسات دون استثناء على الملتزمين الصمت والقابعين في دائرة الراحة أن يتسموا بالجراءة لاحداث تغيير جزري في المجتمعات الصامته عن الحق
شكرا لك بروف عبد الله على الشجاعة النادرة وعلينا ان نتقبل الحقائق المجردة بصدور رحبة لنتعلم الديمقراطية التي يعيشها الغرب عندما يحاسب رئيس أعتى دولة امام برلمانه وشعبه. وحقيقة يجب علينا ان نتعلم ان السلطة وسيلة وليست غاية تلك التي جعلت رسول كسرى يستغرب عندما شاهد أمير المؤمنين مستلقيا تحت ظل شجرة
eihabelias1@gmail.com
ود مدني 2025.7.12
