قبل اكثر من عشرة سنوات خلت التقيته بهيئة البهية وهدؤئه الذي يبعث الطمئنية جاء داخل الي مبني إذاعة دارفور برفقته اللواء محمد مختار كنت في ذلك الوقت قد تقلدت مسؤلية ملف إدارة الاخبار والبرامج السياسية بإذاعة دارفور همس الي اذني في ذلك الوقت الاخ صلاح يوسف المتواجد هذه الايام بفاشر الصموت قال لي ان هذا الرجل هو السفير ماجد يوسف رئيس مجلس إدارة الاذاعة وسفير السودان باريتريا مع تواترت الايام وتعارفنا عن قرب وعرفت انه كان يعمل دبلوماسية شعبية استطاع من خلالها ان يربط قلب الرئيس الاريتري اسياس افورقي بالسودان استطاع ان يجعل من الرجل عاشقا ومحبا للسودان ولمنتوجات السودان التي كان يطلبها منا ابو يوسف لنرسلها له ويهديها لمعالي الرئيس الاريتري لم يعدي عيد مولد والا كانت حلوة المولد تشكل حضورا داخل قصر الرئاسة الاريتري مهداء من ذلك السفير الذي فاق عمره بالاف السنين الضوئية.
قبل الحرب بشهور قلائل فقدت البلاد السفير ماجد يوسف وهو في رحلة عمل يؤدي الواجب الوطني. نعم رحل ابويوسف ولكنه عاد الي الحياة مرة أخرى عندما اندلعت تلك الحرب اللعينة عاد الي الحياة من خلال موقف الرئيس الاريتري القوي الشجاع الذي لم يكن لولا نجاحات السفير ماجد يوسف في إدارة ملف العلاقات السودانية الاريتريا ، هل تعلم أخي القارئ ان تأثير السفير ماجد علي القيادة الاريتريا جعل زوجة الرئيس اسياس افورقي تحضر الي السودان دون سابق انذار لتشارك أسرة السفير ماجد يوسف مراسم زفاف ابنتهم ، ان الموقف المشرف الذي تقفه الحكومة الاريترية خلف السودان في هذه الحرب هو احد ثمار جهد كبير من ذلك الرجل الذي افني عمره في خدمة الدبلوماسية رحمك الله ابا يوسف بقدر ما أعطيت لهذا الوطن وأهله.