سبع أعوام الا القليل من الايام بحسابات الزمن قضيتها في رحاب أحاديث الهوى والعشق مثل درويش صوفي زاهد في متاع الدنيا الفاني مكتفياً بمرقوعته جالساً مع شيخ الطريق واثق في الوصول الي الحضرة في ختام الخلوة الاربعينية ملتزماً بورده اليومي متجاوزا مصاعب الطريق من اكرام زوار الشيخ وايقاد نار التكابه ليضي حياة نفوس الناس وقلوبهم قبل ان تكتب أقلام الدارسين علي الواح المسيد ‘ فكان عهد مريدنا مع شيخة عهد محبة واخلاص وصدق لن ينسي الشيخ حبيبه المريد لا بالدعوات ولا الإرشاد ‘ ولن يمل المريد طول الطريق هكذا هي اخلاق الكبار والعارفين والصادقين في زمان اغبر تغيرت فيه القيم والنفوس فكان الشهوداً علي هذا العهد المكتوب بدمع العين ودم الوريد (المبارك المحمدي والعطف الكامل الادمي ) اقسم الناس وتواثق الجميع علي العهد والصبر والإخلاص رغم عثرات الحياة وتغيرات الايام فهذه هي الدنيا ايام ودول ‘ ايام يحلوا فيها نشيد الحياة وآخري سنابل يابسات الا من قليل خير في نفوس الاصفياء يكون لها زاد طريق تصارع به مر اللحظات وطول الليالي ‘ وعلي جنبات قلبه يحمل في كل حناياها شي من ختم العهد والميثاق حالماً بالوصول يريده وصولاً بقدر عظمة الناس ومكانتهم في قومهم يوماً مشهودا محضوراً تنحر فيه الابل وتضرب فيه الدفوف ويقرع فيه النحاس ليكون يوم ميلاد جديد لحياة اخري ‘ يوما يُجل فيه المريد شيخه بين قومة وأهله وحتي الشهود ‘ ورغم طول السنين السبع خان الشيخ المريد وحتي الشهود ‘ فلم تشفع ليالي الذكر والوصل والمدح والنشيد والكتابة علي رمل الطريق لمريد صادق صدوق عند شيخُ كذوب لعوب لايصون ولا يقدر من يصون .. ليكتشف المريد عندها فقط أنه أضاع سبع سنوات من عمره في اتباع من كان يعتقده شيخا .
إنه مسخ غريب لا يمت لشخصية الشيخ بصلة ‘ أضاع السنين وقتل الوفاء وخان العهد وكما قيل (ان شاءالله يا الشيخ مابعتني بالرخيص).
وتحول مُريدنا الصوفي لكاتب غزل حيث قال
……..
لا انتي اخر ملهمة
ولا قلبي حصري عليك براك ..
لطف الله جايي من السما
وجايب معاهو قمر سواك ..
انا ريدتي دي الكل فاهمها
بس يبدو لي فيما عداك ..
العندي ما عند اي زول
عارفاهو حدو عطاي براك ..
لكن لانو بحبني .. انا ربي
أنهى الريد معاك ..
ورحمني من سكة وجع
راجياني كانت في هواك ..
الحمد لله العظيم
سبحانو جد قادر كريم
انقذتي من ريدة هلاك .