في عالم يعج بالأضواء والضجيج، يبزغ أحيانًا نجم مختلف، لا يطلب التصفيق، ولا يسعى خلف الكاميرات، لكنه يصنع الفارق في صمت. إنه المستشار الزين الدخيري، الرجل الذي اجتمعت فيه الحكمة والطيبة، واتسع قلبه بحب الوطن، وانشغل فكره دائمًا برفعة الرياضة وخدمة المنتخبات الوطنية.
من يعرف الزين الدخيري عن قرب، يدرك سريعًا أنه ليس مجرد إداري أو مسؤول رياضي، بل هو قامة وطنية، ورجل هادئ الطبع، لطيف الطبع، كريم المعشر، لا يضجُّ حضوره بالحديث، لكنه يترك أثرًا عميقًا في كل من حوله. لا يحتاج إلى المديح، لأن أفعاله تسبق أقواله، وجهوده تسبق الأضواء.
عمل المستشار الزين في خلفية المشهد، لكنه كان دومًا في قلب الإنجاز. لم يكن من هواة المنصات، بل من صُنّاعها. كانت رؤيته الاستراتيجية ودعمه اللامحدود أحد الأسباب الجوهرية في النتائج الإيجابية التي بدأ يحققها المنتخب الوطني الأول، والذي يشهد اليوم نهضةً حقيقية يقودها هذا الرجل بحنكة بالغة وصبر نادر.
ساهم الزين الدخيري في بناء منظومة متكاملة تخدم مستقبل الكرة الوطنية، وكان حاضرًا في أدق التفاصيل، بدءًا من توفير البيئة الملائمة للاعبين، إلى دعم الطاقم الفني والإداري، وحتى تعزيز الروح الوطنية داخل المنتخب. لقد جعل من المصلحة الوطنية العليا بوصلته، ومن العمل الدؤوب المتقن سلاحه.
وفي وقت يتسابق فيه البعض نحو المجد الشخصي، اختار الزين الدخيري أن يكون في الظل، يعمل في صمت، ويترك الأثر لا الأثر الإعلامي. ولذلك، فإن من واجبنا اليوم أن نرفع له القبعة، وأن نكتب اسمه في سجل الوفاء والتقدير.
شكرًا أيها المستشار الزين الدخيري…
شكرًا لأنك وضعت الوطن أولًا.
شكرًا لأنك علمتنا أن القيادة ليست في الصوت العالي، بل في القرار الحكيم والعمل الصادق.
وشكرًا لأنك كنت دائمًا، كما عرفناك، رجلًا حكيمًا، طيب المعشر، نقي السريرة، نبيل الهدف.