الإثنين, يونيو 9, 2025
الرئيسيةمقالاترُعب الخيانة وبأس النصر – الجزء الأول"الجيش الذي كسر أنف الإمارات وبلاك...

رُعب الخيانة وبأس النصر – الجزء الأول”الجيش الذي كسر أنف الإمارات وبلاك ووتر” بقلم: عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن

في واحدة من أعقد المعارك الاستخباراتية والعسكرية في تاريخ الحروب الحديثة، لم يكن تحرير الخرطوم مجرد انتصار ميداني، بل صفعة استراتيجية مدوية على وجه إمبراطورية المال والسلاح في الخليج، ووكالة الارتزاق العالمية “بلاك ووتر”، وأذنابهم من الميليشيا العميلة.

لقد أكدت تقارير استخباراتية وإعلامية غربية أن الإمارات لم تكتف بتمويل ميليشيا الدعم السريع، بل سلمت المعركة كلها لشركة بلاك ووتر سيئة السمعة بقيادة “إيرك برنس”، ووضعت بين يديه ميزانيات بمئات الملايين، ومرتزقة من كولومبيا والمكسيك والسلفادور وجنوب أفريقيا وأثيوبيا، درّبتهم على أعلى مستوى، وزوّدتهم بمنظومات مراقبة وتحكم رقمية متقدمة، مرتبطة بطائرات مسيرة ومدفعية ذكية.

لكنها نسيت من تواجه.

في قلب الخرطوم، زرعت الإمارات كاميرات بتقنيات 4K تعمل بالطاقة الشمسية وترتبط بمسيرات تنقض على الهدف فور رصده. جهّزوا المباني بالقناصة، وعملوا على إحكام السيطرة الإلكترونية على العاصمة.
لكن جهاز الاستخبارات السوداني، بمعية قوات المهندسين، أطلق عملية معقدة لفك شيفرات المنظومة، وتشويشها، ثم تحييدها نهائيًا.
كانت ضربة موجعة.
ضُرب مركز القيادة. قُتل الخبراء الأجانب. انقطعت أوامر التحكم. ارتبك “الكمبارس”. وانكشفت خيانة الوطن.

الذين ظنوا أنهم محصنون، وأن لا شيء يمر دون أن تراه “كاميراتهم”، فوجئوا بدخول قوات المهندسين إلى المقرن، بعد اختراق الحزام الإلكتروني.
هناك كانت بداية الانهيار.
بعدها تقدمت المدرعات، والتحمت مع القيادة، ومعهم شعب لا يخشى الموت إذا كان ثمنه الكرامة.

حميدتي لم يكن قائدًا. بل كان أداة تتلقى الأوامر من ضباط بلاك ووتر وهيئة أركان إماراتية.
حتى عندما هدد في آخر أيامه في القصر، كان يتكلم بثقة مصدرها “بيتر” و”دحلان” و”برنس”، الذين خدعوه بنظام لا يخترقه حتى “دبيب النمل”.
لكنهم لم يعرفوا دبابة الجيش السوداني، ولم يفهموا عبقرية الميدان عند ضباطه، ولا قراءته المعقدة لسلوك العدو.

اليوم… يصرخ محمد بن زايد في وجه بيتر ودحلان: كيف؟ كيف حدث هذا؟
والإجابة عندنا نحن:
حدث لأنكم نسيتم أن السودان لا يُحكم بالمال، ولا يُقهر بالمرتزقة، ولا يُخون شعبه إلى الأبد.

جيشنا لم يحرر الخرطوم فقط، بل حرر كرامة وطن، وأثبت أن الخيانة لا تنجو، مهما غطتها ملايين الدولارات.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات