القوات المسلحة هم نبت هذه الأرض يعملون على قلب رجل واحد للذود عن تراب الوطن المقدس بأرواحهم ودمائهم مهما كلفهم من تضحيات صانت الوطن ومنحتنا أمناً واستقراراً فقد أشرقت هاماتهم بطولات لا يصل الأمن إلا ممهوراً بدم التضحيات من دنس هذه المليشيا المجرمة
التي تصوب الرصاص على أبواب البيوت، على أبواب القلوب، على أبواب الكلمات، وكل على يقين ان فجر الخلاص آتي كلما سقط باب استشهد ضوء..!! لأن أبطالنا في القوات المسلحة والقوات المساندة لها ينتصبون رفعة وقامة وعزيمة موفورة الكرامة، وفي قَسمهم لو تعلمون عظيم : وعدهم أن الفجر لن يتأخر، وإن العتمة لن تنتصر… وهي تنتحر فوق أرضنا، وستموت زوالاً، فكانوا الأقدس تضحيات، ما سقطت يد أحدهم إلا لتتحول جسر عبور من ضفة الضيق، وعفن الزمن الأعجر، الى وطن الصحو والامان.
- تحرير ام رمتة بالكامل وعودتها لحضن الوطن، كن وراءه رجال قدموا أرواحهم رخيصة من أجل أن يسود الأمن والأمان لأهل ام رمته بولاية النيل الأبيض الذين عانوا كثيرا من بطش هذه المليشيا المجرمة من قتل وتشريد ونزوح، ولكن بفضل الله ثم القوات المسلحة الباسلة وهي كالعهد بها
صمام ألامان والاستقرار ابطالها والفدائيين يقدمون كل غال ومرتخص وهم يضحون بأرواحهم الطاهرة عن طيب خاطر فداء لتراب الوطن الغالي وحماية للعرض، نقول للجميع أن تحرير محلية ام رمته له مؤشرات كبيرة بحسبان موقعها الاستراتيجى الرابط بين ولاية الخرطوم والنيل الأبيض وشمال كردفان تحريرها هو مفتاح الأمان لباقي هذه الولايات، جاء هذا النصر والتحرير بعد معاناة قاسيةمن الذل والهوان ازاق فيها المواطن كل صنوف العذاب والتنكيل وهي ايام عجاف، قضتها تلك المناطق فى أغلال الأسر تحت نير المليشيا المتمردة لم تكن بالشيء السهل أو اليسير على الإطلاق. - عليه نقول بكل زهو وفخر إن عودة وتحرير المناطق المتبقية وهي أكثر من ٧ مناطق كبيرة من قبضة المليشيا وعودتها محررة معززة بفضل الله ثم بسالة قوتنا المسلحة والقوات المساندة لها وهي تفرض السيطرة بالكامل على ما تبقى من تلك المناطق وهي (الشاتاوي_ إيد ام عش_ ود السفوري_ وابو حبيرة_ وادي النيل_ العلقة_ السمرة) لتعود كل تلك المناطق مكرمة إلى حضن الوطن لم يكن على الإطلاق تحرير كل تلك المناطق المتبقية بالأمر الساهل بل جاء بالبذل والتضحية والفداء وتضحيات جسام وجهد متواصل وعمل دءوب، وإصرار عظيم من جانب القوات المسلحة، على عدم التنازل عن شبر واحد من أرض الوطن أو التفريط فى حبة رمل واحدة من ترابه الغالي، وما يجب أن يعلمه الشعب السوداني علم اليقين، هو أن ملحمة معركة الكرامة التى سطر خطوطها بحروف من نور وعرق ودم أبطال قواتنا المسلحة أبناء هذا الشعب العظيم، هى الأداء الطبيعى والتلقائى لكل السودانيين المستعدين دائما لتقديم أرواحهم فداء للوطن.
- على الجميع أن يدرك بكل الوعي، أن هؤلاء الأبطال خاضوا معارك الكرامة والتحرير بكل الجسارة والإقدام، وحققوا النصر
المبين ببسط السيطرة كاملة وتطهير ماتبقى من مناطق ويجري العمل الان على تطهير ما تبقى من تراب الوطن من رجس هذه العصابة المجرمة، وإزالة آثارها وعارها من ثوب السودان الطاهر، والثار لكل شهداء الوطن الأبرار الذين تصدوا للعدوان وصنعوا النصر وأعادوا الأمن والأمان الي ربوع الوطن. - علينا أن ندرك بكل الوعى أن الحفاظ على الوطن وأرضه ووحدة ترابه الوطنى يتحقق بالتضحية والفداء.. وأن النصر لا يأتى من فراغ ولا يستمر دون أن تحميه قوة الجيش ووحدة الشعب ووقوفه سندا لقواته المسلحة.
الرحمة والمغفرة لأبطالنا الشهداء، الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية، فتعجز عن وصفهم الكلمات، ونحتاج الى لغة جديدة لنكتب بها حكايتهم باعتزاز.
وعودة حميدا لكل المفقودين.
نصر من الله وفتح قريب
جيش واحد شعب واحد