السبت, أغسطس 2, 2025

“أنفال” بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودإبراهيم” “المحكمة الدستورية”…”آل صمود”.. مالكم كيف تحكمون؟!.

من الأخبار التي تستدعي الوقوف عندها،إجتماع لمفوضية الخدمة القضائية، إنعقد قبل أيام “ببورتسودان”،رفع توصية لمجلس السيادة،بتشكيل المحكمة الدستورية التى إنتهي أجلها فى (الثاني عشر من يناير للعام ٢٠٢٠)!!.
للفائدة العامة:إن المحكمة الدستورية وفقا لدستور العام (٢٠٠٥ )،يقوم بتعيين أعضائها”رئيس الجمهورية”، بتوصية من مفوضية الخدمة القضائية،على أن يمتد أجلها لسبعة سنوات.
أما فى الوثيقة الدستورية -التى وضعها من خان البلاد وهدم ركائزها-فإن أعضاء المحكمة الدستورية،يتم تعيينهم من خلال مجلس السيادة،بتوصية من مجلس القضاء العالي،الذي لم يتم تشكيله حتى الآن!.
المحكمة الدستورية هي النظام القانوني الأعلي فى السودان،ولها العديد من الوظائف المهمة،أبرزها:

  • تفسير النصوص الدستورية،بناءً علي طلب من رئيس الجمهورية أو الحكومة القومية أو حكومة أي ولاية أو المجلس الوطني أو مجلس الولايات.
  • الإختصاص عند الفصل بالمنازعات التي يحكمها هذا الدستور ودساتير الولايات،بناءً علي طلب من الحكومة أو الشخصيات الإعتبارية أو الأفراد.
  • حماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
  • الفصل في دستورية القوانين والنصوص،وفقاً للدستور والدستور الانتقالي أو دساتير الولايات .
  • الفصل في النزاعات الدستورية فيما بين مستويات الحكم وأجهزته،بشأن الإختصاصات الحصرية أو المشتركة أو المتبقية.
  • الإختصاص الجنائي في مواجهة رئيس الجمهورية والنائب الأول لرئيس الجمهورية،وفقاً لأحكام المادة 60 (2) من الدستور،كما لها إختصاص جنائي في مواجهة نائب رئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي الهيئة التشريعية القومية وقضاة المحكمة العليا القومية .
  • أي إختصاصات أخرى يحددها الدستور أو القانون أو دساتير أي من الولايات.
    المهم فى الأمر أن المحكمة الدستورية،نظام قضائي صارم وحاسم،وأحكامها غير قابلة للمراجعة من أي جهة كانت،ويمكن لها أن تصدر حكما بإلغاء الوثيقة الدستورية “المعيبة”،وبالتالي إلغاء كل ماترتب عليها من آثار منذ العام (٢٠١٩).
    وهذا مايفسر لك وللآخرين “التغييب”المتعمد من قبل ولاة الأمر،لهذا الصرح القضائي الأكثر أهمية فى السودان!!.
    هل عرف الناس،أن التصديق على أحكام الإعدام متوقف حتى هذه اللحظة،لعدم وجود محكمة دستورية؟!!.
    أكثر مايدعو للإستغراب والدهشة والإشمئزاز ،الصمت المطبق لأهل السودان قاطبة،ولأحزابه وجماعاته وقياداته وإدارته الأهلية وأئمة مساجده،تجاه وضع قانوني-غير معهود-يتعمد من خلاله تغييب أكثر جهاز قضائي “حساس” فى البلد؟!ماالذي يجعل الجميع صامتون،تجاه هذا التخريب الأغرب فى التأريخ السوداني،لأنظمة القضاء والعدل فى البلاد؟!.
    عرفنا ماحاق بالفريق “البرهان” و”كامل إدريس” وأعضاء مجلسي السيادة والوزراء،من إرتباطات خارجية تلجم توجاهتهم، وتكبح مقتنيات حسهم السياسي والتنفيذي والقضائي وغيره،لكن ماالذي حاق بأهل السودان،خاصة أصحاب الفكر والرأي السديد والحادبين على مصلحة البلد؟الخلص من بني جلتنا،مااااابكم؟!.
    أنا على يقين تام،أن الناس يستحقون هذا الوضع-الدنيئة فى كل شئ-،لأنه،”كيفما تكونوا يولي عليكم”!.
    هذا الوضع الملئ بالثقوب والنتوءات والتقيح،لايوجد إلا فى السودان،أنظر لكل الدول من حولنا-حتي التى كانت من خلفنا-أين هم،وأين نحن الآن؟!.
    خبر آخر،يحمل فى طياته كل معاني “العمالة”و”الإرتزاق” و”الإرتهان” و”الإرتماء”فى أحضان الخارج،وتنفيذ أجندة “بني صهيون” و”إمارات” شرهم،وإن كان الثمن “قتل وتشريد وإغتصاب” أبناء وبنات الشعب السوداني قاطبة!.
    قالت المسخ المشوه “صمود” بقيادة حمدوك(زعيم الشرذمة القليلون):إن المجتمع الدولي يجب أن يصنف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية”تنظيم إرهابي”،كي يتم حظرهم والتضيقق عليهم ومنعهم من ممارسة أي عمل في قادمات الأيام.
    بادئ ذي بدء،أن المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية، إرتكبا أخطاء “جسيمة” و”قاتلة”خلال فترة حكمهم،أخطاء كلفت الناس الكثير ومازالت.
    لكن الحقيقة التي لاأحد يستطيع أن يحجبها،لأنها كضوء الشمس،إن شباب الحركة الإسلامية حينما إندلعت شرارة الحرب،تركوا دول المهجر وكل مايتعلق بها من مغريات”الدولار والريال والدرهم واليورو”، وإستنفروا بعضهم البعض، حتى قدموا ومازالوا أرتالا من الشهداء والجرحي والأسري،فضلا عن جهدهم العظيم الذي ينكره إلا جاحد، من خلال إسنادهم المدني فى مجالات(الصحة والتعليم والكهرباء والمياه ومكافحة الأوبئة) وغيرها،بالخرطوم والجزيرة وغيرها.
    لم نسمع أن أحدا من قادة التيار الإسلامي باع البلد والناس فى سوق “النخاسه” و”الوضاعه” السياسيه، صحيح أن هناك بعض من قيادات الإتجاه الإسلامي تستحق “العقاب الشديد” على مافعلت من ضرب تحت الحزام، لأجل بلوغ مغانم شخصيه أو ثأرات شخصية.لكن فى الحد الأدني، إن الإتجاه الإسلامي لن ولم يفعل مافعلته ويفعله كلاب الصيد فى “صمود”،من الموبقات والذنوب والآثام السياسية،التى دونها التأريخ فى “أسود” الصفحات قتامة وبؤس وشقاء.
    منذ بدء حرب عملاء”آل دقلو”،هرب قادة “تقدم” و”صمود” إلى خارج البلد،ذهبوا إلى(الإمارات وكينيا ويوغندا وبريطانيا وأمريكا وسويسرا)وغيرها، لعقد صفقات “العهر” السياسي،ولإتمام إتفاقات “التغوط”على جثث المواطن وعذاباته،التى مادون التأريخ مثلها،نتيجة شنيع ماصنع “مهرطقي” و”ساقطي” ثلة “آل دقلو”!.
    كل مايتعلق (بالضلال والعته والسفه والإنحلال)السياسي، إنما هو السمة الأبرز،التي يجب أن تعلق وتزدان بها جباه كل من ينتمي “لصمود” و”تقدم”،الذي يجب على كل من يتبهم أن يغتسل سبعا إن كان ذاك يشفع له!!.
    كل مايتعلق (بالسوء والكذب والنفاق)السياسي،هو من همزات شياطين “حمدوك” وربائبه،الذين يجب أن تأتيهم “الزبانية”بناصية عذاب لاأول له ولاآخر،حتى يبقي ذلك عظة لأولي الألباب.
    الحق يقال،أن كل من به بصر وبصيرة يعلم تمام العلم،
    أن “صمود”وكل مايخرج منهم،إنما هم “شر البرية” و”شذاذ الآفاق” الذين فاقوا “كفار قريش” فى الجاهلية الأولي،فى (السوء والمكر والخداع والتسويف والتموضع والإصطفاف مع الباطل).إذ إن “كفار قريش” إتسموا بالكثير من الصفات المتعلقة بالأخلاق والمروءة وقتذاك،إلا إن “صمود” وأتباعهم فاقوا كل تصورات (الخسة)والدفع بقوة الباطل لأجل هزيمة واضعاف قوة الحق.
    على الأشباه من “صمود” وأتباعهم،أن يصمتوا صمت أهل القبور،عليكم أن تتحلوا بشئ من “الحياء والخجل” إزاء مواقفكم “المؤسفة”و الموغلة فى “الإسفاف” السياسي.
    والذي رفع السماء بغير عمد ترونها،إن شعث نعل البراءون والبرق الخاطف والطيارين وغيرهم من كتائب الإسلاميين الذين صدقوا ربهم،لهو أطهر وأشرف وأرفع وأنبل من (صمود والإمارات وبني صهيون وأمريكا وعملاء آل دقلو وكل من شايعهم مجتمعون).
    إعلموا ياأيها المشاؤون بالإثم المبين،إن أصغر “ظفر” لواحد فقط من كتائب الإسلاميين الذين يقاتلون الآن،يساوي كل (الرهبان والأحبار والمردة من شياطين “صمود” و”تقدم” والإمارات)وأذيالهم.
    إصمتوا،ولئن خسف الله بكم الأرض عاجلا،ماوجدتم من يتأسف عليكم إلا من شابه نهجكم،الطيور على أشكالها تقع!بئس المولي وبئس العشير أنتم!.
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات