مدخل
قيل:
(نحاول عبثا ان نجعل الفوضى ترتهن للنظام و النظام يقبل بصدق الفوضى)
إعادة اعمار واصلاح المدن بعد الحرب يجب أن تسبقه خطوات منها ارساء دعائم الأمن والأمان..
إن توقف الدولة مصنعها الذي ينتج مزيد من المليشيات ،والتى تظهر تحت مسميات جهوية تحسم ولاتمنح فرص الظهور الاعلامي بل يحاكم من يحاول صناعة مليشيا جهوية الترحيب به كارثة و السكوت كارثة كبرى.ما يحدث سيقود إلى تمزيق البلاد عبر المليشيات التى تتحول إلى عصابات تهدد امن المدن التى تعيش فى آمان ويتزعزع الأمن بسب السلاح إلذي أصبح منتشرا..
لماذا توجد عناصر مسلحة داخل الأحياء والمدن؟ لماذا لا يكون هناك إحلال وابدال وتستلم الشرطة المدربة تدريب يواكب المرحلة زمام الأمور ؟.
المليشيات تشكل تدمير حقيقي لكافة أوجه المدنية ، لابد من إنهاء تعدد الجيوش و الاكتفاء ببناء جيش نظامى وطنى.. المعروف أن المليشيا لا تلتزم بالقانون ولا تؤمن به لها قوانينها قائمة على حكم الأقوى و القتل لديها وسيلة لتحقيق أهدافها من نهب وسلب..
الدم مهدور فيما بينهم تحركهم الانفعالات والاحقادو الاطماع،
تتقاتل فيما بينهافكيف لها ان تحفظ الامن! ، أكرر ثانيا لماذا لا تقوم الحكومة بإيقاف صناعة المليشيات ؟
لابد من إعادة بناء المؤسسات الأمنية بصورة حازمة وتقنيات عالية لحفظ الأمن داخل المجتمع.. ونزع السلاح وإنهاء صور الوجود العسكري فى المدن التى تنعم بالأمن وتكون مرحلة تسريح او إعادة اندماج، يتم بناء مؤسسات أمنية وطنية، الملف الامنى وإصلاحه سيؤدى إلى الاستقرار .
النهوض من الدمار يحتاج إلى قيادة قوية رشيدة تتخذ قراراتها بدون ترد و تنهي كافة أوجه الفوضى
(الضعف يخلق الفوضى ، و الفوضى هي الجحيم)
حماية المدنيين من أولويات الحكومة في هذه المرحلة الحرجة إذا لم يتم تنظيف بؤر و اوكار الجريمة سنظل ندور فى فلك تكرار الجرائم وتنوعها حتما ستتوالى المسيرات إذا كانت الحكومة عاجزة فى تأمين المناطق الاستراتيجية.
تعامل الحكومة برد الفعل كارثة. لاتنشط الا بعد وقوع الحدث وبعدها يكون الخمول و الكمون.. إذا لم يتم تنظيف المدن من العشوائيات وبؤر الجريمة و إنهاء الوجود الأجنبي ووجود المظاهر العسكرية ،لن ينصلح الحال
(فلتكن عندك الشجاعة لتفعل بدلا من أن تقوم برد فعل)
سنخسر مزيد من الارواح حتى الاطباء أصبحوا داخل المستشفيات تطالهم همجية المليشيات و فوضى انتشار السلاح
من حادثة بشائر إلى مستشفى عطبرة. وبينهما حوداث متنوعة
لماذا لا تكون هذه الجيوش فى الميدان و مناطق العمليات يسدون الثغرات.
حتى لا يردد المواطن سرا وعلنا
(إذا كان صاحب البيت جباناً واللص جريئاً فالبيت ضائع لا محالة)
حسم الفوضى يتطلب الشجاعة و الحزم والحسم و استعادة هيبة الشرطة والاجهزة الأمنية.
(إن البشر الذين ينشرون الفوضى ولا ينصاعون للقواعد أصبحوا كذلك بسبب من يقودونهم)
فى النهاية ضعف القيادة يؤدى إلى الفوضى وغياب القانون الصارم سيخلق مزيد من الجرائم.
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com