السبت, أغسطس 2, 2025

وحدوا جبهتكم الداخلية” بقلم : عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن

ما تزال المعركة التي يخوضها شعب السودان وجيشه الوطني، تُظهر للعالم حقيقة هذا الصراع، ومَن يقف على الضفة المعادية لأمن البلاد واستقرارها. لم تكتفِ المليشيا المتمردة وداعموها بضرب منشآت الكهرباء والمطارات، بل مضوا في غيّهم باستهداف مستودعات الوقود في بورتسودان، في تطور خطير يعكس إفلاسهم العسكري ورغبتهم الجامحة في خنق الشعب السوداني اقتصادياً وخدمياً.

إن استهداف شريان الطاقة في بورتسودان ليس مجرد عمل تخريبي عابر، بل هو رسالة خبيثة تسعى لخلق الفوضى وشلّ حركة البلاد، وتعطيل الحياة اليومية للمدنيين من شمال السودان إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه. المليشيا تُدرك أنها هُزمت في ميادين الشرف، فتحولت إلى ميادين الغدر والخيانة.

هذه الاستهدافات تُحملنا مسؤولية وطنية عاجلة:
أن نُحبط مخطط تفكيك السودان من الداخل.

وذلك لا يكون إلا عبر توحيد الجبهة الداخلية، ورصّ الصفوف، ومضاعفة الدعم الشعبي للمؤسسة العسكرية والمقاومة الشعبية، وإدراك أن كل بيتٍ سوداني مستهدف، وأن كل تهاون هو مساحة إضافية يتمدد فيها العدو.

إنها لحظة فارقة، لا مكان فيها للحياد، ولا وقت فيها للتشكيك أو التثبيط. السودان اليوم يحتاج لأبنائه أكثر من أي وقت مضى، وأي تأخير في الوحدة هو خدمة مباشرة لأعداء الوطن.

فلنُفشل مخططهم بنقطة ضعفهم:
تماسكنا، ووعينا، وصبرنا، وإيماننا بعدالة قضيتنا.

ولنكن يدًا واحدة حتى تعود بلادنا حرّة منيعة، ونكتب معًا في سجل التاريخ:
هنا وقف شعب… لم تنكسر إرادته رغم كل العواصف.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات