الأحد, أغسطس 3, 2025
الرئيسيةمقالاتزاوية خاصة... ...

زاوية خاصة… نايلة علي محمد الخليفة أبتروا يد الخلايا النائمة

من الملاحظات التي رصدتها في كل سفرياتي إلى مدينة كسلا وعلى طول الطريق هناك تراخي في القبضة الأمنية والتفاتيش عقب دحر العدو من ولايات الوسط وأزداد التراخي بعد توسيع رقعة التأمين ونظافة الخرطوم وهذا في ظني ينطبق على البحر الأحمر والقضارف وكل الولايات التي أصبحت في دائرة ابعد من خطر العمليات على الارض .

اللجان الأمنية بالولايات والتي في الأصل يترأسها الولاة ينبغي أن تكون حذرة ولا ترخي القبضة الأمنية في ولاياتها فالعدو كل ما تعرض للهزائم على الأرض بحث عن الخيارات البديلة في عمق الولايات الآمنة لإثبات وجوده بقوله أنا هنا ومازلت قادراً للوصول إلى قلب المدن الحصينة.

المسيرات التي استهدفت مطاري كسلا وبورسودان هي مسيرات إنتحارية لم تأتي من بعيد بل جاءت من مسافات قريبة عدا الإستراتيجية التي عملت الإنتحارية لها عمل الفعل المساعد كتمويه وغطاء وهذا يؤكد ما أشرت إليه في فاتحة المقال التراخي الأمني هو الذي شجع المليشيا لتنشيط خلاياها النائمة والعزف على وتيرة ( نحن لا بتموت ولا بنفوت ) خاصة أن هناك تسلل كبير للمتعاونين ولأفراد المليشيا من ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة إلى الولايات الشرقية كأفراد عقب تحرير هذه الولايات من المليشيا مما شكل خطراً أمنياً لغياب أو تغييب الأجهزة الأمنية في تعقبهم والقبض عليهم فبتر يد الخلايا النائمة هو السبيل المختصر لإسكات صوت المسيرات.

الخطر الأكبر يشكله عديمي الضمير منسوبي الحرية والتغيير الذين مازالوا يشكلون العمود الفقري في الخدمة المدنية وبعضهم لا يجد حرجاً في أن يتبرع بتقديم إحداثيات المواقع لضربها بمسيرات المليشيا لإعتقاده أن بقائها في الخدمة يعيق جلب الديمقراطية الكذوب.

لجان هنا وهناك تعمل تحت غطاء لجان الطواريء وأخرى تحت جلباب المنظمات وبعضها لجان بوكو سطع نجمها لغياب النقابات أضف إليها من يسمون أنفسهم بلجان المقاومة فهولاء جميعا يشكلون ثنائية المصالح مع المليشيا إلا من رحم ربي وركب سفينة النجاة عليه من تشخيص الواقع فالعدو الذي يعين المليشيا على استهداف المرافق الإستراتيجية يتواجد بيننا في المؤسسات والنوادي والأسواق والأحياء فلابد من حملات منعية لكنس الأوساخ وحرقها في مكب النفايات …لنا عودة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات