الأحد, أغسطس 10, 2025
الرئيسيةمقالاتناظر عموم دار حمر… هيبة وطن.... ...

ناظر عموم دار حمر… هيبة وطن…. قاسم فرحنا….


عينيك يالصقر حاشاها ما بتنوم
صدرك للصعاب دايما بعرف العوم
مشكور في الفريق لفارغة ما بتحوم
ود ناسا عزاز جمع المكارم كوم
تفخر بيك بنات البادية والخرطوم

استباحت مليشيا الدعم السريع المتمردة قبل يومين مدينة النهود العاصمة الادارية لغرب كردفان وزبحت ابنائها وسرقت مقتتياتها وارتوت الارض بالدماء الطاهرة وفق مزابح شاهدها كل العالم الذي ظل صامتا وهو يبارك مشروع ابوظبي التدميري في السودان…
سقطت النهود وسقط معها كل شي إلا ان اسدا ظل في عرينه رافضا الانكسار والهروب في وقت هرب فيه الجميع عن المدينة المنكوبة التي دنسها الخونة والمارقين والبغاة منتهجين ذات السلوك البربري والهمجية التي مارسوها في كل السودان….
انه ناظر عموم دار حمر عبد القاد منعم منصور وهو رجل من طينة العظماء بل يفوقهم هيبة ووقار…رجل والرجال قليل وسيظل التاريخ يذكر موقفه البطولي هذا لأنه رفض الخروج من عرينه ومقر قياداته رغم سقوط المدينة والمصير المجهول الذي ينتظرها وقد كان…..
ناظر عموم دار حمر ابن الاكابر بموقفه النبيل هذا يذكرني بالزعيم الليبي عمر المختار المختار حينما وقع في الاسر وقال ان باطلهم لم يهزم حقي وواجه الموت بصبر وجلد ليهزم الطليان رغم اعدامهم له…وموقفه اشبه بموقف ود حبوبة وعثمان دقنه الذين هزموا جلاديهم بالصبر والثبات والايمان بالقضية…. ما فعله الناظر عبد القادر منعم منصور أمر عظبم وموقف بطولي يحكي عن شجاعة نادرة وقوة ارادة…نعم انه رجل بحجم دولة اعطى وطنه صكا من الوطنية الحقة وقدم نفسه فداءا لعمموم كردفان وهو يواجه مصيرا مجهولا في مدينة يتحكم فيه مصاصي الدماء والقتلة والسفاحين والمغتصبين وابناء الحرام فاقدي السند والرجولة والمروءة…
قال في صمت لن اخرج عن داري واترك حماي للتتار الجدد وان الموت واحد والاجل واحد..لم ترمش عيناه ولم يغمض له جفن في خوف ووجل انه اسد تتماشى هيبته مع ما قالته شفيقة ود حبوبة
بتريد اللطام
اسد الكداد الزام
هزيت البلد
من اليمن الشام
سيفك للفقر قلام
….
يستحق الناظر عبد القادر منعم منصور أن ترفع له القبعات وان تتغنى ببسالته الحكامات وان تتزين صفحات التاريخ بمواقفه البطوليه هذه … اليوم ظهر كالاسد وهو يتوسط ضباع الجنجويد كرجل ادارة اهلية قوي ومهاب….لم ترهبه اسلحتهم ولا دمويتهم المعهودة وعدوه بتأمين المدينة بعدد 50 عربة مدججة بالسلاح لمحاربة ما اسموه بالظواهر السالبة التي جبلوا عليها ومن اجهلها ارتادوا عالم الشفشفة والسلب والنهب ….
ادعى الجنجويد اليوم وهم يجتمعون بالناظر عبد القادر منعم منصور ادعوا المثالية وصدق النوايا وظهروا بثياب الواعظينا كما برز ذاك الثعلب المكير ومخطيء من ظن يوما ان للثعلب دينا…
لا تأمن الجنجويد سيدي الناظر حفظك الله ورعاك فعليك بالصبر والثبات وانت تتولى أمر قبيلة عريضة ستهب يوما ماء لنصرتك وكسر سلاسل اقامتك الجبرية بين الاوباش والنصابين….
ستنكسر شوكتهم وتمرق انوفهم في تراب النهود التي سيخرجون منها مهزومين ومنكسرين ومعردين وقد فعلوها من قبل وخانوا العهد مع أم قرون التي اثرت على نفسها بأن تظل بلا كابح حتى يحققوا لها نصرا بعيد المنال… هربوا من ساحات الوغى وتركوا عتادهم وجثثهم في الاذاعة وجبل موية والدندر وسنجة وودمدمي والمصفاة وفي الخرطوم الولاية…وهاهي كردفان تتهيأ لقطع دابرهم في شبر دنسوه بنجاستهم ….
السودان عصي على مليشيا ال دقلو وعلى داعمتها دويلة الشر وعلى كل عربان الشتات وعملاء قحت ومرتزقة الداخل…ما حدث في النهود كبوة جواد وستعود المدينة قريبا لحضن دولة 56 قوية وفتية….
قلوبنا معك سيدي الناظر وسنقول لك أن الحرب صبر واللقاء ثبات والموت في شأن الاله حياة
الجبن عار والشجاعة هيبة للمرء اذا ما اقترنت به الازمات….

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات