قيمة الوقت ان ينفق بلا هدر فيما يفيد وينفع بحثا عن اعلي سقوف الفائدة المرتبطة بقيم العبر والدروس التي كتبت بأيدي شباب شأنهم الشجاعة والاقدام استبانوا طريق الجادة ومضوا فيه استثمروا طاقاتهم الشبابية وبذلوها خالصة في سبيل نصرة الدين والوطن وحماية ترابه والحفاظ علي مقدراته ومكتسباته يتسابقون خفافا عند مغرمه ويعفون عند المغرم بين فيلق البراء وسباع العمل الخاص ومرعبي المخابرات وفي كل الكتائب والالوية المقاتلة تنتشر هذه الفئة تنشر الرعب والهلع في قلوب الأعداء لهم جلبة وصولة وجولة بقوة الحق وحق القوة كانت ساعات قضيتها بينهم علي مدي جولتين اختلف فيها خط السير وتباينت فيها قصص البطولة ومشاهدها لم تخلو من الكرامات والمعجزات في زمن كاد ان يتوشح بالخيبات لولا بلائهم وزودهم عن الحياض هي سانحة اتاحتها رفقتي للسيد مدير ديوان الزكاة بمحلية كرري ممثل امين الزكاة بولاية الخرطوم الاستاذ محمد يعقوب الغزالي مع مديرالاستاذ عصام فاروق المصارف والسادة هشام الريح من أمانة الجرحي الاتحادي والسيد ابوعاقلة عيسي مسؤل الجرحي بولاية الخرطوم تعرفنا من خلالها عما لم يفصح عنه الإعلام ولم تتناوله الأقلام في سير معركة الكرامة وخبايها مماهو جدير بتسليط الضو عليه بدأ امتلاء أرواح الزائرين بما ظنوا انهم جاءوا ليقدموه هكذا اهدانا محمداحمد علي كاشف من اول من وقفنا عنده في حي الضباط حيث يرقد ذلك النحيل مشتشفيا كن إصابة بكلي الفخزين إصابة بالغة تعصب معها الحركة إلا لمثل هذا العملاق الذي أصر علي الجلوس وتحية القادمين يرفع السبابة مكبر ويلهج لسانه شكرا وروحه فالا ثم كان السلاح الطبي وكل من تدخل علية يعطيك دفعا معنويا ويهديك طمأنينة وذلك الجريح الذي زرفت والدته دموع الفرح وكبر هو وهلل تفاؤلا وثقة بالنصر والظفر ثم الطريق الي منطقة الكدرو ومشاهد الطريق وبقايا ما دمر من عتاد العدو تفصح عن عظمة وصعب مراس الأبطال ونحن في الطريق إليهم انهم ملوك الكمائن ومغيري مجري الأحداث أبطال الكدرو كانوا في استقبال الوفد يلتفون حول قائدهم سعادتو احمد البلولة كما يطلقون علية رجل واضح القسمات الجهاديه يمتلي فالا وثقة تفيض بها أرواح الأبطال في الكدرو بدأ الادهاش ونحن نسمع لقصة البداية تذكر بعهد السلف وما وجد وعانا من التضييق خمسة أيام فقط من التدريب يتسلل الشباب سرا الي ساحة المسجد خمسة أيام فقط بعدها ضرب السلاح ثم خوض اول معركة وهجوم علي العدو يظفرون بعد بعربة مسلحة وموتر يخلفون عدد من قتلي المليشيا ثم كانت الانطلاقة التي لم ولن تتوقف وفي جو مفعم بروح الدعابة وكسر الروتين والملل اضافه وجود سعادة العميدالركن محمد المصطفي هكذا(ود المصطفى ) تواصل تواصلت مشاهداتنا تقول قصه المنذر بشري علي الذي الذي لم توقفه تعدد الاصابات ولم تثنيه عن مواصلة قتال العدو. إصابة في الصدر عند. دخول الكدرو وقبلها في في الركبه حتي بتر الإصبع وتيبس عصب الكف الذي كثيرا ما أصاب العدو في مقتل ولم يزل المنذر ممتشقا سلاحة رغم القرار الطبي بإجراء عملية جراحية لاعادة الكف وفك انكماش العصب ثم يأتي المجاهد عرديب عباس وقد دفعته الحمية والغيرة الوطنية وممارسات المليشيا وتنكيلها بالاهل الي ميدان الجهاد خاض عرديب عدة معارك ونفذ مع قائدة عدة كماين اوقعت خسائر فادية في العدو وقطعت خطوط امداده يحكي عرديب عن جسارة قائده سعادة العقيد مأمون وكيف كان يزرع الالغام(البطاطس)كما اصطلح لها وكم اوقعت بالعدو ودمرت من آليات ومعدات وعتاد حربي اصيب عدة مرات لكن اخطرها تلك التي جعلت ساقه عظم بلا لحم من مدفع قرنوف عند اقتحام مقابر ابوحليمة
اما المجاهد (الشيخ )والشهيد الحي كما ينادونه الشاب عالي الوقار ابراهيم حيدر مصطفي (ديمباوي ) يحكي ما هو مكرمة من الله عند اقتحام الأبطال لكبري الجوافة حيث وجدوا المياه تحت القدم فعبروا من أسفل الكبري
وتسللوا وتقدموا الي الريحانة وكان للعدو ان يلتف حولهم من ناحية المزارع فكانت العناية الإلهية حيث ارتفع الماء بعد عبورهم بلحظات الي اكثر من متر فحال بينهم والعدو وكان التقدم الي (استوب)الكدرو ومستشفي الريحانة ثم جاءت معركة محطة اللستك بالسامراب وعند دخولهم يسمعون صوت امرأة مسنة تصرخ وتستغيث وتدعوا علي بنتها التي تزوجت من احد جنود المليشيا وتركت والدتها علي ظهر كاروا وقالت لها (امشي للجيش يحميك)فبعث الله لها هولاء الرجال فأجلوها الي مكان آمن والمرأة تدعو للجيش بالنصر وعلي بنتها بعدم العفو والهلاك
وتتواصل قصص البطولة مع محمد البلة يعقوب الذي خاض معارك استلام الكدرو وايقاع العدو في عدة كماين وتغنيم عربات قتالية وقطع إمداد العدو حيث معركة كبري الحلفاية والتقاء جيش الكدرو وجيش ام درمان وما سبقها وما تلاها من أحداث استلام الاستوب وتقدم جيش ام درمان وارتكازه في
خور سماحة وكبري الحلفايا ثم تقدم قوات الكدرو وطرد العدو حتي مجمع الزرقاء وتسليم الدفاعات لجيش ام درمان ثم معركة السامراب حيث الإصابة الأولي واستشهاد قائد العمل الخاص واستلام ال ١٣ بعد ترتيب الصفوف وانضمام قوات. (ابوطيرة)للمتحرك وكانت الإصابة الثانية لود البلة في رمضان الفائت عندما تصدوا لهجوم المليشيا واستلام مدرعة وعدد من العربات القتالية ثم إصابة ثالثة في الفخذ وهو يقود عربة قتالية بمصفاة الجيلي
هكذا ساعات من التجول والتنقيب في خبايا وأسرار أبطال ربما هي في طي الكتمان والنسي تواضعا وزهدا من أهلها سيتواصل الكشف عما وراءها ان شاءالله.
- هذا مالدي
والرأي لكم