هنالك أُسر وعوائل سودانية ممتدة الفروع والاحفاد والمصاهرات هذه الأسر تواضعت في إدارة شؤنها علي تسمية عميد لها تكون له رمزية واحترام وتبجيل وكلمة نافذة هذه الخواص تجسدت لي من خلال علاقة معايشة عن كسب في أسرة رجل الأعمال المرحوم السيد محمد حمزة الحسين تعرفت علي جزء منها إبان حياة رائدها وعميدها السيد محمد حمزة الحسين عن طريق النقل والمرويات عما أصاب الرجل من نجاحات في مختلف ضروب الحياة علي مستوي إدارة اعمالة الزراعية والصناعية والتجارية بعبقرية إدارية فذة لا تتوافر لدي خريجي أحدث كليات الإدارة اهتم محمد حمزة الحسين بتعليم أبنائه وبناته وحصل أبنائه علي تعليم مرموق وحصلت بعض بناته علي شهادات جامعيه وخلت أسرته من الامية واستوعب محمد حمزة جميع أبنائه بعد اكمال تعليمهم في اعماله المختلفة الي جانب بعض اهل المنطقة التي انطلقت منها أعماله(ام شوكة) حيث مازال السيد عبدالماجد حسين اكبر أحفاد محمد حمزة باقيا بالدار(الحوش ) حفاظا علي رمزيته وتواصل الاسرة مع الاهل واتبع أبناء محمد حمزة ذات الطريقة فاستوعبوا أبنائهم وأبناء شقيقاتهم في اعمالهم بعد اكمال تعليمهم حتي صار عرفا اسريا وخلت الأسرة تماما من توظيف حكومي إلا في تخصصات الطب والصيدلة هذا العرف والعبقرية الادارية كان لها أثر متوارث فيما أصابت الأسرة من نجاحات بتوفيق من الله ثم اقتفاء اثر عميدها لكن لندع هذا الجانب ونلج الي ادارةالشان الأسري بطريقه فيها شي من الإجماع والحداثة قل ان تجده في أسرة او عائلة بهذا الحجم حيث درجت الأسرة علي عقد اجتماع لإدارة القضايا الكبيرة التي تعني بعلاقات النسب والمصاهرة والاختيار (خاصة البنات) حيث لايُبت في أمر قبول او رفض من يتقدم لبنت من العائلة الا عبر مشورة وبحث وتحري ا(هذا ماحدث معي) ما الأمر الآخر والذي يعد من ممسكات تواصل الأسرة واستقرارها علاوة علي ما تواضعت علية الأسرة في مناسبات افراحها واتراحها مهما اي المستوي المالي لصاحب المناسبة تقوم الأسرة بمساهمات كبيرة تقدمها لصاحب المناسبة يتم ذلك ايضا في الحالات المرضية ذات العلاج المكلف بالخارج او الداخل وفي الشأن العام تشارك علي مستوي الولاية ومدينة سنجة مستقر الأسرة يبادر ممثلي الأسرة بالمشاركة في كل شان خدمي او اجتماعي (مستشفي الكلي بسنجة مجلس إدارة جامعة سنار مجالس إدارة الأندية الرياضية ) كما ظلت دورهم تشارك في استضافة كبار زوار مدينة سنجة (الحاج والهادي محمد حمزة) ،
جاءت هذه الحرب لتضع الأسرة أمام إمتحان وابتلاء حقيقي وخطر مستهدف رموزها علي مستوي حياتهم واعمالهم لكنها وبفضل ما تعارفت وتواضعت علية الأسرة خرجت بأقل الخسائر انحصرت الأضرار في الخسائر المالية الكبيرة في المنازل والمتاجر وسلمت بعناية الله الأرواح بعد ان اجمعت الأسرة علي الخروج فكان التجمع بمدينة الدندر بدار السيدة زينب محمد حمزة وابنائها بدأ تجمع الأسرة ومتابعة وصول منسوبيها من سنجة الي الدندر بقلق في ظل مداهمة الجنجويد لمدينة سنجة مما عرض عدد من رموزها وابنائها لخطر الضرب ومصادرة السيارات بما حوت من أموال وأوراق ثبوتية وبعد التجمع في الدندر وقد اصبح عدد السيارات لايكفي لنقل عائلة بهذا الحجم (ما شاء الله ) وفي ظل توقف الشبكات والمعاملات البنكية تم تدبير أمر الخروج بطريقه تضافر جهود الكل وامتثال لواقع املته ظروف موضوعية فاستخدموا المتاح من وسائل النقل( دفارات ولواري) وسط رضي ومرح يسخيرة القدر وتقلبات الحياة فكانت وجهة الغالبية العظمي الي نهر النيل حيث مسقط الراس وأصول الأسرة في منطقة (دار مالي) شمال عطبرة وسط حفاوة وترحيب من الاهل وبقي جزء قليل بمدينة كسلا وهنا لعب أبناء العائلة بالمهجر دور تضامني تكافلي خفف كثيرا من وقع المصاب وزاد لحمة الأسرة وتماسكها كل علي مستوي أسرته الصغيرة بالإضافة للمساهمة في الشأن الكلي للعائلة كان ذلك نتاج سلوك ووصية غير مكتوبة من رجل الخير المرحوم (رحمة محمد حمزة) اضطرت الظروف الماثلة في الحرب عميد العائلة وكبيرها الشيخ (منصور محمد حمزة) للبقاء بداره في مدينة سنجة لتعز سفره نسبة لمرضه وكبر سنه وصعوبة حركته مع زوجته التي لم تكن بالاحسن منه حالا مما اضطر إبنه الاستاذ الصديق المحامي بكري منصور الي البقاء بسنجة مع بعض شقيقاته بعلم العائلة واحاطتها بهذه الظروف ليواجه الأستاذ بكري تهمه هو بري منها براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب في التعاون مع المليشيا حيث كان الاستاذ بكري يقوم علي تدبير علاج والده وزوجته وكثير من المواطنين الذين بقوا بسنجة لظروف مماثلة علما بأن بكري له علاقة بتجارة الدواء وإدارة الصيدليات قدم عبرها خدمات كبيرة لجهات رسمية حكومية وارتبط معها بعقودات هذا الأمر فصل فيه وأبان بما يزيل اللبس ويضحدض التهمة عمه الاستاذ حمزة محمد حمزة في منشور طويل وبما ان الجنجويد ليس بأهل رويه ولاتحري عن شي واستبانة أمره فقد تعاملوا مع الأستاذ بكري كطبيب وصيدلاني بوشاية مغرضه غصبا عنه بعد نهب صيدلية المنصور التي يمتلكها شقيقه الاكبر دكتور معتصم وعانا بكري وشقيقاته الأمرين من تردد الجنجويد وتهديدهم وابتذاذهم وكان الخطر محدقا وماثلا عليهم اقول ذلك من باب احقاق الحق بما يمليه ضمير المهنية وواجب الأخلاق ليس تزلفا ولا تقربا لاحد وحتي كتابة هذه الطور لا أعلم أين وكيف حال الاستاذ بكري
هذا مالدي
والرأي لكم