ثمة اشياء تقود إلى الي الإزدواجية والكيل بمكيالين وهي الإعتلال فى التفكير وضعف الوازع الإيماني فالإنسان إما أن يكون مريضآ نفسياً مجبراً وفى هذه الحالة أو يعانى من ضعف فى توازن الشخصية، وإهتزاز فى المبادئ وإما أن يكون الشخص قاصداً متعمداً وهو بلا شك يعتبر الأخطر والأسوأ فتظهر الإزدواجية في هذا الإتجاه عملاً مخططاً وعرفاً فى الحياة وفى هذه الحالة فالشخص لا يعبا بالمبادئ أو القيم، ويضع نفسه فى فئة المنافقين والوصوليين، وتظهر الإزدواجية جلية فى تعامل البشر، فيرى البعض ما لهم من حقوق ويتناسونها أو ينكرونها على الآخرين ويتذكرون ما لهم من واجبات ويتناسون ماعليهم من واجبات قبل الآخر فيغضب مثلاً لأى ألم أو عنت يصيبهم ولا يغضب لما يصيب الآخرين إنه خلل كبير فى البنية الإجتماعية وإعوجاج فى التعامل البشرى، يورث الناس حيرة وتشككاً فى أى الطرق يسلكون وأى الوسائل ينتهجون وأيها الأصح…إن الإزدواجية بإختصار هى قبول المجتمع للمتناقضات فى وقت واحد وإعتناق الفكرة وعكسها فى القضية الواحده، والأمثلة الشهيرة تظهر فى السياسة وفى عالمنا اليوم، ما تفعله الدول الكبرى فى التعامل مع الدول الأخري الأخرى، وفى تعريفها لقضايا وإهتمامات الشعوب، فترى الشعوب المسالمة مثلاً الإنتهاكات انتهاكاً يجب محاسبة فاعله، وتراه الدول الكبرى تعبيراً إفرازات حرب، حتى وإن ذاقت بعض من ويلاته.. وفى داخل المجتمع ينبرى الناس للدفاع عن سيادة القانون ، وحرمة المال العام، وإستقامة القواعد التى تحكم حركة البشر ، وأنه لن تستقيم الدنيا إلا بدولة سيادة القانون وفى غفلة عقلية بشرية تهوى العقول بسيادة القانون والعدالة وبأى قاعدة عامة وحاكمه وتعلى مبدأ التسامح والغفران، وتؤسس لغض الطرف عن القانون وسيادته..!! بحجة وبغير حجه، وبصرف النظر عما تم تدميره من قواعد القانون والنظام ومعطيات التقدم.. وفى العائلات والبيوت تجهد الأم نفسها وأسرتها فى إنتقاء زوجة كاملة الأوصاف لإبنها مع وضع دستور فى البيت لتقديسها كأم للزوج، ويتبدل الحال مع إبنتها حين يأتى خاطب ،فتقوم بإخفاء ما قد يكون بها من عيوب ونقائص وتفرض لإبنتها حرماً آمناً ضد والدة زوجها الذى لا شك فيه أن الإزدواجية فكر سقيم، وعمل ممقوت ومرض عضال على المستوى الفردى والمجتمعي، ندعو الله العلى القدير أن ينجينا منه وأن تبرأ منه مجتمعاتنا السويه.