نفسك دائما عليها حق فلا تلمها وتحملها ما لاطاقة لك بها حررها، دللها ، أعطها الراحة الكافية ولاتتعبها لتدخلها متاهات لامخرج إهتم ورافقها في كل شيء وكأنها صديق لك توقف عن بخسها في اشياء لاتستحق لأنها ستأكل منك إمض بها إلى حيث تريد وأجعل مخرجها الله أتركها كما يريدها الله لك فهو وكيلك إستغن عن البشر وتمسك بحبل الله الذي لن يغفل عنك ويتركك وينتشلك من هم الطريق… وتتعلم من الحياة ما دمت على قيدها… هذه الحياة
تعلمك كيف تواجه الأيام بخليط من الإصرار والمرونة حيث تروضك علي الصبر، تضعك في قلب التحديات لتصقلك قد تجبرك بما ليس لك فيه خيار لتكسبك مهارة التعامل مع ما لا تحب حتى إذا قطعت مسافات طويلة وجدت نفسك قد نضجت كثيرا…حاول أن تكون متعاوناً مع الآخرين في حدود طاقتك وإمكانياتك، عندما يطلب منك ذلك حتى تبتعد عن الفضول، ويجب أن تبتعد عن إعطاء الأوامر للآخرين فهو نمط سلوكي منفرد كما ينبغي التقليل من المزاح فهو لاشك غير مستحب عند بعض الناس لأنه قد يكون مزاحك ثقيلاً فتخسر من خلاله من تريد وعليك اختيار الوقت المناسب لذلك.. فأيضا يجب عليك أن تكون واضحاً في تعاملك مع الإبتعاد كلياً عن التلون والظهور بأكثر من وجه فمهما بلغ مدى نجاحك فسيأتي عليك يوم من الايام وتتكشف أقنعتك وتصبح حينئذٍ كمن يبني بيتاً يعلم أنه سيهدم.
ابتعد عن التكلف بالكلام والتصرفات ودعك على طبيعتك مع الحرص على عدم فقدان الاتزان وفكر بما تقوله قبل أن تنطق به، لا تحاول الادعاء بما ليس لديك فقد توضع في موقف لا تحسد عليه ولا تخجل من وضعك حتى لو لم يكن بمستوى وضع غيرك فهذا ليس عيباً ولكن العيب عندما تلبس ثوباً ليس ثوبك ولا يناسبك فالحياة مثل البحر مد وجزر تاره تأخذ وتارة تعطي..مره تقسو ومره تحن…حكمة التعامل مع هذه التغلبات تغتضي أن تحافظ على توازنك وقوتك في كل المراحل…ورغم كل هذا يبقى هناك شيء جميل يستحق الحياة والصبر من أجله ويبقي الأمل.