الجمعة, أكتوبر 3, 2025
الرئيسيةمقالاتالإدارة والخدمة المدنية: أساس الحكم الرشيد ...

الإدارة والخدمة المدنية: أساس الحكم الرشيد بقلم: عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن

لا ينهض وطن بلا إدارة كفؤة وخدمة مدنية فاعلة. فالتنمية ليست مجرد مشروعات إسفلت ومبانٍ شاهقة، بل هي قبل كل شيء إدارة رشيدة تحسن توظيف الموارد وتقدم الخدمات للمواطن بكفاءة وعدالة.

الخدمة المدنية.. العمود الفقري للدولة
الخدمة المدنية في السودان، والتي كانت يومًا مضرب المثل في الانضباط والاحترافية، أصابها الضعف نتيجة الحروب والتسييس والفساد الإداري. إعادة بنائها على أسس الكفاءة، لا الولاء الحزبي أو القبلي، هو المدخل الأول لنهضة الدولة.

الإدارة الحديثة.. من الروتين إلى الفاعلية
السودان بحاجة إلى إدارة حديثة تقوم على الشفافية، والرقمنة، وتبسيط الإجراءات. المواطن لا يجب أن يهدر أيامًا في متابعة معاملة بسيطة. العالم تجاوز هذه المرحلة بفضل التحول الرقمي، ونحن قادرون على أن نواكب إذا توفرت الإرادة.

مكافحة الفساد.. معركة وجود
لن تقوم إدارة حديثة في ظل الفساد. المطلوب قوانين صارمة، وهيئات مستقلة، ومجتمع يرفض الرشوة والمحسوبية. فكل جنيه يضيع في الفساد يعني مدرسة لم تُبنَ أو مستشفى لم يُجهز.

الحكم الرشيد.. الثقة بين الدولة والمواطن
الحكم الرشيد يعني العدالة، والمساءلة، واحترام سيادة القانون. هو عقد اجتماعي جديد بين الدولة والمواطن، يضمن الحقوق ويلزم بالواجبات. ولا تنمية بلا ثقة متبادلة، ولا استقرار بلا عدالة.

الخلاصة
إن إصلاح الإدارة والخدمة المدنية هو الضمانة الحقيقية لبقاء الدولة وتطورها. وبدون إصلاح جذري لهذا الجهاز، ستظل خططنا للتنمية مجرد شعارات. علينا أن نعيد الاعتبار للإدارة السودانية، لتصبح أداة بناء لا عائقًا أمام طموحات الشعب.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات