الأربعاء, أكتوبر 15, 2025
الرئيسيةمقالاتسقوط وزير الصحة د. هيثم إبراهيم في أول امتحان حقيقي ...

سقوط وزير الصحة د. هيثم إبراهيم في أول امتحان حقيقي بقلم: حمد يوسف حمد

لم يعد خافياً على أحد أن وزارة الصحة السودانية تعيش حالة شلل كامل تحت قيادة وزيرها د. هيثم إبراهيم، الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه غير قادر على قيادة القطاع الصحي إلى بر الأمان. فمع أول امتحان حقيقي واجه وزارته، ممثلاً في حمّى الضنك والملاريا، كان السقوط مدوياً والنتائج كارثية.

الأوبئة انتشرت بسرعة، المستشفيات انهارت أمام ضغط المرضى، الأدوية نادرة، والإجراءات الاحترازية غائبة. المواطن وحده ظل في مواجهة الموت بلا سند، بينما الوزير يكتفي بالتصريحات الفضفاضة والاجتماعات العقيمة. أي وزير هذا الذي يترك الحمى تنهش أجساد الفقراء ثم يحدث الناس عن “خطة وطنية” لم يروا منها شيئاً سوى السراب؟

لقد تحولت وزارة الصحة إلى ميدان للفشل والارتباك، وأصبح الوزير نفسه عنواناً للتقصير والتهاون. فالصحة ليست ملفاً للترف أو المناورات السياسية، بل قضية حياة أو موت. والوزير الذي يفشل في تأمين دواء بسيط أو شن حملة وقاية عاجلة، لا يستحق أن يبقى دقيقة واحدة في موقعه.

إن ما يحدث اليوم هو جريمة في حق الوطن والمواطن. جريمة يتحمل مسؤوليتها وزير لا يرى أن المنصب أمانة قبل أن يكون وجاهة. فهل يعقل أن يموت الناس بالملاريا وحمى الضنك في القرن الحادي والعشرين، بينما الوزير يتفرج وكأن الأمر لا يعنيه؟

آخر الكلام:

إن ساعة الحساب قد حانت. وعلى القيادة أن تدرك أن استمرار هيثم إبراهيم على رأس وزارة الصحة يعني المزيد من الأرواح الضائعة، والمزيد من الكوارث القادمة. فالشعب السوداني يستحق وزيراً يواجه الموت بالعلم والعمل، لا وزيراً يهرب من معركة البقاء.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات