إعداد: عثمان عبد الهادي
تشير تقارير إخبارية إلى أن القوني دقلو نُقِل إلى الإمارات بطائرة خاصة لتلقي العلاج بعد إصابته إصابة خطيرة بطائرة مسيّرة. ووفقاً لمصادر خاصة، نُقل القوني إلى مجمع خليفة بن زايد الطبي في الإمارات، وهو مستشفى يعالج كبار الشخصيات من الدول الصديقة ومصابي القيادات في مليشيا آل دقلو.
علاقاته ونفوذه
يحظى القوني باهتمام خاص من القيادة الإماراتية وعلى رأسها رئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان، لكونه المسؤول المالي الأول في المليشيا، حيث يشرف على تهريب وبيع الذهب للإمارات ومنها إلى الهند. كما أنه المسؤول عن إدارة استثمارات المليشيا وشركاتها في عدة دول أفريقية وعربية.
ونتيجة لهذا النفوذ، منحته القيادة الإماراتية الجنسية وجواز سفر دبلوماسياً، ما يسهل تحركاته الخارجية لتصريف الأعمال المالية للمليشيا.
خلافات داخلية
كشفت حادثة إصابة القوني وعلاجه في الإمارات عن خلافات قبلية عميقة بين القبائل الداعمة للمليشيا، خاصة بين الرزيقات، والمسيرية، والبني هلبا. حيث يعكس هذا الاهتمام الكبير بالقوني التهميش الذي تعانيه القبائل الأخرى، والتي يُعالج أبناؤها المصابون في مستشفيات عادية أو حتى تحت الأشجار.
علاقات خارجية ومهمات فاشلة
لدى القوني علاقات خاصة مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وبعض القيادات العليا في إثيوبيا، حيث يشرف على استثمارات المليشيا هناك. كما ذكرت تقارير صحفية أنه حاول استعادة استثمارات المليشيا في جنوب السودان، لكن القيادة الجنوبية صادرتها لصالح حكومتها.
كما كُلف في وقت سابق بمتابعة ملف مستحقات المليشيا المشاركة في “عاصفة الحزم” بالسعودية، لكن السلطات السعودية منعته من الدخول وأعادته إلى السودان. أخيراً، يُعد القوني المسؤول عن تمويل برامج وأنشطة المليشيا الإعلامية، وشارك في تمويل برنامج “صناعة الروبوت حميدتي” بتكلفة بلغت 27 مليون دولار.