الجمعة, أغسطس 1, 2025

“أنفال”. بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودإبراهيم”. لماذا ترتضي قيادة الدولة “الدنيئة والنقيصة”فى السيادة الوطنية؟!.

فى معرض حديثه لصحيفة “مصادر”،وحجبا لردة الفعل القوية لحديث حول التواصل مع “منبوذي” الشعب السوداني،قال حاكم إقليم دارفور من بورتسودان”اركو مناوي”:إن قيادات الدولة متواصلة فى “الخفاء” مع مليشيا “آل دقلو” و”صمود”!،وأن هناك موافقة غير معلنة لكي تكون “الإمارات”ضمن مكونات الرباعية وغيرها،(مايفعلونه هم بالحرام أفعله أنا بالحلال!!).
لا أستغرب وجود قنوات إتصال مع مليشيا عسكرية “مقيتة”أضحت محلا للرفض القاطع لكل أهل السودان،”إلا العملاء”،كالدعم السريع،ومع ثلة سياسية-أقل ماتوصف به-أنها “مرتهنه” و”خائبة” و”بائسه”،ذلك لأن الأخ الكريم “الفريق البرهان”ومن معه فى كابينة القيادة،ومنذ العام (٢٠١٩)،عودنا على التنازل وطأطأة الرأس إرضاءا للخارج،والشواهد على ذلك كثيرة،أبرزها:

  • بعثة “فولكر” التى عاثت فى أرض السودان فسادا سياسيا،يظل وصمة عار لن تمحي أو تنسي مادامت السموات والأرض،القول بأن من طلب البعثه هو “حمدوك” من غير علم قيادة الجيش،قول مردود وغير مقنع،وبه الكثير من الشوائب والأسئلة الحائرة!.
  • التدخل السافر والمريب لسفراء(السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا)فى الشأن الداخلى بمختلف تخصصاته،فى تجاوز لم يعرف له مثيل،لكل القوانين والأعراف الدبلوماسية التى تحدد حركة السفراء فى الدول،لم ينبس “البرهان” وقيادة الجيش -ببنت شفه-إزاء تلك التحركات “المقززة”التى مرقت سيادة السودان فى وحل، سيكتب التأريخ أنه الأسوأ والأنكأ جرحا.
  • التواجد الدائم للسفراء فى مايعرف بإعتصام القيادة،وتحركهم فى ولايات البلاد بكل حرية، ولقاءاتهم مع الأحزاب السياسية ولجان المقاومة(عملاء قحط)، دون أن يجدوا من يردعهم.أحد سفراء الرباعية مازال يعبث بالسيادة السودانية من بورتسودان حتى هذه اللحظة،يلتقي من يشاء،وفى الوقت الذي يريد،(تنفيذون،سياسون،قيادات أهلية)،وكأنه الحاكم لهذا البلد!!!.غصه فى الحلق لكل وطني وغيور وكريم وبه نخوة،تجعلك تتمني أن تري باطن الأرض،لأنه سيصبح خيرا من ظاهرها عندما تري مثل هذا العبث!.
    ماذكر آنفا مجرد أمثلة لتنازلات قصمت ظهر السودان ومازالت،
    تنازلات كانت السمة الأهم لشكل قيادة الدولة،ونسأل الفريق “البرهان” ومن ويزين له الباطل حقا:
  • ألم تعلم -تمام العلم وعينه ويقينه-،أن مليشيا “آل دقلو”وجماعة “أبن سلول” بقيادة “حمدوك” ورهطه،هم الآن الفئة المرفوضة جملة وتفصيلا من كل أبناء الشعب السوداني،هم الآن فى الدرك الأسفل من النار،خرجوا من القلوب والعقول والتفكير السليم،بل مجرد الحديث عنهم يعتبر مدعاة للتقيؤ والتندر؟!.
  • لماذا تتجاوز السند والدعم الشعبي القوي والجارف،والداعم فقط لكي تكون زمام الأمور بيد الجيش وحده،الا يكفيك هذا،لماذا تتودد مجتمع دولي مخادع ومنافق؟.
  • ماالذي يجعلك تتواصل مع مجموعة”رخيصة الثمن” كصمود ومن شايعها،وهم يكيلون (السب والشتم والسباب)، للجيش وجهاز المخابرات والشرطة منذ إزاحة البشير،-الآرشيف موجود-؟،ولماذا ترضي قيادة الجيش والأجهزة الأخري كل هذا الهوان غير المعهود؟!.”إن ترضي عنهم،فإن الله لايرضي عن القوم الفاسقين”.
  • والسؤال الأهم:لماذا يسير الفريق “البرهان”ومن معه على الدوام عكس الرغبات الحقيقية لهذا الشعب،الذي يرفض الركوع إلا لله تعالي،ويرفض (المنخنقة والمتردية والنطيحة وماأكل السبع والميتة والدم)من مليشيا “آل دقلو” و”حمدوك” و”صمود”وزبانيتهم وكلاب صيدهم وأضغاث أحلامهم؟.
    الطريق الذي تسير عليه قيادة الدولة الآن،والمبني على الضبابية السياسية وتمرير المطلوبات تحت الطاولة وفقا لمنهج الهبوط الناعم،سيقود عاجلا غير آجل،إلى تغيير الخارطة برمتها،ذلك أن الناس لن يقبلوا مطلقا بتكرار الأخطاء الإستراتيجية الجسيمة،التى كلفت المواطن فقد كل شئ، نتيجة حرب شعواء كان يمكن تلافيها،بمزيد من الحنكة والدراية والتمرس، إستنادا على النظر البعيد وحسن الإستقراء لبواطن الأمور،التى كانت تحتاج آنذاك لقرني إستشعار يمتلكان حساسية أكثر من عاليه،كي يتم البناء على ماسيأتي.
    وفي سياق ذي صلة،ذهب إجتماع مايعرف إصطلاحا بالرباعية-المعلن-أدراج الرياح،إتكاءا على تحليلات مختلفة،منها أن “إمارات” الشر الصهيونية-التى يستحي “البرهان” و”كامل إدريس”الحديث عنها علنا وصراحة-ضغطت لإفشال الإجتماع من خلال إستباقها إجتماع التركيع،بتشكيل مايعرف (بهزلية حكومة المليشيا)،كونها نقضت إتفاقا بتهدئة الأمور،حتى يتسني للرباعية الإستعمارية تمرير ما تريد من أجندة.
    لاشأن لأحرار السودان وجنوده العظماء الذين يقاتلون فى الميدان بماتفعله الرباعية،هي مجموعة دول تسعي لسرقة ثروات السودان،من خلال عمليات الإضعاف والتفكيك الممنهج،ومن خلال ضرب السيادة واللحمة الوطنية،ومن خلال نشر بذور الفوضي الخلاقة وإستشراء الفساد وشراء الذمم،الذي يجعل التحكم فى مفاصل الدولة أمر سهل الإنقياد، وهو جل ماتسعي إليه الرباعية،التى نقشت ثوبا جديدا لإستعمار الدول والشعوب وفقا لخط جديد.
    الحقيقة التى يجب أن يعلمها الفريق “البرهان”وقيادة الجيش والدولة،أن الشعب السوداني القوي والصابر، يرفض بقوة كل مخرجات ستأتي من الرباعية،ويرفض بقوة أي تواصل وبأي شكل من الأشكال (مع عديمي الضمير والأخلاق والقيم والمبادئ)من مليشيا “آل دقلو” وبقايا “صمود” الذين فاقوا “ثمود وعاد” وغيرهم فى السوء!!.
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات