أيها المأجورون، يا من بعتم الأرض والعرض،
اعلنتم “الاستنفار العام”؟!
تعلنون الطوارئ وتستنفرون الجبناء؟
تتحصّنون خلف النساء والأطفال وتتوهمون أن الجبال ستحميكم من طوفان الجيش القادم من كردفان؟
اسمعوها جيدًا،
من سنار إلى مدني،
من الخرطوم إلى الدندر،
من جبل موية إلى سنجة،
كنتم تهربون كالجرذان وتخلّفون وراءكم الدمار…
لكن خلف كل شجرة… جندي،
وخلف كل جندي… قسم بالنصر أو الشهادة.
لقد صبر الشعب عليكم طويلًا،
صبر على خيانتكم،
صبر على استعلائكم،
صبر على جرائمكم التي فاقت حدود الشيطان،
لكن حين تحرّك الصيّاد… سقط القناع.
اليوم، تعلنون الطوارئ وتصرخون كالنساء أمام الزحف المقدّس
لكنكم لن تجدوا في دارفور من يأويكم،
فالذين خدعتموهم بوعود “الحرية” و”الكرامة”،
استفاقوا الآن على رائحة الموت والدمار والاغتصاب،
أفاقوا على حقيقة أنكم لستم إلا مرتزقة لا دين لكم ولا وطن.
واليوم، نقولها بلا مواربة:
كل من يهادن المليشيا… خائن
كل من يصمت عن جرائمها… شريك
كل من يدّعي الحياد الآن… ساقط عن التاريخ
فلا مكان للرمادية في معركة الوجود،
إما أن تكون مع الوطن،
أو تكون مع عصابة تُدار من غرف مظلمة في أبوظبي وتل أبيب.
اعلموا أن جيشنا لا يفاوض،
ولا يتراجع،
ولا يُرهب من صراخ الخونة.
لقد نزع من قلبه الرحمة في مواجهة الطغاة،
لأنه يحمل في قلبه الرحمة لكل أم ثكلى،
وكل طفل مشرّد،
وكل أسرة سُرقت أحلامها في وضح النهار.
أما أنتم، يا من تتوهمون النصر في غبار الفوضى،
فاستعدوا…
ليس للاستقبال،
بل للسقوط المدوّي، والهزيمة الكبرى، والمحاسبة العادلة.
“خاب فألكم… فلن تنفعكم الطوارئ حين يدقُّ الصيّاد الأبواب”
تابعونا يوميًا في سلسلة رُعب الخيانة وبأس النصر