الإثنين, مارس 10, 2025
الرئيسيةمقالاتحروف العبير ٫٫٫ ...

حروف العبير ٫٫٫ لِنَنْتَصِرْ عَلَى نَارِ الْفِتْنَةِ. عبير نبيل محمد تكتب…

عَدْلٌ وَمُسَاوَاةٌ، وَالْكُلُّ لَنَا وَطَنٌ
طَمِعُوا فِي الْأَرْضِ، وَكَانَ عِرْضُ بَنَاتِهَا فَوْقَ الْبَيْعَةِ مُكَافَأَةً ثَمِينَةً، وَقِيلَ لَهُمْ إِنَّ رِجَالَهُمْ بَصِيرَةُ الْحِكْمَةِ وَالشَّجَاعَةِ لَيْسَتْ لَهَا وُجُودٌ. وَتِلْكَ الْأَرْضُ حُرَّةٌ، سُكَّانُهَا لَيْسُوا أَحْرَارًا فِيهَا! غَرِيبٌ أَمْرُ اللُّصُوصِ، حَلَّلُوا وَشَرَّعُوا، وَكَأَنَّمَا هَذِهِ الْأَرْضُ لَهُمْ، وَلَيْسَتْ لَنَا!
فِتْنَةٌ تَلِيهَا فِتْنَةٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ تَرْكِيعِ الْوَطَنِ! لَمْ يَكْتَفِ أَصْحَابُ النُّفُوسِ الرَّخِيصَةِ بِتَدْمِيرِهِ وَسَحْقِ شَرَفِهِ… بَيْعَةٌ تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ وَبَيْعَةٌ أُخْرَى لِحَرَائِرِ الْوَطَنِ فِي مُزَادٍ عَلَنِيٍّ!
وَيَأْتِي ابْنُ الْوَطَنِ الْبَارُّ، فَيَجْعَلُ مَشَاعِرَ الْحُزْنِ تَتَلَاشَى، لِيَخْدِمَ أَبْنَاءَ شَعْبِهِ دُونَ أَنْ يَلْتَفِتَ إِلَى الْوَرَاءِ، أَوْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لِذَوِي الْأَحْقَادِ وَالنُّفُوسِ الضَّعِيفَةِ.
فَكَلِمَاتُهُمْ كَانَتْ كَخَنَاجِرَ مُوَجَّهَةٍ إِلَى صَدْرِهِ الرَّحِيمِ، لَكِنَّهُ يُقَابِلُ جَهْلَهُمْ وَأَحْقَادَهُمْ وَالسَّوَادَ الَّذِي يَمْلَأُ قُلُوبَهُمْ بِالْمَحَبَّةِ، وَيَبْذُلُ كُلَّ طَاقَةٍ أَنْعَمَ الرَّحْمَنُ عَلَيْهِ بِهَا فِي خِدْمَةِ الْمُوَاطِنِ، دُونَ تَرَدُّدٍ.
وَكُلُّ ذَلِكَ مَحَبَّةٌ وَجُهْدٌ جَهِيدٌ مِنْ أَجْلِ الْوَطَنِ.
تَجِدُهُ يَقِفُ بِجِوَارِهِمْ، رَغْمَ مَا حَدَثَ، لِأَنَّ الْوَطَنَ يَنْزِفُ وَيُنَادِي…
وَكَيْفَ لَنَا وَطَنٌ وَبِنَاءُ الْمُسْتَقْبَلِ فِي الْعَرَاءِ؟
كَيْفَ لَنَا ذَلِكَ؟!
سَارَعَ الِابْنُ الْبَارُّ وَجُنُودُهُ مِنْ خَلْفِهِ فِي تَحْقِيقِ الْمُسْتَحِيلِ!
نَعَمْ، مُسْتَحِيلٌ!
لِأَنَّ الْبِلَادَ تُعَانِي وَبِهَا وَضْعٌ يَحْنِي كُلَّ ذَوِي الْهِمَّةِ وَالْعَزِيمَةِ، مَهْمَا كَانَتْ قُوَّاهُمْ.
رَئِيسُ حَرَكَةِ الْعَدْلِ وَالْمُسَاوَاةِ السُّودَانِيَّةِ
سَعَادَةُ فَرِيقٍ أَوَّلَ/ الدُّكْتُورُ/ جِبْرِيلُ إِبْرَاهِيمُ مُحَمَّدٌ
مَجْهُودٌ عَظِيمٌ يُقَدَّمُ مُنْذُ بَدَايَةِ الْحَرْبِ، وَجُنُودٌ تَعْمَلُ دُونَ كَلَلٍ أَوْ مَلَلٍ.
تَوْجِيهَاتٌ حَاسِمَةٌ، وَتَسْخِيرُ كُلِّ جُهْدٍ، حَتَّى لَوْ كَانَتِ الْأَنْفَاسُ الَّتِي تَحْيَا بِهَا الْأَجْسَادُ تُقَدَّمُ مِنْ أَجْلِ خِدْمَةِ تِلْكَ الْأَرْوَاحِ الَّتِي كَادَتْ أَنْ تُسْحَقَ فِي حَرْبٍ عَجُوفٍ غَبْرَاءَ، قَضَتْ عَلَى الْأَخْضَرِ وَالْيَابِسِ..مَادَامَ لَنَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ أَوْفِيَاءُ، قَادِرُونَ عَلَى الْوُقُوفِ أَمَامَ الطُّوفَانِ، وَبِنَاءِ السُّفُنِ، وَإِنْقَاذِ كُلِّ تِلْكَ الْأَرْوَاحِ الْبَرِيئَةِ، وَالْإِبْحَارِ بِهَا إِلَى بَرِّ الْأَمَانِ!
نَعَمْ، قَادِرُونَ! نَعَمْ، قَادِرُونَ أَنْ نَبْنِيَ الْوَطَنَ، لِأَنَّ هَذِهِ الْأَرْضَ لَنَا!
نَعَمْ، قَادِرُونَ أَنْ نَطْمِسَ كُلَّ الْفِتَنِ وَنَجْعَلَهَا لَمْ تَكُنْ!
نَعَمْ، قَادِرُونَ عَلَى الصُّمُودِ أَكْثَرَ وَأَكْثَرَ، وَالْمَضِيِّ قُدُمًا إِلَى الْأَمَامِ، لِأَنَّ الْكُلَّ وَطَنٌ!
حَرَكَةُ الْعَدْلِ وَالْمُسَاوَاةِ السُّودَانِيَّةُ، وَكُلُّ أَبْنَائِهَا الْعَامِلِينَ فِي هَذَا الصَّرْحِ الْعَمْلَاقِ…
فَخْرٌ وَعِزَّةٌ لَنَا، أَنَّنَا دَاخِلُ صَرْحٍ يُقَدِّمُ كُلَّ هَذَا الْعَطَاءِ!
دَائِمًا وَأَبَدًا كَلِمَاتِي:
حَرَكَةُ الْعَدْلِ وَالْمُسَاوَاةِ السُّودَانِيَّةُ
مِفْتَاحُ أَبْوَابِ الْوَطَنِ الْجَدِيدِ

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات