اللقاءات المرتبة والمتصلة والدقيقة لحكومة “دويلة الإمارات” مع رؤوساء دول الجوار السوداني (أثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وكينيا ويوغندا وأفريقيا الوسطي وليبيا “حفتر”)، تبين تبيانا فاصلا يخلو من الشك إن “إمارات الشر” ماهى الإ “دويلة” وظيفية، تنفذ مايطلب منها من مهام هدامة في المنطقة،لأجل توسع النفوذ “الإسرائيلي والأمريكي” الرامي للهيمنة والإذعان السياسي،والسطو المقنن على الثروات الإقتصادية،والساعي لطمس الهوية الإسلامية ونشر مبادئ التفسخ والإنحلال المجتمعي،على أن يكون المقابل لذلك الحماية الدولية والإقليمية من قبل المؤسسات الخانعةوالخاضة بالكامل لسيطرة “إسرائيل وأمريكا”وحلفائها الذين يوافقون فقط،دون أن يكون لهم حق الرفض أو حتى مجرد الإعتراض.
لقاءات “دويلة الإمارات” مع رؤوساء دول الجوار السوداني،توضح أن تلك الدول أضحت وكأنها “إمارات” تتبع إداريا لسلطة الدويلة الوظيفية،وهى لقاءات أكدت أن الرئيس داخل القارة الإفريقية-إلا من رحم ربي-عرضة للتماهي مع مشروعات المسخ المشوه،وأنه آداة يسهل تطويعها لتنفيذ المطلوب دون أن ينبث ببنت شفه.كونه محاط بطرق الشراء والإغواء من كل جانب.
“الكيد الإماراتي” المخزي للسودان وشعبه،مخطط يتم تنفيذه فى رابعة النهار، وتحت بصر وسمع جميع المؤسسات الإقليمية والدولية التى لم تحرك ساكنا،هذا إن تكن قد أبدت موافقتها وتأييدها المطلق من خلف الستار لمايجري من أحداث “مروعة” لن تمحي من ذاكرة التأريخ حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وهى أحداث أوضحت أيضا أن المؤسسات الإقليمية والدولية -وبمختلف المهام- ماهى إلا “دمي” يتم تحريكها وفقا لرغبات وأهداف وطموحات اللوبي “الصهيوني الأمريكي” ،خاصة وأنه يتحكم في مفاصل البناء السياسي والإقتصادي والأمني على مستوي العالم.
واحدة من طرق الشراء الرخيصة والمكشوفة التى تقوم بها “دويلة الإمارات”،هي مانراه الآن من تحركات شيطانية بين دول جوار السودان،تحت غطاء (بناء مستشفيات ودفع أموال لخزينة البنك المركزي،وتوقيع إتفاقيات لإستخراج وبناء آنابيب نفط ذات مدي طويل).
وهي تحركات “مفضوحة” تسعي كلها لخلخلة الدولة السودانية وإضعافها حتى يسهل السيطرة عليها.
هذه التحركات المليئة بالسموم تتطلب من قيادة السودان السياسية والعسكرية والتنفيذية العمل إستنادا لأفق ذو مدي بعيد،على أن يكون “قرن الإستشعار” الحكومي والأمني “متقد الذهن ،يقظ، يلتقط ويقرأ ويدون ويحلل ويتخذ القرار المناسب والقوي”،والأهم أن يكون ذلك بإيقاع سريع،يستطيع مجاراة هذا النسق المتسارع لخطة “الكيد الإماراتي” المحمية بنظام عالمي لايحترم إلا القوة.
هذا فضلا عن ضرورة أن تكون الجبهة الوطنية الداخلية المخلصة “متماسكة”،حتى تكون حائط صد منيع تتكسر عنده كل المؤامرات الحالية والمستقبلية.
اللهم أحفظ السودان من الفتن،ماظهر منها ومابطن.